إماراتية تنجب طفلاً بعد زرع أنسجة مبيضها المجمد وهي طفلة

نشر في 15-12-2016 | 21:35
آخر تحديث 15-12-2016 | 21:35
موزة المطروشي مع طفلها
موزة المطروشي مع طفلها
أنجبت شابة إماراتية في الرابعة والعشرين من العمر جمدت أنسجة مبيضها عندما كانت في التاسعة من العمر، مولودها الأول في مستشفى بورتلاند في لندن، بحسب ما أعلنت جامعة ليدز الأربعاء مشيرة إلى أن هذه الولادة هي الأولى من نوعها في العالم.

وقالت البروفسور هيلين بيكتون التي أشرفت على عملية تجميد أنسجة المبيض المستأصلة من الشابة موزة المطروشي التي أصلها من دبي والتي كانت حينها في التاسعة من العمر، في البيان الصادر عن الجامعة «هي المرة الأولى التي تنجح فيها العملية في فترة ما قبل البلوغ».

وأوضحت البروفسور في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، «إن أكثر من 60 طفلاً ولدوا في المجموع من أمهات استعدن خصوبتهن، لكن حالة موزة هي الحالة الأولى التي جمدت فيها الأنسجة في فترة ما قبل البلوغ وأيضاً الحالة الأولى التي تطال مريضة عولجت من مرض ثلاسيميا».

وأشاد أيضاً البروفسور آدم بالن، رئيس جمعية الخصوبة البريطانية، بهذا الإنجاز الذي سمح «بولادة أول طفل من أنسجة مبيض مجمدة مستأصلة من فتاة لم تكن بعد بالغة أعيد زرعها في مرحلة البلوغ».

وكانت موزة المطروشي تعاني منذ ولادتها من الثلاسيميا، وهو مرض دموي ناجم عن نقص في إنتاج الهيموغلوبين، وقد اضطرت المطروشي للخضوع إلى علاج كيميائي لمعالجة مرضها يؤثر على الخصوبة، بحسب ما أوضحت الجامعة.

وقبل الخضوع للعلاج، استؤصل مبيضها الأيمن وجمد لتعزيز حظوظ الإنجاب، وأعيد زرع أنسجة هذا المبيض سنة 2015، ما سمح بتحقيق «معجزة»، على حد قول الوالدة الشابة في مقابلة مع «بي بي سي».

وقد تسبب العلاج الكيميائي بانقطاع الطمث عند المطروشي في العشرين من العمر، بحسب الجامعة.

وجاء في البيان «بعد إعادة زرع الأنسجة، استعاد معدل الهورمونات مستوياته الطبيعية وعادت الدورة الشهرية واستعادت موزة خصوبتها».

والعام الماضي، أنجبت بلجيكية طفلها الأول بعد خضوعها لعمليات مماثلة عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر، لكن خلافاً لموزة، «كانت هذه المرأة في مرحلة البلوغ عند استئصال مبيضها»، على ما شددت الجامعة.

شعور مثالي

موزة وزوجها أحمد خضعا لعملية تلقيح صناعي في لندن لإنجاب طفل بعد استعادتها قدرتها على الإنجاب.

وقالت موزة: «أيقنت دائماً بأنني سأكون أماً، وأنني سأنجب طفلاً».

وتابعت «لم أتخل عن الأمل والآن رزقت بطفل، يا له من شعور مثالي».

كما شكرت والدتها أيضاً، لأنها فكرت في حفظ أنسجة مبيض ابنتها الشابة حتى تكون قادرة على تكوين أسرة في المستقبل.

وكشفت الدكتور سارة، التي أشرفت على علاج الخصوبة، إن موزة استعادت دورتها الشهرية العادية خلال ثلاثة أشهر فقط من إعادة زرع نسيج المبيض، بعد أن كانت تعاني من انقطاع الطمث.

وقالت «أصبحت امرأة طبيعية بصورة أساسية في سن العشرين ويؤدي مبيضها وظيفته بصورة طبيعية».

وقالت لبي بي سي «هذا أمر مشجع للغاية، موزة حالة رائدة وكانت واحدة من المرضى الأوائل الذين حصلوا على مساعدتنا عام 2001، قبل ولادة أي طفل نتيجة حفظ أنسجة المبيض».

ويعد الباحثون في جامعة ليدز في طليعة خبراء تجميد أنسجة المبيض في العالم.

ولعب علماء ليدز دورا فعالا في أول عملية زرع أنسجة مبيض مجمدة في العالم، عام 1999.

وقالت بيكتون إن أوروبا وحدها تضم الآن عدة آلاف من الفتيات والشابات لديهن أنسجة مبيض مجمدة ومحفوظة.

وعادة ما تجري هذه العملية لمرضى يتلقون العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، وكلاهما يضر بالخصوبة.

ومازال لدى موزة جنيناً أخر محفوظاً، فضلاً عن قطعتين من أنسجة المبيض.

وأكدت على أنها «تخطط بالتأكيد لإنجاب طفل آخر في المستقبل».

وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت مريضة بالسرطان من ادنبره في اسكتلندا، أول امرأة في بريطانيا تنجب طفلاً بعد زرع نسيج مبيض مجمد.

back to top