«كويت الإنسانية» تنتفض لنصرة حلب وإغاثة المنكوبين

حملات مساعدة النازحين تتواصل... و«الهلال الأحمر» وقعت اتفاقية مع نظيرتها القطرية لمساعدة النازحين

نشر في 16-12-2016
آخر تحديث 16-12-2016 | 00:03
الهلال الاحمر خلال احدى حملات توزيع المساعدات على النازحين السوريين
الهلال الاحمر خلال احدى حملات توزيع المساعدات على النازحين السوريين
قال الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الجديد والخدمات الإعلامية يوسف مصطفى لـ «كونا» إن أهل الكويت وكل من على أرضها يساهمون في إنجاح حملة نصرة حلب من خلال تفاعلهم وتبرعاتهم.
لليوم الثاني على التوالي، تنتفض «كويت الإنسانية» لنصرة مدينة حلب التي تتعرض لحملة إبادة وانتهاكات للانسانية، حيث مدت الكويت رسميا وشعبيا يد المساعدة إلى الشعب السوري لتخفيف معاناته، إذ تقدمت بطلب إلى الجامعة العربية تدعو فيه إلى اجتماع وزاري لبحث الاوضاع في حلب، كما ناشدت المجتمع الدولي بالتجاوب مع الجهود المبذولة من السعودية والامارات وقطر وتركيا لعقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للامم المتحدة لبحث الوضع في سورية.

وعلى المستوى الشعبي، أطلقت الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني حملات واسعة فتحت خلالها أبواب التبرع وتقديم المساعدات للشعب السوري، لتؤكد دور الكويت كمركز للعمل الانساني وريادة وحكمة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد قائد العمل الانساني.

وأعلنت وزارة الاعلام، أمس، أنها تقوم بحملة كبيرة من اجل نصرة حلب والشعب السوري، ووضعت خططها لإنجاح تلك الحملة، بالتعاون مع جهات أخرى.

وأكد وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون التلفزيون مجيد الجزاف أن قطاع التلفزيون القطاعات الاخرى دشنت أمس الأول خطة لمدة أسبوع تقضي بتجيير أغلب برامج تلفزيون الكويت لنصرة الشعب السوري.

وبين أن هناك ايضا برنامجا مخصصا لنصرة سورية تتراوح مدته بين ساعتين واربع ساعات يوميا، بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر الكويتية لفتح التبرعات لمصلحة الشعب السوري ونقلها مباشرة على تلفزيون الكويت.

من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الجديد والخدمات الاعلامية يوسف مصطفى ان القيادة الاعلامية مهتمة بشكل كبير لانجاح هذه الحملة بتكاتف كل القطاعات في وزارة الاعلام، مشيرا الى دور قطاع الاعلام الجديد والخدمات الاعلامية الكبيرة في تلك الحملة.

وعن دور القطاع في نصرة الشعب السوري، بين مصطفى ان القطاع قام بنشر حملة اوسمه «هاشتاغات» على برامج التواصل الاجتماعي المختلفة وأبرزها برنامج «تويتر» ووسم «صرخة حلب» الذي انتشر محليا وإقليميا ودوليا لمساندة الشعب السوري في محنتهم.

وقال إننا لمسنا منذ بداية الحملة تفاعلا كبيرا بين الجمهور وأهل الكويت الذين جبلوا على مد يد العون منذ القدم واعتادوا على العطاء والكرم ومساعدة الغير.

محافظة نينوى تثمّن مساعدات الكويت
ثمّن رئيس وأعضاء مجلس محافظة نينوى العراقية، أمس، مختلف المساعدات الكويتية الإنسانية المقدمة لمواطني المحافظة.

وزار وفد من مجلس محافظة نينوى والحكومة المحلية برئاسة رئيسه بشار الكيكي مقر القنصلية العامة للكويت في اربيل، وكان في استقبالهم القنصل العام لدولة الكويت في اربيل د. عمر الكندري.

وقال الكيكي، في تصريح لـ«كونا»: «تقديرا منا للجهود الانسانية المقدمة من الكويت الى اهالي مدينة الموصل نتقدم بالشكر والعرفان باسم مجلس المحافظة واهالي نينوى على جميع الخدمات والمساعدات التي تقدمها دولة الكويت خصوصا في مجال الاغاثة الطبية والمساعدات الاخرى للنازحين والمحاصرين».

واعتبر الكيكي ان اللقاء مع الجانب الكويتي فرصة للتباحث حول مواضيع اخرى قد تتعدى الواقع الانساني منها فرص فتح افاق اخرى في مجال الاستثمار والاقتصاد وتبادل الخبرات بما يصب في مصلحة البلدين.

أوضاع مأساوية

ومن جهة أخرى، وقعت جمعية الهلال الأحمر، اتفاقية تعاون مع الهلال الاحمر القطري لتوزيع المساعدات الإغاثية على النازحين السوريين من مدينة حلب.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي، في تصريح لـ «كونا»، إن الجمعية تولي مجالات التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية اهتماما كبيرا، لاسيما الهلال الاحمر القطري، لما له من اسهامات انسانية في إغاثة المنكوبين في حلب.

وأضاف أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن المشاريع الانسانية للجمعية واستمرارا للرسالة التنموية الانسانية الكويتية وتهدف الى إيصال المساعدات للنازحين السوريين بصفة عاجلة.

وأكد ان للجمعية اكثر من تعاون مشترك مع المنظمات الانسانية والجمعيات الوطنية الخليجية لاغاثة المنكوبين، مشددا على ان الجمعية ليس لديها اي تعاون مع الهلال الاحمر السوري في ادخال المساعدات للنازحين السوريين من مدينة حلب.

وأشار الى ان الاتفاقية مع الهلال الاحمر القطري تنص على توزيع سلات المواد الغذائية على المتضررين في مدينة حلب، موضحا ان الهلال القطري سبق أن ادخل مساعدات اغاثية ووزعها على المتضررين هناك.

وأكد أهمية الاتفاقية التي تلبي الحاجات الملحة للنازحين السوريين من مدينة حلب وتساهم في التخفيف عنهم في الفترة الراهنة التي يعانون فيها اوضاعا انسانية مأساوية.

وشدد على اهمية الدعم المشترك «لاخواننا النازحين السوريين»، مبينا ان هذا الاتفاق يوفر مجالا اوسع في العمل الانساني والاغاثي للتخفيف من اعباء النزوح.

وحول حملة التبرعات تحت شعار «صرخة حلب» التي تنظمها الجمعية، أوضح الحساوي أن التفاعل مع حملة التبرعات ممتازة وهناك إقبال كبير من المواطنين والمقيمين على التبرع لأشقائهم السوريين في مدينة حلب.

ودعا المواطنين والمقيمين والشركات وجميع الجهات الى المشاركة في حملة «صرخة حلب» للتخفيف من معاناة النازحين السوريين من مدينة حلب، لاسيما أنهم بأمس الحاجة إلى المساعدة والدعم الاغاثي والانساني في هذا الوقت بالذات.

وعلى صعيد متصل، دان اتحاد نقابات العاملين في القطاع الحكومي المجازر في مدينة حلب المنكوبة، مطالبا المجتمع الدولي والدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث هناك من خلال التدخل السريع لإيقاف نزيف الدم وحماية المدنيين وإنقاذهم والإسراع في ادخال المساعدات الانسانية الى حلب في ضوء الاوضاع المأساوية فيها.

وقال رئيس اتحاد العاملين في القطاع الحكومي عامر البسيس، في بيان له، إن ما يحدث في حلب يعد جرائم ضد الإنسانية بكل المقاييس، لذا يتعين على المنظمات الأممية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي استخدام سلطاتها من خلال عقد اجتماعات طارئة للحد من الانتهاكات اللا إنسانية التي ترتكب في المدينة والتحرك السريع لوقف اطلاق النار فيها والسماح بخروج المدنيين من المعابر الآمنة وإنقاذ الأطفال والنساء الذين يواجهون الحصار والجوع والبرد.

وأشار البسيس إلى أن اتحاد نقابات العاملين في القطاع الحكومي وهو جزء من نسيج هذا الوطن يشيد بالوقفة الاحتجاجية للشعب الكويتي أمام السفارة الروسية بالكويت، والتعبير عن رفضهم وإدانتهم للمجازر التي تحدث في حلب والوضع المأساوي هناك، وهذا إن دل إنما يدل ترابط ووحدة الأمتين العربية والإسلامية اللتين يجمعهما دم واحد ومصير واحد.

وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الازمة السورية من خلال إيجاد تسوية سياسية والحوار بين جميع الفرقاء حقنا للدماء والانتهاكات اليومية التي تحدث على الارض ويقع ضحيتها المدنيون العزل.

جرائم إنسانية

بدورها، دعت جمعية إحياء التراث الإسلامي العالم أجمع إلى الاسراع في وضع حد لمأساة حلب، والمبادرة لإغاثة السوريين، والتكاتف من أجل منع إرهاب الدولة ضد الشعب السوري.

وناشدت الجمعية، في بيانها، الدول الإسلامية والعربية اتخاذ موقف موحد ضد هذه الجرائم الوحشية، وخصت دول الخليج العربي للقيام بدور فاعل على جميع المستويات.

كما طالبت بإطلاق حملات إغاثة عاجلة مدعومة على أعلى المستويات لتوفير كل الاحتياجات الضرورية للمتضررين في حلب وغيرها من المدن، والنازحين في الداخل والمهجرين في الخارج.

مليون دولار لصندوق الطوارئ
تعهدت الكويت بتجديد مساهمة مالية بقيمة مليون دولار للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في العام المقبل.

جاء ذلك في بيان ألقته الباحثة الاقتصادية من وفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة هيام الفصام في المؤتمر السنوي رفيع المستوى لتقديم التعهدات للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.

وأوضحت الفصام ان التعهد «يأتي إيمانا من الكويت بأهمية الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وتجسيدا لتعاونها مع الصندوق والرغبة في دعم جهود الاستجابة الإنسانية متعددة الأطراف وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة».

وأكدت ادراك الكويت لاهمية دور الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وصناديقها في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

دعم الملهوفين

إلى ذلك، ناشد المدير العام للجنة زكاة العثمان التابعة لجمعية النجاة الخيرية أحمد الكندري، أهل الكويت والجاليات الوافدة تقديم الدعم والعون المادي لإغاثة أهل حلب المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف العام.

وأشاد الكندري بالتفاعل مع حملة «# حلب_ تباد» التي أطلقتها جمعية النجاة الخيرية الذي أظهر كرم ونخوة وشهامة الخيرين الذين تسابقوا لتقديم الدعم للملهوفين.

وأوضح أن المساعدات تقدم للنازحين الفارين من النيران في حلب، فهؤلاء خرجوا من ديارهم قسراً وبعضهم مرضى ومصابون، وآخرون عجزة من كبار السن والشيوخ والنساء والأطفال، فنحن نقدم لهم الغذاء والدواء والكساء والماء ووسائل التدفئة، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية المشهرة والمعتمدة ونحرص على توثيق المساعدات بالصورة والصوت وإرسالها للمتبرعين.

back to top