بعد دخولها على خط جمع المساعدات الخيرية للنازحين السوريين في مدينة حلب التي تعاني جحيم القصف والإبادة، تعرضت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحملة محلية تهدف إلى تشويه أعمالها الإغاثية ومساعداتها الإنسانية، في محاولة لتوجيه تلك المساعدات إلى جهات أخرى.

وفي تعقيب لها، نفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، هند الصبيح، ما تواتر على تلك المواقع بشأن تعامل الجمعية «بأي شكل من الأشكال، مع أي جهة، بخلاف الهلال الأحمر القطري، لتوزيع المساعدات على النازحين السوريين في أماكن النزاع».

Ad

وأكدت الصبيح لـ«الجريدة» أن الجمعية وقعت اتفاقية تعاون مع نظيرتها القطرية لتوزيع المساعدات الإغاثية على النازحين السوريين من مدينة حلب التي تعاني أوضاعاً مأساوية، وذلك «ضمن المشروعات الإنسانية للجمعية الكويتية التي تؤكد استمرارها في تقديم رسالتها الإنسانية الهادفة إلى إيصال تلك المساعدات بصفة عاجلة».

وشددت على أن «للجمعية باعاً طويلاً في العمل الخيري والإنساني، وتعد من أفضل الجمعيات التي قدمت إلى العالم وجه الكويت الحضاري المشرق في العمل الخيري»، مؤكدة دعم الوزارة ومساندتها لكل التحركات والخطوات والجهود التي تقوم بها الجمعية من تقديم المساعدات إلى الدول والشعوب المتضررة.

وأضافت الصبيح أن «هذه الجهود تعد علامة بارزة في ساحات العطاء والبذل وفعل الخير، اعتادتها الجمعية عبر تحركاتها الميدانية الواسعة، لمساعدة المعوزين والمحتاجين في شتى بقاع الأرض»، معتبرة أن «هذه التحركات بمنزلة ترجمة حقيقية للموقف الرسمي للقيادة السياسية في البلاد، وعلى رأسها قائد العمل الإنساني سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد».

من جهته، شدد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي على أن الهلال الأحمر الكويتي ليس لديها أي تعاون مع نظيرتها السورية في إدخال المساعدات للنازحين من حلب، مبيناً أن توقيع الجمعية الكويتية اتفاقية مع مثيلتها القطرية لتوصيل المساعدات سببه أن للأخيرة «إسهامات إنسانية في إغاثة منكوبي حلب، إذ سبق لها أن وزعت مساعدات إغاثية عليهم».

وقال الحساوي لـ«كونا» أمس إن لهذه الاتفاقية أهمية كبيرة نظراً لتلبيتها الحاجات الملحة للنازحين، ومساهمتها في تخفيف الأوضاع المأساوية عنهم، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على التبرع للحملة التي نظمتها الجمعية تحت شعار «صرخة حلب».