تباين أداء مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وكمحصلة أسبوعية انقسمت المؤشرات بين 4 رابحين وبنسب جيدة نسبياً، وخسرت ثلاثة مؤشرات وسجلت خسائر بنسب محدودة، كان أكبرها في أبوظبي بنسبة 0.8 في المئة ثم السعودي بنسبة 0.4 في المئة وتراجع مؤشر دبي بعُشر نقطة مئوية فقط، بينما كانت الصدارة لمؤشر سوق قطر بنسبة 1.7 في المئة، تلاه مؤشر سوق الكويت المالي «السعري» بنسبة 1.4 في المئة، وربح كذلك مؤشر مسقط نسبة جيدة تجاوزت نقطة مئوية بعُشر نقطة مئوية، ثم البحرين بنسبة 0.6 في المئة.

Ad

مكاسب جيدة في قطر ومسقط

استمر سوقا قطر ومسقط في التأثر بالاتفاق التاريخي للدول المصدرة للنفط سواء من داخل منظمة «أوبك» أو خارجها، وجاء أداؤهما متواصلاً مع الأسبوعين الماضيين ليستمرا في الارتفاع، ويبتعد مؤشر سوق الدوحة عن مستوى 10 آلاف نقطة قليلاً ليقفل على مستوى 10224.13 نقطة مضيفاً 170.18 نقطة هي نسبة 1.7 في المئة الأعلى خليجياً خلال الأسبوع الماضي، وبعد استمرار نمو مؤشرات الأسواق العالمية خصوصاً الناشئة، التي تتضمن مؤشر السوق القطري وسوقي الإمارات.

وعلى مستوى سوق مسقط، الذي انتهى من السنة الأولى تقريباً للخطة الخمسية الجديدة، التي تحاول خلالها السلطنة الابتعاد قليلاً عن تركز العوائد النفطية في موازنتها وكانت مرضية نوعاً ما، استمر مؤشر مسقط في النمو مدعوماً بتماسك أسعار النفط قريبة من أعلى مستوياتها لهذا العام وربح 1.1 في المئة، ليحل في المركز الثالث خليجياً بعد مؤشري قطر والكويت ليسجل 61.07 نقطة نمواً، ويقفل على مستوى 5728.65 نقطة.

مؤشر «كويت 15» الأفضل خليجياً

سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الثلاثة مكاسب أسبوعية كبيرة، وكانت على مستوى مؤشر «كويت 15» الأفضل خليجياً حيث ربح 1.9 في المئة تعادل 16.86 نقطة ليقفل على مستوى 889.68 نقطة، بينما تعادل مؤشرا السوق السعري والوزني بالمكاسب نسبياً وحققا نسبة 1.4 في المئة، ليقفل الأول على مستوى 5668.49 نقطة رابحاً 79.33 نقطة، وحقق الوزني 5.04 نقاط ليقفل على مستوى 378.35 نقطة.

وارتفعت معدلات النشاط والسيولة قياساً على الأسبوع الأسبق، الذي كان بأربع جلسات فقط، وسجلت حركة النشاط نمواً بنسبة قاربت 30 في المئة، كذلك ارتفع معدل السيولة بنسبة قريبة من 10 في المئة، وزاد معدل الصفقات نسبة 14 في المئة.

وبعد ترقب وحذر في بداية جلسات الأسبوع خصوصاً على مستوى الأسهم القيادية، عاد وتحسن الأداء منتصف الأسبوع، على الرغم من ميل بعض الأسهم القيادية إلى جني الأرباح بعد سلسلة مكاسب متواصلة، ليؤثرا في السيولة نوعاً ما، ودعمت مكاسب القطاع المصرفي بنهاية جلسات الأسبوع مؤشر «كويت 15» ليسجل مكاسب كبيرة بعد قرار المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي «البنك المركزي» برفع سعر الفائدة التي جاءت وفق التوقعات بنسبة ربع نقطة أي 25 نقطة أساس لتصبح 75 نقطة أساس، تلته مباشرة معظم البنوك المركزية الخليجية بالرفع بذات النسبة خصوصاً في الكويت، كما رفعت السعودية «ساما» مؤسسة النقد العربي السعودي سعر الريبو العكسي بربع نقطة أيضاً، في حين أبقت «الريبو» على نسبته السابقة، التي كانت 200 نقطة.

وسجل مؤشر سوق المنامة مكاسب محدودة هي الأدنى خليجياً مستفيداً من حركة الأسواق واستفادة قطاع البنوك من قرار «الفدرالي» حيث إن أهم الشركات المدرجة في مؤشر المنامة هي في قطاع البنوك والمالية، وسجل مؤشر سوق المنامة ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المئة تعادل 7.24 نقاط ليقفل على مستوى 1188.7 نقطة.

«السعودي» والتراجع الأول منذ شهرين

أخيراً، استقر المؤشر السعودي حول أعلى مستوياته والتقط أنفاسه بعد سلسلة نمو أسبوعية طويلة امتدت 7 أسابيع استعاد خلالها كل خسائر هذا العام، وأبقى على مكاسب بنسبة 2.5 في المئة، وذلك على الرغم من عمليات جني الأرباح، التي استبقت قرار «الفدرالي» بثلاث جلسات متتالية لكنه لم ينزلق بالخسائر، وبقي صامداً وبخسائر هامشية، حتى عاد في الجلسة الأخيرة وربح نسبة قريبة من نصف نقطة مئوية، لتكون محصلة أسبوعية حمراء هي الأولى منذ شهرين تقريباً، ويخسر نسبة 0.4 في المئة تعادل 27.09 نقطة ليقفل على مستوى 700.91 نقطة.

تراجع متفاوت في الإمارات

وكان حال سوقي الإمارات قريباً من السعودي، وبعد دعم ارتداد أسعار النفط، ثم إقرار دمج بنكي الخليج الأول وأبوظبي، اللذين حلقا بالمؤشرات الإماراتية بنسب كبيرة خلال أسبوعين جاء وقت جني الأرباح متزامناً مع قرار «الفدرالي» الأميركي، الذي أرخى بظلاله مبكراً على أداء الأسواق الخليجية، التي عاشت أسبوعاً من الترقب قبل معرفة القرار النهائي، الذي وافق التقديرات الأولية، لكنه لم يتبين أثره على الأسواق العالمية بشكل كامل، حيث كان تراجع العملات أمام الدولار، وهو أمر طبيعي كذلك تراجعت أسعار السلع، وفي مقدمتها النفط والذهب ومن المنتظر أن يتبين كامل أثره بدءاً من الأسبوع المقبل.

وإجمالاً جاءت خسائر سوقي الإمارات محدودة وبنسبة متفاوتة كانت 0.8 في المئة في أبوظبي حيث فقد 35.55 نقطة ليقفل على مستوى 4481.6 نقطة، وخسر مؤشر دبي نسبة محدودة جداً كانت بعُشر نقطة مئوية فقط تساوي 4.2 نقاط ليقفل على مستوى 3554.46 نقطة.