هواتف نوكيا عادت إلى الأسواق رخيصة وبلا سمعة مدوية
تعود ماركة نوكيا، التي عرفت بالتبجح، إلى أسواق الهواتف، ولكن من دون السمعة المميزة التي كانت تتمتع بها قبل سنوات قليلة فقط.وقد دفعت فوكسكون واتش ام دي غلوبال، وهي شركة حديثة العهد أسسها مديرون سابقون في نوكيا دفعت 350 مليون دولار الى شركة مايكروسوفت في مقابل الأصول، بغية صنع هواتف متميزة ومنح الاتفاق مع نوكيا الحقوق لاستخدام اسم الماركة.وفي الأسبوع الماضي كشفت اتش ام دي عن أول موديلين جديدين لها.
وسيباع نوكيا 150 ونوكيا 150 ديوال سيم مقابل 26 دولاراً، وسيتوافران بشكل أولي في أسواق الشرق الأوسط والهند وآسيا- المحيط الهادئ وإفريقيا وأوروبا ابتداء من مطلع العام المقبل. وتتمتع هذه الهواتف المصنوعة بالكامل من البلاستيك بشاشة ملونة من 2.4 بوصة ومنصات طلب قياسية، وتأتي باللونين الأسود أو الأبيض. وهذا الموديل لا يرتبط بشبكة الانترنت ولا يشغل تطبيقات ولكنه يشمل مشغل راديو اف ام ولديه 22 ساعة من وقت التحدث، مع امكانية العمل الى 31 يوماً بين فترة اعادة الشحن. ومن المحتمل أن تروق هذه الهواتف للمستهلكين الذين لا يستطيعون تحمل ثمن الهواتف الذكية وخطط المعلومات الشهرية المكلفة. ولكنّ هذين الموديلين قد يروقان أيضاً على شكل أجهزة نسخ احتياطي أو هواتف ثانوية بالنسبة الى المستهلكين الأرقى، خصوصا أن الشركات تسمح لعملائها بربط أكثر من جهاز واحد مع رقم هاتف واحد.وتراجعت مبيعات ما تدعى الهواتف المتميزة خلال السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن ينخفض اجمالي شحنات الهواتف الجوالة بنسبة 2 في المئة في هذه السنة، بحسب غارتنر التي ترصد حركة الأسواق.وكانت نوكيا أكبر بائع للهواتف في العالم لأكثر من عقد من الزمن ابتداء من عام 1998، ولكن في مواجهة المنافسة المتصاعدة من جانب شركات أبل وبلاك بيري وسامسونغ وغيرها تراجعت بشدة كبيرة. واشترت مايكروسوفت ما تبقى من أعمال شركة نوكيا المتراجعة في حقل الهواتف في سنة 2014، ولاتزال تبيع هواتف ذكية تحت اسم ماركتها لوميا. وتركز نوكيا نفسها الآن على بيع معدات شبكة التيلكوم. وتقول «اتش ام دي» إنها تخطط أيضاً لطرح خط الهواتف الذكية من ماركة نوكيا تعمل بنظام تشغيل أندرويد من غوغل.