أعلنت جمعية الهلال الأحمر فتح باب التبرع لحملة "صرخة حلب" لدعم أوضاع النازحين من حلب في 5 محافظات في الكويت على مدى يومين في كل محافظة.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في تصريح لـ"كونا" أمس، إن "تنظيم الحملة يأتي تضامناً مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء في مدينة حلب، نتيجة لنقص الدواء والمواد الغذائية"، مضيفاً أن "الجمعية حشدت طاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية، لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها".

Ad

وأضاف أن حملة التبرعات ستكون على مدار يومين في كل محافظة، من التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهراً في كل من محافظتي مبارك الكبير والأحمدي، وستكون يوم الاثنين والثلاثاء في محافظة الفروانية، فيما ستكون في محافظتي حولي والعاصمة يوم الأربعاء والخميس.

وعبّر الحساوي عن بالغ شكره للمحافظين الذين لبّوا النداء الإنساني، وفتحوا أبواب المحافظات لاستقبال المتبرعين من أهل الكويت والمقيمين، مبيناً أنها ليست غريبة على أبناء الكويت في مساندة المحتاجين والمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية، أو من صنع الإنسان.

ودعا أهل الخير إلى دعم مشاريع الجمعية الإغاثية لتخفيف آثار أزمة الغذاء والدواء الراهنة للنازحين السوريين من مدينة حلب، إلى جانب الاحتياجات الأخرى المتمثلة بتوفير الملابس والخيام، وغيرها من المتطلبات الأساسية.

وقال إن "المحافظات ستستقبل التبرعات المادية فقط عبر الكي نت على فترتين صباحية ومسائية، أو من خلال التبرع على حساب الجمعية على الموقع الإلكتروني".

وأضاف أن "معاناة أهلنا في مدينة حلب تتفاقم يوميا"، مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد حياة الآلاف من الأشقاء، مشدداً على أن هذه الظروف تتطلب تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية، للحد من معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم، ولفت الانتباه لظروفهم الحرجة.

وأكد الحساوي أن الجمعية لن تدّخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد، والقيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه النازحين السوريين، لتلبية احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم.

ودعا جميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهلال الأحمر الكويتي، ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها لإغاثة النازحين السوريين من مدينة حلب.

توزيع الديزل

في مجال اخر، أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي امس توزيع 6000 ليتر من مادة الديزل على 300 أسرة سورية نازحة في منطقة عكار شمالي لبنان، وذلك في اطار المساعدات الانسانية التي تقدمها الكويت للنازحين في دول الجوار السوري.

وأعرب رئيس الفريق الميداني في الجمعية طلال الخطاف في تصريح لـ"كونا" عن امله أن تساهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة النازحين السوريين في ضوء هذه الاجواء الشتوية القاسية، مؤكدا استمرار الجمعية في تقديم المزيد من المساعدات خلال الايام المقبلة في مختلف المناطق اللبنانية.

من جانبه، أكد منسق عمليات الاغاثة في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس أن حملة الجمعية ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة مئات الاسر السورية النازحة في مختلف المناطق اللبنانية، مشيدا بالدور الكبير الذي تؤديه جمعية الهلال الاحمر الكويتي في دعم النازحين منذ اندلاع الازمة السورية.

وأشاد بطرس بدور الجمعية في توزيع المساعدات في ظل هذه الاجواء الممطرة الشديدة البرودة وحرصها على ايصال المساعدات للنازحين يدا بيد رغم سوء الاحوال الجوية.

مساعدات كويتية للطلبة الأيزديين في «دهوك» العراقية

وزعت القنصلية العامة للكويت في اربيل أمس، مساعدات على الطلبة الايزديين في مخيم (شاريا) للنازحين بمحافظة (دهوك)، تضمنت 750 حقيبة مدرسية، ومستلزمات القرطاسية، لمساعدتهم على إكمال دراستهم في الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وأكدت عضو مجلس النواب العراقي فيان دخيل في تصريح لـ"كونا"، أن المساعدات الكويتية للشعب العراقي تدل على سمو ونبل أخلاق الشعب الكويتي تجاه إخوانهم النازحين في العراق.

وقالت دخيل إن "الكويت كانت سبّاقة في تقديم جميع المساعدات للنازحين في مخيمات اربيل ودهوك والسليمانية والنازحين القادمين من الموصل"، معربة عن شكرها وامتنانها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على هذه الجهود، التي تعد خير مثال للاخوة بين البلدين.

وأضافت أن المجتمع الايزيدي تعرض للعديد من الانتهاكات على يد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ما ادى الى قتل وتهجير العديد منهم.

وأشادت بالدور الذي تؤديه القنصلية الكويتية بإربيل في الإشراف على عملية توزيع المساعدات على الطلبة، الذين كان معظمهم من الأيتام الذين فقدوا ذويهم خلال هجوم (داعش) على (سنجار) والمناطق المحاذية لها.

من جهته، أكد القنصل العام لدولة الكويت في اربيل د. عمر الكندري في تصريح مماثل حرص دولة الكويت على الوقوف بجانب النازحين العراقيين وتقديم المساعدة لهم.

وقال إن "المساعدات الكويتية التي قدمت اليوم تأتي في اطار مبادرة سمو امير البلاد قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد، للتخفيف من معاناة العراقيين، والتركيز على الجانب التربوي".

يذكر ان دولة الكويت باشرت قبل ايام تنفيذ اكبر مشروع تربوي لمساعدة النازحين العراقيين بتوفير 20 الف حقيبة مدرسية ومستلزمات القرطاسية، إضافة الى بناء مدرسة في مدينة اربيل.