حبيبة العبدالله: أطمح إلى تقديم برنامج عن هموم المرأة

• تسلّط الضوء في «صرح جميل» على أهم الأماكن الترفيهية الكويتية

نشر في 17-12-2016
آخر تحديث 17-12-2016 | 00:02
تدخل المذيعة والمعدة حبيبة العبدالله قفصها الذهبي 24 ديسمبر الجاري، لترتبط بمن توافقت معه فكرياً قبل العاطفة، الفنان والمخرج المسرحي عبدالله التركماني، وتزيّن هذه العلاقة بمشروع استكمالهما دراستهما العليا في «أبي الفنون» في يوليو المقبل. تقدم راهناً برنامج «صرح جميل» لمصلحة تلفزيون الكويت. حول مشاريعها المستقبلية وطموحاتها دار الحوار التالي.
ماذا يقدم برنامجك التلفزيوني «صرح جميل»؟

يسلط الضوء على أهم الصروح داخل دولة الكويت الحبيبة، وبعض الأماكن التي لا يعرفها الناس، أو التي لم تحصل على جهد تسويقي كبير، فنحاول من خلال برنامجنا التطرق إليها كأحد أنواع تنشيط السياحة الداخلية في الكويت. فضلاً عن المجمعات التجارية والمطاعم، لدينا أماكن ترفيهية كبيرة جميلة، ومن منطلق مسؤوليتنا الإعلامية نلفت الأنظار نحوها. أقدّم البرنامج فيما يتولى الإعداد كل من جواد الصيرفي وسوسن شاكر.

أين أنت من التقديم الإذاعي؟

أعتبر نفسي ابنة إذاعة الكويت، عملت فيها سنوات عدة، وحصلت من خلال عملي على مجموعة من الجوائز في مهرجانات خارجية، وخضت مجالي الإعداد والتقديم.

أيهما أقرب إلى قلبك التقديم في الإذاعة أم التلفزيون؟

الإذاعة بالدرجة الأولى. اشتقت إليها كثيراً، وأشعر بفراغ ونقص كبير بعيداً عنها. للأسف، لم يُسند إليّ أي برنامج منذ عام وأجهل السبب، على العكس تماماً من الإدارة السابقة المسؤولة عن المذيعين. ثق تماماً بأنه إذا عُرض عليَّ أي برنامج الآن فلن أتردد في قبوله.

هل تحرصين على متابعة المهرجانات المسرحية؟

أجل. كان آخر مهرجان «الأردن المسرحي» الذي استضافني الشهر الفائت. أما العروض التي لم تسنح لي الفرصة لمتابعتها، فطلبت الأقراص المدمجة الخاصة بها كي أتمكّن من مشاهدتها لاحقاً.

هل تنوين استكمال الدراسات العليا؟

نعم. تخرجت وكنت الأولى على دفعتي في قسم النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبمعدل امتياز، ومن المؤكد إن نيتي تتجه إلى استكمال دراستي العليا. هو قرار اتخذته ولا رجعة فيه، لكن بسبب ظروف زواجي (ملجتي) وتجهيزي للعرس أجّلنا الفكرة أنا وزوجي عبدالله التركماني إلى شهر يوليو المقبل، لنكمل دراستنا معاً في مجال المسرح.

زواج ومسرح

متى ستدخلين عش الزوجية؟

بإذن الله، سيكون حفل زفافي في 24 ديسمبر الجاري، ونسافر بعدها لقضاء شهر العسل، ثم نعود لممارسة أنشطتنا أنا في الإعلام وعبدالله في الفن.

كيف تعرفت إلى التركماني؟ وما هو الرابط بينكما؟

تعرفت إليه عام 2010 من خلال برنامجي «3 في 3» من إعداد محسن العلوي وإخراج خالد بوحيمد. كان عبدالله ضيفي لأول مرة، وكنا قبلها تبادلنا أطراف الحديث في المسرح، وهو المكان الذي يجمعنا الشغف به. من هنا بدأت مرحلة التعارف بيننا، وتواصلنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فشعرنا بترابط فكري بيننا قبل أن يكون عاطفياً، وهو الأساس للعلاقة الزوجية وديمومتها. من هذا الباب جاء قرار الارتباط. عبدالله إنسان رائع يحب عمله كثيراً، خصوصاً المسرح، وهو وجد لديّ حبي للمسرح ولعمله هو ولنجاحه وانشغاله وإخلاصه، وهي أمور متناغمة أدت إلى زواجنا.

كيف تجدين أعمال التركماني؟

هي أكثر أمر ينشأ خلافات بيني وبينه، لكنها تبقى ودية، لأنني درست النقد، وأتكلم من وجهة نظر ناقد، بينما هو ممثل، وهذا الخلاف أزلي بين الناقد والممثل. أكون حيادية وصريحة معه دائماً، حتى في أعماله الدرامية، وأقول له بكل شفافية «دورك لم يكن موفقاً وليس مقنعاً»، إذا كان على هذا النحو.

بكل حيادية، ما رأيك بعرض «عطسة» وهو من إخراجه؟

بكل أمانة في «عطسة» أعجبني إخراجه لأنه كان جديداً وتجريبياً وفريداً في نوعه، إذ لا بد من أن يواكب المسرح عجلة العولمة والتقدم والتغير والتطور ويتبلور على مر العصور، حاله كأي مجال آخر في الحياة أو المجتمع. قلت له: «لو كان الأمر في يدي لأنشأت مهرجاناً تجريبياً في الكويت مثل مصر، ولن أجد له أفضل منك، لأنك واحد من المسرحيين القلائل الذين أسهموا في إدخال عناصر حديثة وتقنيات مختلفة إلى المسرح، وهي أمور تحتاج إلى قلب قوي». لكن المأخذ الوحيد يكمن في فكرة المسرحية كنص. العمل بسيط جداً ومبنٍ على «عطسة» شخص خلف شخص آخر أعلى مرتبة منه اجتماعياً، فأثر ذلك عليه نفسياً وسيطر على تفكيره السؤال: هل سينتقم مني هذا الشخص المهم؟ النص ليس عميقاً، لكن المخرج أكسبه هذه القيمة ورفعه إلى الأعلى، من هنا حقق المعادلة الصعبة، لا سيما أن لا أحداث متسلسلة فيه.

ما هي طموحاتك؟

أتمنى أن يُصنّف المذيعون في البرامج وفقاً لخبرتهم. ليس من المعقول أن تكون خبرتي 10 سنوات، وأكلف بتقديم برنامج عادي يقدمه أي مبتدئ. كذلك أطمح إلى تقديم برنامج عن هموم المرأة من إعدادي أطرح فيه آرائي، مع فريق عمل قوي وفي استوديو جميل، إضافة إلى برنامج آخر عن المسرح يرتقي بالمسرح الكويتي، وأن نستغل فكرة أن الكويت الأولى والرائدة في هذا المجال إعلامياً، فنستضيف من خلاله مسرحيين من داخل الكويت وخارجها.

مكانة المذيع في القطاع الرسمي

أبدت حبيبة العبدالله إعجابها ببرامج التلفزيون الخاص منذ سنوات معدودة، حيث القنوات الكثيرة ذات الكفاءة والإمكانات العالية، مشيرة إلى أن ثمة قناتين برامجهما تبقى الأفضل دائماً، ويعود ذلك إلى المساحة العالية من الحرية الممنوحة لفريق العمل فيهما، ما يؤدي إلى الإبداع والتألق.

ولفتت في سياق حديثها إلى أن الحرية مرتبطة بالإعلام والعكس صحيح أيضاً، لكن لا يعجبها تحوّل المذيع إلى ضيف، فالمذيع هو من يوصل الرسالة بحيادية إلى الجمهور مهما كانت مكانة الضيف، أما إذا أراد أن يكون صاحب رأي فليعرضه على الملأ. كذلك يجب أن لا يستقطب الضيوف ليفرض رأيه لأن زمام الأمور في يديه، وعليه تقديم البرنامج لوحده.

تتابع: «في المقابل ورغم السياج الذي يحيط بمقدم البرامج الرسمية، تبقى له مكانته الخاصة. يكفي أنه يمثّل بلده وله شرف الظهور على تلفزيون الدولة الرسمي، وذلك بحد ذاته يشكّل سيرة ذاتية أبدية له، يفتخر فيها ويعتد بها حتى في الدول الأخرى، وهو شرف لا يحصل عليه كثيرون».

أكمل دراستي العليا في مجال المسرح مع زوجي

اشتقت إلى العمل في الإذاعة وأشعر بفراغ ونقص كبيرين بعيداً عنها

أتمنى تصنيف المذيعين في البرامج وفقاً لخبرتهم
back to top