في نظرة تقييمية إلى مجمل عمله في 2016، أشار الفنان رواد رعد إلى أنه قدّم ألحاناً لفنانين كثر من بينهم: محمد عساف في «سيوف العز»، وعاصي الحلاني في «أحب الليل» و»قولوا الله». أما نانسي عجرم فلم يتعامل معها في 2016، لكنه لحن لها في السابق »من اليوم«، لافتاً إلى أنه كان يجب دعم الأغنية بشكل أكبر، وتابع: »مع أن نانسي قالت إنها صوّرتها، لكنها ومدير أعمالها جيجي لامارا أبلغاني أن الكليب كان فاشلاً«.

وكشف رواد أن ثمة تحضيرات مع الفنان معين شريف، ولا تعاون مرتقباً مع كل من ملحم زين ونجوى كرم .في سياق آخر، لام في معرض حديثه فنانين يقدم لهم ألحاناً تحقق نجاحات ضخمة، فيتعاونون مع ملحنين آخرين متناسين أنه ساهم في نجاحهم، وتابع: »عندما ينجح مغنٍ معين بلحن مني يتصل به ملحنون آخرون ليعرضوا عليه ألحاناً فيتعامل معهم، فيخفق غالباً وتبقى ألحاني مميزة، وهذا سبب نجاحي«.

Ad

أضاف: »نجحت مع كل من معين شريف وأيمن زبيب وجوزيف عطية ونانسي عجرم وجو أشقر وعاصي الحلاني ومحمد عساف ودينا حايك«...

عدم ثقافة

حول علاقته بالفنانين تابع: «أحافظ على مسافة بيننا. لا أريد حصر نفسي مع فنان معين، لأن ذلك لا يناسبني»، لافتاً إلى أن ثمة فنانين لا يجيدون التفكير في مصلحتهم.

واعتبر رعد أن «مش عاجبك لون السما» التي لحنها لجهاد محفوظ، رسمت له هوية خاصة، وأنه لحن له أغنية ثانية، «لكننا لم نتعاون لاحقاً لأن جهاداً خاض مجال التلحين، وأصبح لديه استوديو. أتمنى له التوفيق».

كذلك أشار إلى أن فنانين كثراً يعشقون ألحانه لكنهم يتجنبون الجلوس معه لأنه يغني خلال الجلسة، وتابع: «يدّعون أنني أريد أن أعلمهم كيف يجب أن يغنوا. للأسف، الفنانون الذين لديهم ثقافة فنية ويجيدون الغناء، باتوا نادرين».

حول أغانيه التي قدّمها بصوته قال: «في رصيدي كفنان «أول غمزة» و»مدري كم صاروا غنية» و»لبنان»، كذلك حضرت ألبوماً كاملاً، وطرحت هذه الأغاني فيه، وأحاول راهناً أن أضيف أغاني جديدة إليه، وسأطلق أغنية مع بداية العام الجديد».

حول «موج المارد» التي لحنها بمناسبة المصالحة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في لبنان، قال رواد: «الأغنية من كلمات د. سعيد حديفة، والتوزيع الموسيقي لستيف سلامة».

ناشط اجتماعي

كشف رواد أنه سيكون في المستقبل ناشطاً في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، والترنيم إلى جانب الفن، وتابع: «يقول الله لنا «لا تجربوني»، لكني اختبرته في الأمور التي ذكرتها، ووجدت نفسي فيها، لأن الكذب لا يعرف طريقاً إليها، خلافاً للوسط الفني الذي يفتقر إلى الوفاء. خلقنا الله على صورته ومثاله ولن يتركنا، وهو يستجيب لنا حين نطلب منه من صميم قلوبنا».

أوضح رعد أيضاً أنه لا يفكر في الاعتزال لكنه شبه مبتعد عن الوسط الفني لأنه لم يجد نفسه فيه، بل حقق ذاته «في موسيقاي وفني وصوتي وأدائي وصدقي، والفن يتطلب أن ترتدي ثوباً غير ثوبك، وأن تضع قناعاً، وأنا لا أستطيع فعل ذلك. في المقابل تبقى صداقاتي موجودة».

حول آخر مرة بكى فيها، قال: «بكيت منذ أيام، وكانت دموع التوبة التي هي دموع الفرح. في النهاية، دموع التوبة هي الأهم»، لافتاً إلى أنه حزن كثيراً لدى وفاة والدته وقال في هذا المجال: «حينها كان إيماني ما زال ضعيفاً، ولم أدرك أن الموت حق ورجاء، لأن الإنسان يحب روحه أكثر مما يحب علاقته مع ربه».

وتمنى رواد رعد أن يصبح فنه رسالة وأن يصل إلى البيوت كافة، وقال: «أريد أن أسير على درب فنانين كبار سبقونا، وللأسف نحن نخسرهم بشكل متتالٍ. أطال الله بعمر السيدة فيروز»، مبدياً أسفه لأن كل شيء يتطور إلى الأمام فيما الساحة الفنية ترجع إلى الخلف.