«داعش» يكدس المدنيين في مركز الموصل

• عشائر كربلاء تتوعد «البصرة»
• تدريبات بحرية عراقية - إيرانية

نشر في 17-12-2016
آخر تحديث 17-12-2016 | 00:00
عراقيون بانتظار الحصول على مياه داخل معسكر لإيواء النازحين شمالي الموصل أمس الأول (رويترز)
عراقيون بانتظار الحصول على مياه داخل معسكر لإيواء النازحين شمالي الموصل أمس الأول (رويترز)
بينما تواصل القوات العراقية المشاركة في عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم «داعش» تحضيراتها لاقتحام حي الوحدة بالمحور الشرقي للمدينة؛ بعد وصول تعزيزات عسكرية لدعمها، أجبر التنظيم المتشدد سكان الأحياء القريبة من القوات العراقية، التي لم تقتحم من قبل جهاز مكافحة الإرهاب إلى النزوح باتجاه قلب مدينة الموصل، لضمان عدم نزوح تلك العائلات خارج نطاق سيطرته.

وقصفت القوات العراقية، مساء أمس الأول، حيي الوحدة وسومر بجنوب شرق الموصل تمهيداً لاقتحامهما، وقالت، إنها تصدت لهجمات تنظيم «داعش» في الجبهة الشرقية من المدينة، كما ذكر «الحشد الشعبي» أنه تصدى لهجمات أخرى في الجبهة الغربية.

وتعرضت القوات العراقية لخسائر كبيرة قبل أكثر من أسبوع أثناء محاولتها اقتحام حي الوحدة، حيث شنّ التنظيم هجوماً مضاداً أرغمها على التراجع.

وحتى أمس الأول، استعادت قوات «مكافحة الإرهاب» 47 حياً داخل الموصل، وهو ما يشكل نحو ربع مساحة المدينة، لكن تلك الأحياء ما زالت عرضة لهجمات التنظيم المتشدد بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.

وكانت مصادر أمنية أفادت، أمس الأول، بأن «داعش» يقاتل من أجل الدفاع عن خط صد جديد يقع عند سور مدينة نينوى الأثرية، بهدف منع القوات العراقية من الاقتراب من المناطق المحاذية لنهر دجلة شرق المدينة.

إلى ذلك، أجرى العراق وإيران، مناورة حدودية بحرية مشتركة في مياه الخليج ونهر شط العرب حملت شعار «محمد رسول الله»، بمناسبة أسبوع «الوحدة الإسلامية» في ذكرى المولد النبوي الشريف. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن قوات من خفر السواحل للبلدين من بينها ثلاث بارجات شاركت في تلك المناورات، التي جرت أمس الأول، حيث تم إجراء تمارين إنقاذ وتصدي للقرصنة البحرية وتهريب البضائع والمخدرات.

في سياق منفصل، توعدت عشائر محافظة كربلاء بشنّ عمليات مسلحة مساندة لدعوة «حزب الدعوة» الذي توعد بشن «صولة فرسان حاسمة»، رداً على ما تعرض له نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة لبعض محافظات جنوب البلاد، ومنها البصرة.

وبحسب مقطع فيديو بثته شبكة «رووداو»، فقد شهد قضاء طويريج، مسقط رأس نوري المالكي، مظاهرة عشائرية رفعت خلالها أسلحة ولافتات تتوعد بشن عمليات مسلحة ضد متظاهري البصرة المناهضين لنائب رئيس الجمهورية، الذين أجبروه على مغادرة البصرة الأحد الماضي.

الجدير بالذكر أن «صولة الفرسان» تشير إلى حملة عسكرية شنها الجيش العراقي ضد اتباع التيار الصدري، إبان تولي المالكي لرئاسة الحكومة.

back to top