مما كتبه أدونيس عن بيت الشعر الواحد أنه "يقوم على الفكرة، الومضة، الصورة، اللمحة، والمعنى، ففي البيت الواحد من الشعر يصفو الإيجاز، وتتكثف حكمة البداهة، وبداهة الحكمة!".• لذلك سأتحاور اليوم مع ديوان الشعر العربي ليجيب من مخزون البيت الواحد عبر عصور وحقب عربية متفاوتة.
***• ما الذي يجري لهذه الأمة؟ لماذا وصل العرب إلى هذا الوضع المزري؟ وهل من سبيل للإصلاح؟لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهمولا سراة إذا جُهالهم سادوا • طيب... هل من أملٍ يُرتجى؟!ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاًويأتيك بالأخبار من لم تزودِ • بماذا ستأتي لنا الأيام؟ والأخبار تحمل لنا الإهانات تلو الإهانات التي يطلقها علينا السيد ترامب؟فنفسك أكرمْها فإنك إن تهُنعليك فلن تُلفي لك الدهر مُكرما • وكيف نكرم أنفسنا والزمن قد سبقنا؟!فإن يكُ صدر هذا اليوم ولىفإن غداً لناظره قريبُ • متى يأتي هذا الغد؟!... تعبنا... والله تعبنا!فيا عجبي ما أشبه اليأس بالمنىوإن لم يكونا عندنا بسواء • طيب... لنتفاءل! فهل هناك من بوادر تلوح لتفاؤلنا هذا؟!إذا نحن سرنا بين شرقٍ ومغربٍتحرك يقظان التراب ونائمه• قرونٌ ونحن نردد هذا الكلام، ولكن واقعنا اليوم يؤكد عكسه تماماً!وليس يُعاب المرء من جبنِ يومهوقد عُرفت منه الشجاعة بالأمس • وهل سنبقى نردد شجاعة الأمس، ونتغنى بها إلى أبد الآبدين؟بذا قضت الأيام ما بين أهلهامصائب قومٍ عند قوم فوائد• أين هي الفوائد؟!... فنحن لا نرى غير المصائب!ولا تجزع لحادثة اللياليفما لحوادث الدنيا بقاءُ • فماذا تقول يا مهلهل بن ربيعة التغلبي، فيما قاله الشافعي في الليل الذي لا يجب أن نجزع منه؟!وصار الليل مشتملاً عليناكأن الليل ليس له نهارُ
أخر كلام
بيت الشعر... الواحد!
17-12-2016