كشف الناقد الفني أسامة عبد الفتاح عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» أخيراً أن نادية فهمي أودعت أحد مراكز دور الرعاية بالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، في غياب كامل لدور النقابات الفنية، مطالباً المسؤولين في النقابة بضرورة التحرك لإنقاذ الفنانة. إلا أنه ألغى المنشور بعد نشره بساعات، حرصاً على أولادها، وتقديراً للفنان سامح الصريطي (زوجها السابق) الذي قال إن «الأمر شخصي»، ولا دخل لأحد فيه. بل إن الكتابة عنه تعد تدخلاً في الحياة الشخصية من دون مراعاة لمشاعر عائلتها.

يذكر أن نادية فهمي أصيبت عام 2015 بجلطة نقلت بسببها للعلاج في مستشفى تابع للقوات المسلحة، ثم عادت بعد أيام إلى منزلها لاستكمال العلاج.

Ad

ونادية ليست الحالة الوحيدة، بل ثمة فنانون كثر جعلهم المرض عرضة للتجاهل من بينهم يوسف فوزي الذي تعرض لأزمة صحية فاعتذر عن عدم المشاركة في أية أعمال تجنباً للحرج، فهو يعاني داء الشلل الرعاش الذي يمنعه من التركيز في تجسيد معظم أدواره. وأشار الفنان إلى أنه اعتزل الفن مؤقتاً، منعاً لإحراج زملائه الذين يعملون معه.

حسن الكامي الذي اشتهر بأدواره الارستقراطية بات وحيداً داخل منزله يرافقه كتابه، إذ لم يعرض عليه دور منذ مسلسل «العراف» إلى جانب عادل إمام، وهو أكّد أنه لن يستجدي من أحد عملاً حتى لو تمكّن منه الفقر، مُتمنياً أن يتذكره الناس بما يستحقه، كما قال في أحد اللقاءات.

كذلك الفنانة الكبيرة شويكار التي أعطت السينما الكثير، اعتزلت قهراً بعدما تجاهلها صانعو الفن عموماً، حتى أنصفها المُخرج خالد يوسف بعد غياب 15 عاماً ليكون آخر ظهور لها سينمائياً عبر فيلم «كلمني شكراً»، ثم عادت إلى حالة الاعتزال الأجباري بسبب تقدم العمر.

اعتزال إجباري

تطول لائحة النجوم الذين يعانون الغياب بسبب مرضهم، على رأسهم جورج سيدهم الذي اعتزل الحياة الفنية إجباراً منذ قرابة العشرين عاماً بسبب جلطة أفقدته الحركة والنطق، ومذاك الوقت وهو جليس المنزل يعاني الوحدة.

كذلك عانى المُنتصر بالله تجاهل زملائه، بحسب تصريحات سابقة له، ونادراً ما يصادف السؤال من أحد بعدما أصابته «جلطة» أفقدته الحركة، وأدت إلى صعوبة في النطق لديه.

وإحدى القصص المؤثرة بطلها سيد مصطفى الذي نُشر له فيديو يرجو فيه سائق حافلة أن يقله من دون أجرة، لأنه لا يملك المال. والفنان من مواليد أكتوبر 1955، وهو ليس من ممثلي الصف الأول في مصر، لكنه شارك في نحو 329 عملاً فنيّاً، بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات وسهرات تلفزيونية.

كذلك شيرين سيف النصر التي كان آخر أعمالها مسلسل «أصعب قرار» عام 2006، ومنذ ذلك الوقت لم تظهر الفنانة المصرية، حتى أنها لم تعلن اعتزالها.

اختفت جالا فهمي، ابنة المخرج أشرف فهمي، بدورها بعدما قدمت أعمالاً سينمائية وتلفزيونية عدة، وفوجئ الجميع بقرار اعتزالها التمثيل. كان آخر فيلم لها «أول مرة تحب يا قلبي» عام 2003، ثم غابت لتعود عام 2011 في محاولة لتقديم فيلم سينمائي بعنوان «عذاب الرجال»، إلا أنه لم يظهر إلى النور.

وكانت محسنة توفيق شاركت في مسلسل «المرسى والبحار» عام 2005 مع يحيى الفخراني، لتغيب بعده تماماً، وكان أبرز أعمالها أفلام «العصفور»، «الاختيار»، و«الزمار»، و«اللص والكلاب».