مادة خزفية متينة

Ad

منذ عام 2014، لا توصي «الوكالة الدولية لسلامة الأدوية» بالأطراف الاصطناعية المصنوعة بالكامل من المعادن غداة رصد حالات تسمّم متعددة. تكون تلك الأطراف متينة ودائمة لكنها تطلق جزيئات من الكروم والكوبالت في الدم وتسبّب تلك العناصر التهابات وحالات حساسية حادة. تبقى هذه المشاكل نادرة لحسن الحظ وتتطلب سحب الأطراف بشكل عاجل.

اليوم تُستعمل بشكل أساسي الأطراف التي تشمل رأساً صلباً (معدنياً أو خزفياً) وتجويفاً مصنوعاً من البولي إيثيلين. تدوم هذه الأطراف بين 12 و25 عاماً إذ يُستنزف الجزء البلاستيكي في النهاية ويضرّ العظام. يكون هذا الخيار مناسباً لكبار السن. أما الأطراف الاصطناعية المصنوعة من الخزف، فلا تُستنزَف ولا تسبب الحساسية ويفضّل الجراحون استعمالها اليوم. لكن يتعلق الجانب السلبي الوحيد بخطر الكسور بسبب الصدمات المتكررة نتيجة القفز الدائم مثلاً.

جراحة غازية بدرجة محدودة

تزداد الجراحة الأمامية شيوعاً كونها أقل حدة من الجراحة الخلفية أو الجانبية. تتطلب العملية أقل من ساعة ويتركّز التخدير في الجزء السفلي من الجسم ويزول مفعوله خلال ساعتين. تُخَلّف هذه التقنية الغازية بدرجة محدودة ندبة عمودية يتراوح طولها بين 6 و8 سنتم في الجهة الأمامية من الفخذ. قد يتشكّل ورم دموي صغير لكن يتراجع احتمال انخلاع الورك الاصطناعي مقارنةً بالتقنيات الأخرى.

تسريع التعافي بعد الجراحة

في المساء الذي يلي الجراحة، يستطيع المريض أن يمشي بمساعدة معالِج بالحركة. بعدما كانت العملية تستلزم المبيت في المستشفى طوال ثمانية أيام، تقتصر هذه المدة راهناً على يومين أو ثلاثة أيام عند استعمال التقنية الغازية بدرجة محدودة.

يستطيع الشخص الذي يتمتع برشاقة جيدة ويقيم على بُعد ساعة ونصف من عيادة الطبيب كحد أقصى أن يعود إلى منزله في المساء. ثم يجب أن يقابل الطبيب بعد ستة أيام للتحقق من سلامة وضعه. في ثماني حالات من أصل عشرة، لا يكون العلاج بالحركة ضرورياً بل يشكّل المشي النشاط الأساسي في مرحلة إعادة التأهيل.