تبدأ صباح اليوم مقابلات الوظائف الإشرافية التعليمية بوزارة التربية، حيث من المقرر أن يخضع التربويون الذين تقدموا بترشيحاتهم للمنافسة على وظائف مدير مدرسة ومدير مساعد في المدارس للمقابلات، التي كانت أوقفت بسبب حل مجلس الأمة وتغيير الحكومة.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ«الجريدة»، أن مقابلات الوظائف الإشرافية لوظيفة مدير مدرسة ومدير مساعد ستنطلق صباح اليوم، موضحة أن المقابلات ستكون برئاسة وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري، وعضوية عدد من مديري المناطق التعليمية ومدير إدارة التنسيق ومديري المدارس.

Ad

وأوضحت أن الوزارة كانت قد أجلت إجراء هذه المقابلات رغم نجاح المتقدمين في الاختبارات التحريرية التي جرت قبل مدة، بسبب حل مجلس الأمة وتغيير الحكومة، وهو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات، لافتة إلى أن المقابلات ستستمر على مدى الأيام المقبلة، لحين الانتهاء من جميع المتقدمين، ومن ثم سيكون إعلان النتائج نهاية الشهر الجاري.

وأشارت المصادر إلى أن وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري أعلنت أنها ستعمد إلى تسكين الناجحين في هذه المقابلات وتعيينهم في المدارس الشاغرة في أسرع وقت، متوقعة أن يتم إعلان التسكين خلال يناير المقبل.

التراث الثقافي

من جانب آخر، يحتفل العاملون في «التربية»، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، حيث يدخل الاحتفاء بها ضمن أنشطة وجهود المنظمة الرامية إلى صون التراث الثقافي العالمي غير المادي، وتقدير العربية كأداة للتعبير الثقافي في تنوعه.

ويرمي اليوم العالمي للغة العربية إلى التأكيد على مركزية هذه اللغة، وإبراز الإسهام المعرفي والفكري والعلمي لهذه اللغة وأعلامها في مختلف مناحي المعرفة البشرية عبر التاريخ، فالحضارة العربية الإسلامية لها إسهامات مشهودة في العلوم والمعرفة والآداب والفنون، ويعود إليها الفضل الأكبر في النهضة الأوروبية، ثم الثورة الصناعية التي كرَّست قيادة الغرب للعالم منذ أواخر القرون الوسطى.

وبهذه المناسبة، قال الموجه الفني العام للغة العربية صلاح دبشة، إن «الاحتفال بلغتنا العربية عنوان شخصيتنا وهويتنا ووعاء تاريخنا وثقافتنا، وبها يستمر تدفق الدماء في جسد أمتنا، ونفهم من خلالها كتاب شريعتنا «القرآن الكريم»، آخر رسالات السماء إلى الأرض. القرآن الذي تخير الله له أحسن اللغات وأدقها، لتكون قادرة على حمل كل ما جاء فيه من إعجاز علمي وفكري ولغوي، ومن خطاب رباني سام، يرشد ويوجه ويهدي الناس إلى يوم الدين». وذكر أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن اللغة العربية الآن هي اللغة الرابعة - بعد الإنكليزية والصينية والهندية – من حيث الانتشار على مستوى العالم، حيث يضم المعجم العربي ما يقارب 12 مليون كلمة، لتكون العربية أغنى اللغات في الألفاظ.