طار القادسية والكويت والسالمية والجهراء بأرزاقهم في كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، وضمنوا شرف مصافحة سمو ولي العهد، بعد أن حجزوا مقاعد المربع الذهبي.وخلال الجولات الست في المجموعة الأولى، والسبع في المجموعة الثانية، ظلت المنافسة قائمة حتى الدقائق الأخيرة، والتي حسمت 3 بطاقات من الأربع، إذ إن القادسية كان قد حجز البطاقة الأولى منذ الجولة قبل الأخيرة.
واستطاع الجهراء أن يؤكد أحقيته في البطاقة الثانية بالمجموعة الأولى، بعد ان تعادل مع القادسية بهدف لمثله، ومنح ابناء القصر الأحمر النقطة الحادية عشرة، والتي اهلت الفريق الى المربع الذهبي، بفارق نقطة عن اليرموك، والساحل.وفي المجموعة الثانية "النارية" ظلت كل الاحتمالات مفتوحة، بين الكويت والعربي والسالمية، لينجح الكويت في حجز البطاقة الأولى بعد التعادل مع العربي، في حين انتزع السالمية البطاقة الثانية بعد الفوز على النصر بهدف من دون رد.يذكر أن مسابقة كأس ولي العهد اقيمت بنظام الدوري، وتم توزيع الفرق الـ15 على مجموعتين، على أن يصعد أول وثاني كل مجموعة، بنظام المقص في المربع الذهبي.
الكبير كبير
استطاع القادسية والكويت أن يفرضا هويتهما في مسابقة كأس سمو ولي العهد، ويؤكدان أنهما فرسا الرهان في المسابقة، وابرز المرشحين لحصد اللقب الغالي.واستطاع القادسية ان يحقق الفوز في المواجهات الخمس الأولى، حتى ضمن التأهل، ومن ثم التعادل مع الجهراء بهدف لمثله، ولم تصب شباك الأصفر سوى بهدف واحد بأقدام البرازيلي روجي مهاجم الجهراء، كذلك استطاع مهاجمو الأصفر تسجيل أكبر عدد من الاهداف بواقع 14 هدفا.ويحسب للقادسية طوال مسيرته في المسابقة، عدم تأثره بالغيابات الكثيرة التي ضربت الفريق.وفي الكويت استطاع الأبيض ان يحقق الفوز في 4 مواجهات، قبل ان يتعادل مع السالمية، ويعود ليحقق الفوز على النصر، ومن ثم التعادل مع العربي، ونجح مهاجمو الأبيض في تسجيل 14 هدفا، كأقوى خط هجوم في المجموع الثانية، فيما مني مرمى مصعب الكندري بثلاثة أهداف، كأقوى خط دفاع أيضا في المجموعة.ويحسب للكويت ومدربه محمد عبدالله، تحديد مسارهم، وهويتهم في المباريات، ففي المباراة الأخيرة أمام العربي، لم يبالغ الأبيض في هجومه في الشوط الثاني، لأن التعادل سيضمن له التأهل على رأس المجموعة.اجتهاد كبير
رغم الظروف الصعبة، التي مر بها السالمية، وأيضاً الجهراء، من غيابات وإصابات لاعبين، وانقطاعات بسبب المستحقات المالية لبعض اللاعبين، إلا أنهما استطاعا تكملة المشوار حتى المربع الذهبي بنجاح.ففي السالمية استطاع السماوي تجاوز 3 عقبات في مستهل مشواره بالبطولة، حيث فاز على برقان، ومن ثم العربي، والتضامن، قبل أن يسقط امام كاظمة، ويتعادل مع الكويت، ومن ثم يحقق الفوز على الشباب، والنصر.ويستحق المدرب محمد دهيليس الإشادة، كونه استطاع عن جدارة، التأقلم مع الظروف التي مر بها الفريق، وجرأته في الاستعانة ببعض العناصر الصاعدة التي اثبتت نفسها، وملأت الفراغ الذي تركه رحيل بعض اللاعبين.وفي الجهراء لا يختلف الأمر كثيرا، حيث نجح المدرب ثامر عناد في الاستعانة ببعض العناصر الصاعدة، لتشكل مع عناصر الخبرة، مزيجاً استطاع التصدي في المباراة الأخيرة لفريق بحجم القادسية.العربي على الطريق
يستحق الفريق الأخضر رغم ابتعاده عن المربع الذهبي، بفارق المواجهات المباشرة مع السالمية، التحية، لما قدمه في المباراة الأخيرة من أداء أمام فريق الكويت، فالعربي بات قادرا على مقارعة الكبار من جديد، وبصمة المدرب ميودراج بدت في الظهور، فالأخضر قوي دفاعيا للمرة الأولى في الموسم الحالي، ومتماسك في خط الوسط، ويستطيع أن يصل بسهولة لمرمى خصمه.ويحتاج الأخضر في الوقت الحالي، إلى الاستمرار على ما ظهر عليه أمام الكويت، ليعود منافسا وبشراسة على كل الألقاب.وما يحسب للعربي أيضا في مسابقة كأس ولي العهد، قدرته على الفوز في أغلب المباريات، وسقوطه فقط أمام السالمية، وهو ما أضاع عليه الصعود.الساحل وكاظمة
فرض الساحل وكاظمة احترامهما في كأس سمو ولي العهد، فكلاهما رغم البداية المتعثرة في البطولة، استطاع أن يكون ضمن المرشحين للصعود الى المربع الذهبي، لاسيما الساحل، الذي كان يكفيه خسارة الجهراء في المباراة الأخيرة، ليصعد مباشرة، مستفيدا من المواجهة المباشرة مع الجهراء.واستطاع مدرب الساحل عبدالرحمن العتيبي ان يبني فريقا شابا، سيكون له كلمة في باقي المسابقات المحلية.وفي كاظمة خرج البرتقالي باستفادة كبيرة من المسابقة، بعد ان استعاد نغمة الفوز، واستقر على توليفة النجاح مع المدرب فلورين.التضامن مقبول
بات التضامن لغزا كبيرا، فأبناء الفروانية يظهرون تارة في أوجهم، قبل أن يعودوا إلى تقديم مستويات عادية، إلا أن ما قدموه إجمالا في كأس ولي العهد يعد مقبولا، لاسيما أنهم حقق 9 نقاط، من أصل 21 نقطة.تدني الإمكانات
حاول الشباب، وبرقان، واليرموك، بقدر الإمكان للتعبير عن أنفسهم في كأس ولي العهد، إلا أنهم صدموا بضعف الإمكانات، سواء لاعبين محترفين، أو محليين، مقارنة بالفرق الأخرى، ويحسب لليرموك، وصوله للنقطة العاشرة، وظهوره في دائرة الفرق المرشحة للتأهل.هوية غائبة
لم يقنع خيطان، وأيضاً الصليبيخات في مسابقة كأس سمو ولي العهد، فأبناء الفروانية لم يتمكنوا من استعادة مستواهم المعهود الذي قدموه في السنوات الماضية، وظهروا في مباريات كثير محطة عبور، رغم أنهم دخول المسابقة بقوة، وكانوا في حسابات الفرق المتأهلة، قبل ان يرفعوا الراية البيضاء في المباريات الأخيرة.وفي الصليبيخات، رفع أبناء المدرب أحمد عبدالحميد، رغم ما يملكون من امكانات ظاهرة في بطولة الدوري، الراية البيضاء، ليكونوا محطة عبور سهلة لأغلب فرق المجموعة.مرعب بنقطة
يعد النصر، ورغم أنه لم يحقق إلا نقطة واحدة، مرعب فرق المجموعة الثانية، حتى الكبير منها، فالعنابي مع مدربه ظاهر العدواني، بارز وبقوة الكويت، والسالمية، ولا يخسر إلا بشق الأنفس، بعد أن حبس أنفاس الفائزين، وتعد سقطة النصر الوحيدة في البطولة، مواجهته مع التضامن والتي خسرها بثمانية أهداف، وهو ما فتح الباب نحو تفويته للمباراة، لجاره في الفروانية.صفر الفحيحيل
عانى الفحيحيل كثيرا في مسابقة كأس سمو ولي العهد، ولم يتمكن من تحقيق أي فوز، أو تعادل، ليحصد على صفر من ست مواجهات خاضها مع مدربه التونسي حاتم المؤدب الذي يبحث، مع إدارة النادي تدعيم الصفوف في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.لقطات
• احتل مهاجم كاظمة باتريك فابيانو صدارة الهدافين بعد نهاية الدور التمهيدي برصيد 8 أهداف، في حين جاء التونسي أمين الشرميطي ثانيا بـ5 أهداف، وسيتوقف رصيدهما عند هذا الحد، لمغادرتهما المنافسات، في حين سيكون بمقدور جمعة سعيد بـ4 أهداف، وعدي الصيفي بثلاثة استكمال المشوار.• شهدت الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي لكأس سمو ولي العهد 19 هدفا، وكانت المباراة الأكثر تهديفا مواجهة كاظمة والتضامن وشهدت 8 أهداف.• أثار استبعاد الحكم خالد ندا من إدارة مباراة السالمية والنصر، كما كان مقررا، بلبلة كثيرة، وحديثاً عن رفض عارم من الحكام لهذا القرار، إلا أن رئيس لجنة الحكام حسين الخضري اكد انه لا موقف من الحكم، وأن اللجنة مستمرة في اسناد المباريات له.• عانى القادسية غياب مدربه الكرواتي داليبور في مواجهة الجهراء، إذ إن المدرب غادر الى بلاده للحصول على محاضرات في الدورة التدريبية "برو"، ومن المقرر أن يقود تدريبات الأصفر اعتبارا من اليوم.