ذكرت تقارير عراقية، أن عمليات حملة تحرير مدينة الموصل، التي انطلقت قبل شهرين توقفت أمس، حتى إشعار آخر، لكن قائممقام الموصل نفى صحة ذلك، متحدثاً عن استمرار العمليات "ببطئ شديد".وأعلن قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت، تحرك الفرقة الخامسة إلى الجبهة الشرقية في المدينة لمساندة قوات جهاز مكافحة الإرهاب في المرحلة الثانية من معركة الموصل التي لم تبدأ بعد.
وكانت حدة القتال تراجعت في الأيام الماضية في المناطق المحاذية لنهر دجلة شرق الموصل، بسبب سوء الأحوال الجوية.وأشارت مصادر أخرى إلى أن هناك إجراءات مرتقبة لتغيير في القيادات الأمنية بعد زيارة رئيس الحكومة حيدر العبادي لمسرح العمليات التي قام بها أخيراً.في غضون ذلك، سجلت مشافي إقليم كردستان، استقبال أعداد جديدة من الجرحى المدنيين والعسكريين جراء سقوط مقذوفات هاون أطلقها عناصر "داعش"، باتجاه الأحياء المحررة شرق المدينة.وأفادت مصادر بأن "مسلحي التنظيم المتشدد أقدموا على اختطاف 43 مدنياً فاراً من قضاء الحويجة باتجاه محافظة كركوك واقتادوهم إلى جهة مجهولة".من جانب آخر، حولت مياه الأمطار الغزيرة، التي تنهمر على شرق محافظة نينوى مخيم الخازر للنازحين إلى برك ومستنقعات من الوحل، فيما تعاني الأسر النازحة من الموصل قلّة الماء الصالح للشرب.من جهة أخرى، هاجم الأمين العام لـ"جبهة الحوار الوطني" صالح المطلك "التحالف الوطني" الشيعي، بزعامة عمار الحكيم. وأكد المطلك أن "التحالف" ضرب التوافق الوطني بـ"عرض الحائط" بإقرار قانون "الحشد الشعبي".وحذر من أي محاولة تستهدف تفريغ مبادرة "التسوية السياسية" من محتواه واختزاله بتفاهمات شخصية.وقال المطلك في بيان، إنه "طالما أكدنا على أهمية المصالحة الوطنية الشاملة من خلال تبني حزمة إجراءات تنفيذية وتشريعية تحقق الوئام والاستقرار المجتمعي وتنهي حقبة الإقصاء وتضع حجر الأساس لبناء دولة، حيث كنا من السباقين في تشخيص خطورة مرحلة ما بعد داعش وضرورة تحقيق الأمن السياسي والاجتماعي كرديف موازٍ للأمن العسكري من خلال مشروع واضح المعالم لعودة النازحين إلى مدنهم وإعادة إعمار المدن وإعادة تجسير علاقة سكان المحافظات المنكوبة بالحكومة المركزية في بغداد".في سياق آخر، شنت ميليشيا "النجباء" العراقية، أمس، هجوماً حاداً على ائتلاف "متحدون" (السني) بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، متهمة إياها بـ"الخيانة وإثارة الفتن الطائفية بين المكونات من أجل خلق الأزمات في البلاد".وقال المتحدث الرسمي لـ"النجباء" هاشم الموسوي، في بيان، إن "على أشباه الرجال أن يصمتوا عندما تتحدث رجالات المرحلة في ساحات المواجهة والقتال"، مضيفاً أن "تاريخ المقاومة أصدق وأنبل وأشرف وأطهر من تاريخ أذناب المحتل وأدوات المخابرات الدولية وأبواب الإرهاب المشرعة لغزو العراق".وتابع الموسوي، أن "السموم التي يبثها عملاء تركيا ضد المقاومة الإسلامية مواقف استجدائية ومشاركة عزائية على الهزيمة في حلب والموصل"، مشيراً إلى أنه "لا يحق للعملاء أن يتكلموا عن العمالة والطائفية، وهم أساسها ومشروعها وأجنداتها العابثين بأمن العباد والبلاد".ورأى أن "التعدي السافر والوقح من قبل كتلة متحدون على المقاومة ينم عن حقدهم الطائفي المقيت وبكائهم على جبهة النصرة وداعش في سورية والعراق".وكان كتلة "متحدون" النيابية طالبت الخميس الماضي، حكومة العبادي بسحب "الميليشيات العراقية" التي تقاتل في سورية إلى جانب النظام السوري. وفيما وصفت قتالهم في حلب بأنه "مخجل" وناشدت الدول العربية وقف المجازر التي ترتكب في سورية.يشار إلى أن عدداً من المليشيات العراقية الشيعية تقاتل إلى جانب النظام السوري، ومن أبرزها: "النجباء"، و"عصائب أهل الحق"، و"حزب الله" تنظيم العراق، و"لواء أبي الفضل العباس".من جهة ثانية، انطلقت في اقليم كردستان، أمس، فعاليات "يوم العَلم" وسط دعوات لتوحيد الصف والسير نحو استقلال كردستان.وقال مسؤول منظمة "حماية العلم الكردستاني" بالوان شيخ ممي، إن "معظم مناطق الإقليم تشهد مراسم خاصة احتفاء بيوم العلم الكردستاني"، لافتاً إلى أن "آلاف الأعلام الكردستانية سترفع في عموم إقليم كردستان".وأضاف شيخ ممي، أن "المناسبة فرصة لتوجيه الدعوة للأطراف السياسية الكردستانية بتوحيد صفوفها والسير نحو استقلال كردستان".
تورط قريب للمالكي في تزوير وتهريب من بيروتكشفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، أمس، عن إحباط عملية تهريب كبيرة لأموال مزيفة إلى العاصمة بغداد، تورط فيها عضو مجلس النواب العراقي حسين هادي أحمد، وهو أحد أقارب رئيس الجمهورية نوري المالكي.وذكرت شعبة العلاقات العامة في المديرية في تصريح صحافي أنه بعد عملية تفتيش دقيقة، تمكنت فصيلة التفتيشات في سرية مطار رفيق الحريري الدولي، أمس الأول، من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الأموال المزيفة، قدرت قيمتها بحوالي 400 ألف دولار أميركي، وهي عبارة عن 300 مليون دينار عراقي، و150 ألف دولار أميركي جميعها مزيفة. وأوضحت أن الأموال المزيفة كانت مخبأة في حقيبة شحن، وكان أحد المسافرين العراقيين يحاول تهريبها إلى العاصمة العراقية بغداد، ويُدعى "م.ع" من مواليد 1973. وأكد البيان أن الشخص المشار إليه اعترف أثناء التحقيق أن الأموال جاءت بتوجيه من النائب، نسيب المالكي، المدعو حسين هادي أحمد المكنى أبورحاب.
«رأس البغدادي» بـ 25 مليون دولار
زادت الولايات المتحدة، أمس الأول، قيمة المكافأة المرصودة لمن يدلي بمعلومات تقودها إلى أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش".وقالت الخارجية الأميركية إنه تم رفع قيمة المكافأة إلى 25 مليون دولار، من مبلغ 10 ملايين دولار، الذي تم عرضه لأول مرة عام 2011، عندما أضيف اسم البغدادي إلى قائمة الإرهاب الأميركية، منوهة إلى أن التهديد الذي يشكله البغدادي "زاد بشكل كبير".وكان البغدادي زعيماً لتنظيم "القاعدة في العراق" قبل أن يعلن تأسيس تنظيم أطلق عليه اسم "الدولة الإسلامية"، وعرف لاحقاً بـ"داعش".