الحكومة اليمنية تطالب بخريطة جديدة للسلام

بعد عشرة أيام من انتقاد الحكومة اليمنية المعترف به دوليا لخطة سلام أممية، التقى وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، في الرياض أمس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وأوضح المخلافي، خلال اللقاء، أن الحكومة الشرعية تنتظر من المبعوث الأممي تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام، تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة، التي لم تتوافق مع المرجعيات الشرعية المتفق عليها سابقاً.

وأكد أن تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصِّلة هو الخيار الوحيد لتجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب، وأن على الميليشيات الانقلابية تنفيذها.

كما جدد حرص الحكومة على السلام والوئام لإخراج اليمن من جحيم الاحتراب وجدية السلطة الشرعية في التعاطي الإيجابي مع جميع الجهود الدولية، الهادفة إلى تحقيق السلام.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم لإجراء محادثات مع القادة السعوديين حول ملفات عدة بالشرق الأوسط من بينها الوضع في اليمن.

إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية أن مدفعية التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن دمرت مستودعا للأسلحة وصواريخ "الكاتيوشا"، وقذائف "الهاون" التابعة للحوثيين، في أحد الجبال قبالة نجران.

وأوضحت المصادر أن 31 انقلابيا قتلوا خلال اليومين الماضيين، منهم 18 في مواجهات شهدتها المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.

في سياق آخر، اعتدت ميليشيات الحوثي وصالح على المصلين بجامع التوحيد، وسط مدينة محافظة البيضاء. وقامت عناصر الميليشيات الحوثية بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لترويع المصلين بعد رفضهم صعود إمام حوثي للمنبر، وإصرارهم على عودة خطيب صلاة الجمعة المعروف بالمسجد.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن وباء الكوليرا تفشى في 15 محافظة يمنية، وتم تسجيل 92 حالة وفاة بسببه.

وجاء ذلك في بيان لفرع المنظمة باليمن، ذكر أن عدد الحالات المشتبه إصابتها بالوباء بلغت 10 آلاف و184.

وكانت آخر الاحصائيات المسجلة تشير إلى أن المرض ما يزال محصورا في 11 محافظة فقط من أصل 22، أي نصف محافظات البلاد.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن عدد الحالات المصابة المؤكدة مختبريا بلغ 156 حالة، في 15 محافظة.