تمكّنت «الجريدة»، عبر مصدر إيراني رفيع، من الحصول على مسودة المفاوضات التي يمكن أن تجرى في الأستانة بين الأطراف السورية برعاية روسية - إيرانية - تركية.

وتضمنت المسودة 4 نقاط، أولها أن يتم إعلان وقف نار فوري في كل أنحاء سورية، على أن تواجه الدول الثلاث الراعية للمفاوضات أي طرف ينتهك الهدنة، وثانيها أن تشكل حكومة انتقالية تضم المعارضة دون اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقوم بتفويض قسم من صلاحياته إلى هذه الحكومة.

Ad

وشملت المسودة في نقطتها الثالثة أن تؤمن تركيا، بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، خط خروج آمن للمقاتلين السوريين والأجانب الذين يريدون أن يخرجوا من البلاد دون سلاح، وأخيراً تكون جميع المفاوضات على أساس ضمان وحدة الأراضي السورية، وتضمن كل من دمشق وموسكو وطهران تأمين الحدود التركية من أي تحركات للأكراد أو أي طرف معارض لأنقرة وإبعاده عن حدودها.

وكانت موسكو قد دعت إلى مفاوضات تعقد في الأستانة بين أطراف الأزمة السورية حتى دون موافقة الأمم المتحدة.

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف الوضع في سورية وعمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب والتحضير للاجتماع الثلاثي المقرر في 27 الجاري بكازاخستان.

إلى ذلك، عاش آلاف المدنيين، أمس، ظروفاً قاسية وسط موجة من الصقيع بانتظار إجلائهم من حلب الشرقية، بعدما عرقلت الميليشيات الموالية لإيران، بموافقة قوات نظام الرئيس بشار الأسد لليوم الثالث، تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة، وذلك بحجة عدم خروج الجرحى من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين من المعارضة.

وتصاعدت الدعوات لإنقاذ المدنيين واستكمال إجلائهم، في حين واصلت روسيا الترويج لتهدئة متوقعة، معتبرة أن إجلاء شرق حلب أعطى فرصة لإعلان الهدنة في البلاد، وسمح بفصل المعارضة «المعتدلة» عن المتشددة.