أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية الثلاثة على خسائر متفاوتة، حيث انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.31 في المئة تعادل 17.49 نقطة ليقفل على مستوى 5651.0 نقطة، بينما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.11 في المئة هي 0.4 نقطة ليقفل على مستوى 377.95 نقطة، بينما خسر مؤشر «كويت 15» بنسبة طفيفة جداً كانت 0.05 في المئة تساوي 0.45 نقطة مقفلاً على مستوى 889.23 نقطة.

وانخفض مستوى السيولة في جلسة أمس عن مستوياته في جلسات الأسبوع الماضي حيث بلغت أمس 7.9 ملايين دينار، كذلك شهد السوق تراجعاً ملحوظاً في معدلات النشاط، حيث كانت الكمية المتداولة أمس 143.4 مليون سهم نفذت عبر 2916 صفقة.

Ad

هدوء التعاملات

سارت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية بفتور واضح خلال أولى تعاملات هذا الأسبوع أمس، حيث انخفضت وتيرة النشاط بشكل واضح وبعد أن قاربت في إحدى جلسات الأسبوع الماضي 250 مليون سهم خلال جلسة واحدة تراجع إلى 134 مليون سهم، كذلك انخفض النشاط إلى مستوى أقل من 8 ملايين دينار، بعد أن تجاوز 25 مليون دينار خلال جلسة منتصف الأسبوع الماضي، مما يعتبر تغيراً واضحاً في سلوك أداء المتداولين خلال الأسبوعين الأخيرين من العام، حيث إنهما بطبيعة الحال تجري فيهما تسويات مالية بالنسبة لقروض بعض الشركات أو حتى المستثمرين، بالتالي نرى صفقات قد تكون إيجابية، كذلك من ناحية أخرى هدوء وتبادل مراكز على مستوى الأسهم القيادية التي سادتها أمس عمليات جني أرباح وتراجع نشاط أغلبها إلى النصف تقريباً.

وبطبيعة الحال، فترت عمليات المضاربة في سوق الكويت للأوراق المالية أمس، حيث تدنت كمية الأسهم ذات النشاط وتراجعت بعض الأسهم في بداية التعاملات بنسب واضحة، وبلغ تراجع سهم المستثمرون الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً خلال جلسات ماضية 8 في المئة ، كذلك ميادين وبعض الأسهم النشيطة، وقلما كان يظهر اللون الأخضر بين الأاسهم الأكثر نشاطاً وفي معظمها أسهم صغيرة هي أقل من 50 فلساً، وبذلك وصلت مؤشرات السوق الثلاثة إلى نهاية تعاملاتها، وأقفلت على خسائر متفاوتة، كان أكبرها على مؤشر «كويت 15» بحوالي نصف نقطة مئوية.

وفي الجانب الآخر، تباين أداء مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجية بوضوح، ومن خسر كمحصلة للأسبوع الماضي ارتفع خلال جلسة الأمس، وهما سوق السعودية وسوقا الإمارات، بينما على الجانب الآخر تراجعت أسواق مسقط والدوحة والكويت، وهم من الرابحين خلال الأسبوع الماضي وكأن هناك عملية تبادل أدوار ليبقى الترقب والحذر في أداء الأسواق انتظاراً لتعاملات الأسواق الأميركية مساء اليوم، حيث سيتبين الأثر أو اتجاه الأسواق بعد رحلة صعود طويلة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وبعد قرار البنك الفدرالي الأميركي، الذي جاء وفقاً للتوقعات، لكن كأثر على المدى الطويل إلى الآن لم يتبين هل سيدعم الأداء إلى أعلى؟ وهو ما يشك به أكثر المراقبين، ومن المرجح أن تكون هناك عمليات تصحيح على مستوى الأسواق الأميركية، وبعض المؤشرات الأوروبية خلال فترة ما قبل نهاية العام.

أداء القطاعات

ساد اللون الأحمر أداء القطاعات أمس، حيث انخفضت مؤشرات سبعة قطاعات أمس، كان أكثرها انخفاضاً قطاع صناعية بانخفاض بـ9.8 نقاط، وقطاع تكنولوجيا ثانياً بتراجع بـ 7.2 نقاط، وعقار ثالثاً بخسارة قاربت من 6 نقاط، ورابعاً قطاع مواد أساسية بـ5.4 نقاط وقطاع بنوك خامساً بتراجع بـ 2.2 نقطة، وأخيراً قطاعا اتصالات وخدمات مالية بخسائر متقاربة كانت على التوالي 1.5 نقطة و 1.2 نقطة، بينما ارتفعت مؤشرات أربعة قطاعات فقط هي خدمات استهلاكية ب 7.7 نقطة وتأمين بـ 5.6 نقاط والنفط والغاز بـ3.1 نقاط وسلع استهلاكية بـ 1.4 نقطة تقريباً، بينما استقرت مؤشرات ثلاثة قطاعات هي أدوات مالية، ومنافع ورعاية صحية وبقيت دون تغير.

تصدر سهم المستثمرون قائمة الأسهم الأكثر قيمة، حيث بلغت تداولاته امس 1.1 مليون دينار متراجعاً بنسبة 8 في المئة، تلاه سهم زين بتداولات كانت 1 مليون دينار، مرتفعاً بنسبة 1.2 في المئة تقريباً، ثم سهم بنك وربة 893 ألف دينار، بارتفاع بنسبة 0.9 في المئة، وجاء رابعاً سهم ميادين بتداول 293 ألف دينار، منخفضاً بنسبة 1.7 في المئة وأخيراً سهم «ألافكو» متداولاً 276 ألف دينار، ورابحاً بنسبة 4.4 في المئة.

وتصدر قائمة الأسهم الأكثر كمية سهم المستثمرون أيضاً بتداولات بلغت 45.5 مليون سهم بتراجع بنسبة 8 في المئة، كما أسلفنا، تلاه سهم ميادين بتداولات كانت 10.5 ملايين سهم وبتراجع بنسبة 1.7 في المئة تلاه سهم مينا بتداول 6.6 ملايين سهم وبخسارة بنسبة 11.1 في المئة ثم سهم صكوك بتداول 4.5 ملايين سهم، وبقي مستقراً دون تغير وسهم المدن أخيراً بتداول 4.3 ملايين سهم وبارتفاع بنسبة 1.4 في المئة تقريباً.

وجاء سهم بحرية متصدراً قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً، حيث ارتفع بنسبة 7.5 في المئة، تلاه سهم منتزهات بارتفاع بنسبة 6.5 في المئة، ثم سهما صفاة عالمي وصلبوخ بارتفاعات متقاربة كانت على التوالي 5.5 في المئة و 5.1 في المئة وسهم ألافكو أخيراً بنسبة 4.4 في المئة.

وكان سهم مينا أكثر الأسهم انخفاضاً حيث انخفض بنسبة بلغت 11.1 في المئة تلاه سهم المستثمرون بخسارة بنسبة 8 في المئة فقط ثم سهم مراكز بتراجع بنسبة 7.5 في المئة وسهم السورية بانخفاض بنسبة 6.4 في المئة وأخيراً سهم فلكس بخسارة بنسبة 5.5 في المئة.