في هجوم هو الثاني لتنظيم «داعش» خلال عشرة أيام، قتل 50 جندياً يمنياً، وأصيب نحو 84 بجروح، عندما فجّر انتحاري نفسه صباح أمس بين مجموعة من الجنود في حي العريش بالعاصمة اليمنية المؤقتة، عدن.

ووقع الهجوم أمام منزل ضابط كبير في قوات الأمن في عدن قرب معسكر الصولبان الواقع شمال شرق المدينة الجنوبية، حيث قتل 48 جنديا في عملية انتحارية مشابهة في العاشر من ديسمبر الحالي.

Ad

وانتشرت على الأرض الترابية أحذية الجنود القتلى والجرحى وبقع الدماء وأشلاء بشرية. ووقف جنود يحملون أسلحة رشاشة وإلى جانبهم عدد من سكان المنطقة يعاينون موقع الهجوم في الحي القريب من مطار عدن.

من جهته، ذكر قائد قوات الأمن الخاصة في عدن العميد ناصر سريع، الذي وقع التفجير أمام منزله، أن الانتحاري «استغل تجمع المجندين وفجّر نفسه وسطهم». وأضاف «اتخذت إجراءات ووضعت حواجز للحد من أي عمل إرهابي، لكن حدث اختراق بمكان مكشوف».

وأفادت مصادر عسكرية بأنه كان من المقرر صرف مرتبات نحو عشرة آلاف جندي ورجل أمن من الجيش والشرطة على دفعات من المنزل نفسه الذي استهدفه الهجوم أمس.

وتبنى «داعش» الهجوم في بيان على «تويتر»، مؤكداً أن مهاجما يمنيا يدعى أبوهاشم تمكن «من تجاوز الحواجز الأمنية وتفجير سترة ناسفة كان يرتديها وسط تجمع لعناصر الأمن».

وفي 29 أغسطس الماضي قتل 71 مجنداً، عندما فجّر انتحاري ينتمي إلى «داعش» سيارة مفخخة في تجمع لعسكريين في عدن.

وكان تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» نأى بنفسه من اعتداء 10 ديسمبر، ووصف «داعش» بأنه جماعة «منحرفة» تحاول «استغلال هذه الأحداث لخلق فتنة بين القبائل وأبنائهم المجاهدين».

إلى ذلك، بحث العاهل السعودي الملك سلمان أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور المملكة حاليا، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وآخر تطورات الجهود الدولية لدفع عملية السلام اليمنية.

ووصل كيري أمس إلى الرياض للمشاركة في اجتماع «اللجنة الرباعية»، وبحث التطورات الإقليمية مع المسؤولين السعوديين.

وعقد اللقاء بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والبريطاني يوريس جونسون، والسعودي عادل الجبير، والإماراتي عبدالله بن زايد، إضافة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.