حصة الصباح: الارتباط بتراثنا لا يقل أهمية عن التطور

افتتاح صالة «الرواق» بالمركز الأمريكاني ومعرض العمارة الحديثة في الكويت

نشر في 19-12-2016
آخر تحديث 19-12-2016 | 00:05
 حصة الصباح
حصة الصباح
ضم معرض «العمارة الحديثة في الكويت» عدداً من الصور لمبانٍ في البلاد تعود للفترة بين عامي 1949 و 1989 تبرز جمال تلك المباني والتصميم العمراني الأخاذ والمتطور آنذاك ما جعلها تحفاً فنية.
أكدت المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم سعي الدار الدائم إلى تطوير أعمالها وتنويعها، سواء بتقديم فعاليات ثقافية أو التطوير العمراني للدار، بما يخدم كل أوجه الثقافة في الكويت.

وقالت الشيخة حصة الصباح، على هامش افتتاح الدار صالة «الرواق» الجديدة في «مركز الأمريكاني الثقافي»، مساء أمس الأول، حيث نظم فيها معرض بعنوان «العمارة الحديثة في الكويت 1949 - 1989»، إن افتتاح الصالة يأتي ليمثل حلقة من حلقات العمل التطويري للدار على وجه الخصوص.

ولفتت إلى تزامن هذا الحدث مع إقامة المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الدولي لدراسة البيئات التقليدية بعنوان «منح التقاليد صفة الشرعية» الذي انطلق أمس الأول، بتنظيم من جامعة الكويت وجامعة بيركلي - كاليفورنيا الأميركية بحضور كوكبة من المتخصصين والمهتمين بالجانب العمراني من عدة دول، ليطلعوا على ما قدمته الكويت منذ عقود من فن وجمال عمراني من خلال المعرض آنف الذكر.

وأعربت عن بالغ التقدير لكل من مؤسسة البترول الكويتية وشركة (شل -الكويت) على دعمهما لإنجاح فعاليات هذا الحدث منوهة أيضاً بدعم جامعتي الكويت و(بيركلي - كاليفورنيا في الولايات المتحدة) وكلية الهندسة المعمارية في جامعة الكويت وشركة (دار إس إس إتش إنترناشيونال) للاستشارات الهندسية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمجموعة العالمية وبيت التمويل الكويتي لإنجاح المؤتمر.

وعبرت عن سعادتها بمشاركة دار الآثار الإسلامية في هذا المؤتمر قائلة «إن التطور أمر مهم بلا شك، لكن الارتباط بتراثنا لا يقل عنه أهمية، ومركز الأمريكاني الثقافي بتصميمه المعماري ومعارضه التي يضمها لخير مثال على التزاوج الناجح بين المفهومين».

من جانبه، أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين اهتمام المؤسسة بتوثيق ونشر النهضة الكويتية الحديثة وتاريخ العمارة الحديثة في الكويت الذي يشكل معلماً حضارياً وعلمياً يحتاج للتوثيق.

وأعرب شهاب الدين عن سعادته بالتعاون مع الدار من عدة جوانب منها تدوين وتوثيق تاريخ العمارة في كتاب أصدرته الدار بناء على جهد بحثي كبير قام به علماء ومهندسون معماريون بالتعاون مع المؤسسة، التي كان لها فرصة بأن تدعم هذا الكتاب، الذي كان من ثماره إقامة هذا المعرض اليوم.

وقال إن فترة خمسينيات وستينيات القرن الماضي وبعد ظهور النفط شهدت الكويت الموجة الأولى من العمارة والتخطيط تلتها مراحل تميز كل منها بطراز عمراني متقدم جداً بوقته فكان لا بد من توثيقها.

ويضم معرض «العمارة الحديثة في الكويت 1949 - 1989» عدداً من الصور لمبانٍ في البلاد تعود للفترة بين عامي 1949 و 1989، حيث عرضت الصور جمال تلك المباني والتصميم العمراني الأخاذ والمتطور آنذاك ما جعلها تحفاً فنية.

وتم عرض تلك المباني من خلال عدة أشكال منها صور فوتوغرافية وعرض مرئي، كذلك عروض مصورة على شاشات تلفزيونية وكذلك مجسمات لتلك المباني.

وتمثل دار الآثار الإسلامية في الكويت ضمن أدوار متعددة حاضنة على مستوى عالمي حيث امتد نشاطها ليشمل مناحي ثقافية متنوعة مشكلة لوحة فسيفسائية يتزين بها الوسط الثقافي الكويتي.

واضطلعت الدار منذ تأسيسها عام 1983 بدور مميز في المحافظة على التحف والآثار القديمة مسجلة حضورها وتبنيها لمختلف المناسبات الفنية والثقافية من معارض فنية ومعمارية وندوات متخصصة وأمسيات موسيقية وغنائية من شتى أنحاء العالم.

يذكر أن صالة «الرواق» الجديدة في المركز الأمريكاني الثقافي افتتحتها الدار بدعم من مؤسسة البترول الكويتية، في حين تمت إقامة معرض «العمارة الحديثة في الكويت» بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

back to top