تمكّن جهاز أمن الدولة من تفكيك خلية لتمويل "داعش" والمنظمات المتطرفة في سورية تضم خمسة وافدين سوريين يتولون جمع التبرعات بصورة غير قانونية ونقلها إلى سورية.

وقالت مصادر أمنية، لـ"الجريدة"، إن الجهاز تلقى معلومات استخباراتية غربية قبل أيام تفيد بتحويل مبالغ مالية من الكويت إلى جماعات إرهابية في سورية، من بينها "داعش" و"النصرة" ومنظمات أخرى محظورة.

Ad

وأضافت المصادر أن "أمن الدولة" تتبّع المعلومات التي قادت إلى معرفة الرأس المدبر، وهو وافد سوري يقيم في منطقة الصليبيخات ويجمع التبرعات بصورة غير قانونية، لافتة إلى أن المتهم اعترف بتحويل مبالغ كبيرة إلى الجماعات الإرهابية في سورية منذ عدة أشهر.

وأفادت بأن المتهم، الذي عُثر في منزله على مبالغ مالية كبيرة تحصّل عليها عبر التبرعات، اعترف كذلك بالتعاون مع مكتب لتحويل الأموال يديره مقيم سوري وأبناؤه الثلاثة في منطقة جليب الشيوخ.

وأوضحت المصادر أن جهاز أمن الدولة استدعى مواطناً يملك ترخيص المكتب، وباستجوابه اعترف بأنه أجّر رخصة المكتب لمقيم سوري يدعى "ج. ع. س"، وأن الأخير يدير المكتب مع أبنائه "س. ج" و"س. ج" و"ف. ج".

وذكرت أنه تمت مداهمة المكتب وتوقيف السوريين الأربعة، وقد اعترف الوالد بأنه كان يرسل الأموال إلى سورية باليد عبر أبنائه الذين يسافرون إلى هناك، وتحديداً إلى منطقة دير الزور، التي تسيطر عليها المنظمات الإرهابية، ثم يسلمون المبالغ إلى أشخاص يحددهم المتهم الرئيسي الأول، كما اعترف بأنه سلّم مبلغاً مالياً إلى أحد الأشخاص في تركيا.

وأكدت المصادر أن الأبناء المتهمين أقروا بأنهم نقلوا الأموال مرات كثيرة، وبأن المبالغ تتفاوت ولا تقل عن 10 آلاف دينار في كل مرة، موضحة أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقات لتتبّع آلية خروج المتهمين بالأموال، وعبر أي منفذ لمعرفة ما إذا كان ثمة متورطون آخرون يسهلون هذه العملية.