يبدو أن عملية تأليف الحكومة واكتمال عقدها مسألتان ليستا بالسهولة التي اعتقدها البعض بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وأشارت مصادر متابعة إلى «صعوبة تحقيق خرق في الملف الحكومي، قبل نهاية العام الحالي.

فالحياة السياسية تدخل بدءا من اليوم في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، مما يعيق استكمال الحراك السياسي المطلوب، لإنجاز التشكيلة الحكومية، وهو إنجاز يتطلب الكثير من الوقت والعمل، انطلاقا من الشروط التعجيزية التي تستحدث كل يوم»، مؤكدة أن «ما يحصل على الصعيد الحكومي، لا يهدف فقط إلى عرقلة تشكيل حكومة، لا يتجاوز عمرها 6 أشهر، بل إن هدفه الحقيقي عرقلة مسيرة عهد يمتد على 6 سنوات».

Ad

في المقابل، أشار عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ألان عون إلى أنه «يجب أن يكون هناك قانون انتخابات عادل»، مشيرا إلى أن ‏»الاعتراض الأساسي على النسبية الكاملة من الاشتراكي والمستقبل وهم يعبرون عن هواجس منها سياسية ومنها وجودية وتتطلب تطمينات، خاصة من الثنائي الشيعي، من أجل حثهم على القبول بقانون جديد قائم على النسبية». وكشف عون عن لقاء حوار سيعقد الأسبوع المقبل بين حزب الله والمستقبل، برعاية الرئيس بري في عين التينة، لبحث مسألة القانون الانتخابي».

سجال وهاب - أرسلان

في موازاة ذلك، وبعد التصريح «الناري» لرئيس حزب «التوحيد العربي»، الوزير السابق وئام وهاب، مساء أمس الأول، متوجها به إلى رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان، رد العضو في الحزب «الديمقراطي» بلال العريضي، على وهاب في بيان، قال فيه: «يطالعنا صاحب الكلام السفيه بأسطوانة التهجم المعهودة التي تطول رجالات لبنان وزعمائه، على أمل أن يمن عليه أحدهم بالرد، ولكن يا بئس مصير من ادعى الكبر وهو صغير، فلن يقبل أحد بأن يقوم بهذه المكرمة». وأضاف: «آثرنا بمبادرة فردية نعلم أنها سيئة، الرد على وئام وهاب، مع العلم مسبقا ألا أحد يستطيع أن يجاري لسانه ووقاحته، ولكن أعده أن زمن السكوت قد ولى، وإذا ما بادر بالشتم فسنرد بأكثر، وإذا ما تطاول فسنتطاول أكثر، وهو يعلم نحن من وأبناء من، فإذا كنت يا وئام تملك مما تدعيه من رجولة الجزء القليل، فستعلم أننا إذا وعدنا وفينا، وأننا لا نهاب أحدا مهما كان».

وقال العريضي متوجها الى وهاب: «نوعك هو الغدار المكار، شارب الماء من البئر وراميها بالحجار، أما حجمك فبان في وضح النهار، لن يكبر مهما من رجال استعار، دورك فتنة بين الجار والجار، إذا ما وجدت نارها هدأت، زدتها استعار».

وكان وهاب غرّد مساء أمس الأول قائلا: «اخرج من العقد يا مير، ومعركتك ليست معي بل مع الذين يأكلون حقوق الدروز ويدعونك لأخذ الفتات»، وكتب في تغريدة أخيرة موجها الكلام له: «أحبك وأشفق عليك في ذات الوقت، وبدل أن تخرج من عقدة المقعد الفارغ تفتح مشكلة معي، لأنني طالبت بحق تخليتم عنه؟ ما هكذا تورد الإبل يا طلال».

«أمل» و«الجديد»

في سياق آخر، هاجم عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب هاني قبيسي قناة «الجديد» بعنف من على منبرها، متهما إياها بالهجوم غير المبرر على رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقدمات نشرتها الإخبارية، مؤكدا أن «هذا الأمر لن يتم السكوت عنه من الآن وصاعداً».

وجاء هجوم قبيسي على «الجديد»، بعد عرضها مقدمة النشرة مساء أمس الأول، فاتصل مصرا على الظهور مباشرة على الهواء.

وكرر قبيسي مرارا في رده عبارة «لن نسكت بعد اليوم»، متهما المحطة «بعدم المهنية وبتصفية حسابات شخصية لصاحبها تحسين خياط المزعوج من عدم تمرير وزير المال علي حسن خليل صفقاته».

وخاطب المحطة قائلا: «آسف للتحدث بلغة فيها إشارة طائفية، لكنكم في كل مرة تتناولون فيها الرئيس بري، إنما تتناولون الشريحة التي يمثلها... لم يعد لديكم مادة في نشرتكم سوى الرئيس والوزير خليل والوزير غازي زعيتر... أنتم تخلطون بين عمل التلفزيون وشركة المقاولات... صفقاتكم طالعة ريحتها».

وعادت القناة لترد في ختام النشرة، معتذرة من المشاهدين عما أسمته «المنطق السفيه» الذي تحدث به النائب، مدينة «لغة التهديد»، ومذكرة بحادثة تعرض مبنى القناة لإطلاق نار منذ أشهر.