مساعٍ «داعشية» لإعادة التوتر بين القاهرة و«حماس»

التنظيم منع دخول البضائع إلى القطاع وكشف هوية عناصره الغزاويين

نشر في 19-12-2016
آخر تحديث 19-12-2016 | 00:00
حركة "حماس"
حركة "حماس"
لم تكد العلاقة بين مصر وحركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة الفلسطيني، تتحسن، حتى دخلت أطراف على الخط في محاولة لإفساد تلك العلاقة وإعادة التوتر بين الطرفين، وعلمت "الجريدة" من مصادر أهلية سيناوية أن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، هو أحد تلك الأطراف.

كانت السنوات الثلاث الأخيرة قد شهدت توترا بين مصر و"حماس"، على خلفية اتهام القاهرة للحركة بمعاداة "ثورة 30 يونيو 2013" التي أنهت حكم جماعة "الإخوان"، فضلا عن اتهام القاهرة

لـ "حماس" بعدم ضبط حركة الدخول والخروج في الأنفاق الحدودية المنتشرة بين سيناء وقطاع غزة، الأمر الذي تستغله الجماعات الإرهابية في الحصول على دعم لوجيستي من الجماعات المتشددة في غزة، لكن "حماس" طالما تنفي اتهامات القاهرة، وتؤكد عدم تدخلها في الشأن المصري.

وقد ساهمت الجهود التي بذلتها حركة "الجهاد" الفلسطينية في تقريب وجهات النظر بين مصر و"حماس"، الأمر الذي انعكس على القرارات المصرية بفتح معبر "رفح"، كما عقد نحو 100 رجل أعمال غزاوي مؤتمراً في "العين السخنة" بمصر، الشهر الماضي، وبحث المؤتمر التبادل التجاري بين مصر وغزة وإقامة منطقة تجارة حرة، وفتح دائم لمعبر رفح.

ووفق مصادر فلسطينية تحدثت مع "الجريدة"، فإن تنظيم "داعش سيناء" رغم تكفيره لـ "حماس"، فإنه يستفيد من الأنفاق الحدودية مع القطاع في الحصول على دعم لوجيستي.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم المتشدد يعتقد بأن استمرار حصوله على ذلك الدعم مرهون باستمرار توتر العلاقات بين مصر و"حماس". وأشارت إلى أن "التنظيم أصدر قرارا بمنع دخول شاحنات المواد الغذائية وألبان الأطفال والمنظفات إلى غزة عبر الأنفاق، ولم يبرر التنظيم موقفه".

وتابع المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه: "رغم استمرار الهيئة الهندسية التابعة للجيش المصري في ردم الأنفاق الحدودية مع القطاع الفلسطيني، فإن التنظيم مازال يضع يده على بعض الأنفاق التي يستخدمها المهربون لإدخال البضائع إلى غزة".

وشنت صفحات موالية لـ "داعش سيناء" على "تويتر" هجوماً على "حماس"، ووصفتها بـ "المرتدة"، وأنها عقدت اتفاقات سرية مع الحكومة المصرية لمواجهة عناصر التنظيم.

وتحدث شيخ قبلي مع "الجريدة"، قائلا إن "داعش سيناء" يكفّر "حماس"، إلا أنه كان يراها أقرب له من حيث معاداة النظام المصري، مرجحاً أن يحاول التنظيم إفساد تلك العلاقة، وقال "لا يمكن اعتبار سلوك التنظيم في نشر أسماء وصور عناصره الذين قتلوا خلال اشتباكات مع الجيش، وقال إنهم غزاويون، عاديا، دون أن تكون محاولات للوقيعة بين مصر وغزة، إذ إن الأصل لدى التنظيم هو عدم نشر صور أو أسماء قتلاه".

back to top