نجيب محفوظ في »الهلال«... سؤال مفتوح عن التأويل والأساطير

نشر في 20-12-2016
آخر تحديث 20-12-2016 | 00:00
No Image Caption
تزامناً مع الذكرى الـ 105 لميلاد «أديب نوبل» الروائي المصري الراحل، نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911)، حوى العدد الجديد لمجلة «الهلال» القاهرية ملفاً خاصاً عنه بعنوان «نجيب محفوظ... سؤال مفتوح عن التأويل والأساطير».
جاء في مقدمة مجلة «الهلال» السؤال «لماذا نجيب محفوظ؟»، ليس لأنه العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل، وإنما لأنه كسيرة شخصية وإبداعية متعددة الدلالات، قبل فوزه بنوبل، تطاول عليه صغار لا يقدرون خلفيته المعرفية الليبرالية، فنالوا من أدبه، عقاباً على آراء سياسية لم يلزم بها أحداً، وبعد الجائزة تكالبوا عليه تربحاً من التقرب إليه والنطق باسمه.

في سياق الذكرى الـ 105 لميلاد محفوظ أيضاً، تناول الكاتب محمود عبد الوهاب «الحس الصوفي والإقبال على مسرات الحياة في أصداء السيرة الذاتية»، بقوله إن الكتاب صور من حياة نجيب محفوظ تلميذاً في المدرسة وطالباً للعلم، وباحثاً عن وظيفة، وموظفاً خلال سنوات العمل وسنوات المعاش أيضاً، وصور من حياته مراهقاً وعاشقاً وصديقاً مولعاً بالغناء ومحباً للجمال، وصور من حياته مفكراً وحالماً وحكيماً. ومحفوظ يرقى بهذه الصور المستمدة من حياته الفردية، فيجعل منها صوراً للإنسان في أطواره النفسية والفكرية والوجدانية وفي علاقته بالكون والحياة والموت وأسرار الوجود.

بدورها تناولت الناقدة والشاعرة المصرية نجاة علي «الراوي والمؤلف الضمني في روايات نجيب محفوظ» مشيرة إلى أنه في أحيان كثيرة، نكتشف في روايات نجيب محفوظ مسافة بين المؤلف الحقيقي نجيب محفوظ، وبين المؤلف الضمني الموجود في رواياته، حيث ينحاز كلاهما إلى قيم حزب الوفد ومبادئه التي تجسد معاني الليبرالية والتسامح، ونبذ التعصب الديني، والإيمان بفكرة مدنية الدولة التي تقوم على أساس مبدأ المواطنة من دون تمييز بين أبنائها على أساس الجنس أو الدين.

تحليل الثلاثية

بعنوان «نجيب محفوظ وغرام الفراعنة» تناول الكاتب المصري حسين عبد البصير، تحليلاً لثلاثية محفوظ الفرعونية «عبث الأقدار» و»رادوبيس» و»كفاح طيبة» إضافة إلى رواية «العائش في الحقيقة» باعتبارها الأعمال الروائية الفرعونية في مسيرته. وقال في هذا السياق: «يعد نجيب محفوظ أحد أوائل وأفضل الأدباء المصريين الذين كتبوا عن مصر الفرعونية، فكتب عدداً لا بأس به من أعماله عن تاريخ تلك الحضارة العريقة وآثارها، وقامت أعماله على الدقة والصياغة الفنية الفائقة، وصدق المعلومة التاريخية وبعث الأجواء القديمة باقتدار».

كذلك «بنى معظم أعماله الفنية على قصة أدبية، ذات بعد سياسي وأسطوري، أو على قصة متواترة من التراث أو على حدث تاريخي معروف أو عن شخصية ملكية مثيرة».

دليل مصر

خلاف ملف «محفوظ» تناول العدد، موضوعات أخرى عدة، من بينها «دليل مصر.. أول هيئة استعلامات مصرية» للكاتب أحمد حسين الطماوي، والصادر عام 1889، وجمع مواده الإعلامية الكثيرة آنذاك يوسف أصاف وقيصر نصر.

يقع الدليل في نحو 400 صفحة كبيرة، ويحوي توصيفاً دقيقاً لمصر آنذاك، ويضم صوراً فوتوغرافية لسادة وقادة ووزراء وأدباء ومؤلفين، وخرائط لمصر، والمعالم السياحية التاريخية، وقنصليات الدول الأجنبية وعناوين كل المرافق الحكومية، إضافة إلى أشهر تجار الحلي والتحف وعناوينهم، حيث يجد فيه الزائر والسائل إجابة عما يستعلم عنه، في زمن لم تكن فيه هيئة استعلامات مصرية.

back to top