أكد المحاضرون في ندوة «اللغة العربية وواقعها المعاصر»، التي نظمتها مكتبة الكويت الوطنية بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية المعتمد من منظمة «اليونسكو»، أنه منذ افتتاح المجلس التأسيسي إلى الوقت الحالي لا نواب في مجلس الأمة يتحدثون بالعربية الفصيحة في أثناء مناقشاتهم، رغم أن السياسيين قديما كانوا منبرا للتحدث بها.

من جانبه، شدد مدير المكتبة كامل العبدالجليل على ضرورة تزكية اللغة العربية في يومها الذي أقرته منظمة الامم المتحدة، وعلى الجميع أن يفخر بها، مشيرا إلى «أن الاحتفال بلغتنا يتصدر جميع الانشطة في المكتبة».

Ad

وبدوره، قال عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية التربية الاساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الرشيدي إن المادة الثالثة في الدستور الكويتي تنص على ضرورة التحدث باللغة العربية في مجلس الامة، مشيرا الى أن السياسيين قديما كانوا منبرا للتحدث بها، وذلك لإيمانهم الراسخ بأن الناس يتداولون ثقافتهم من خلال الاستماع الى قادتهم.

وأضاف الرشيدي أن «دور المجتمع والدولة مهم جدا في تزكية اللغة العربية، ورغم أن الصحافة مازالت متمسكة بصياغتها الفصيحة، فإننا نرى مقدمي برامج الإذاعة والتلفزيون يتحدثون بلهجة عفوية حتى يتلقاها المستمع بسهولة دون معوقات».

وبينما ذكر أن علوم اللغة كلها وجدت لغاية واحدة وهي القرآن الكريم، داعياً من يريد التدبر في القرآن إلى تقوية نفسه باللغة، نادى بضرورة تزكية دوافع تعلم «العربية»، لأنها قضية قومية، ويجب الاهتمام وتوظيف أدواتها، لأن التعليم له أثر في نهضة الامم وتقدمها.

ومن جهته، قال عضو هيئة التدريس في مركز اللغات بكلية الاداب في جامعة الكويت د. أشرف حافظ إن اللغة العربية لغة شريفة، واستمدت شرفها من القرآن، موضحا أن تعلمها قد يصل إلى حد الفرض والعقيدة، فهي التي صنعت وطنا اسمه الوطن العربي.

وأشار حافظ إلى أن الفصل بين علوم اللغة تسبب في محو «العربية» بمختلف فروعها، موضحا أن الناس ملوا لغتهم عندما فصل العلماء النحو عن البلاغة والأدب.