أكد النائب عبدالوهاب البابطين أن مبادرة الـ٣٤ نائبا لحل الأزمة الرياضية أتت بثمارها، إذ قدم مجلس الوزراء ضمانات في تعهد سيرسل الى الهيئات الدولية الرياضية بتعديل قانون ٢٦ لسنة ٢٠١٢ وإلغاء القوانين الاخرى بما يتماشي مع الميثاق الأولمبي والقوانين الرياضية الدولية.

وقال البابطين إن التعهد الحكومي جاء اثر المبادرة النيابية المستحقة، خاصة ان التحرك النيابي جاء بهدف تمكين الشباب الرياضي من المشاركة في بطولة أمم آسيا المقبلة ورفع الإيقاف عن الرياضة بشكل عام، إذ تقدمنا بتوصية بجلسة الافتتاح.

Ad

وأضاف أن التوصية النيابية أثمرت عن مبادرة الحكومة التي أشار إليها كتاب وزير الدولة لشؤون الشباب المرسل الأسبوع الماضي لرئيس مجلس الأمة، متضمنا الموافقة على مقترح الهيئة العامة للرياضة واتخاذ كل الاجراءات اللازمة نحو رفع ايقاف النشاط الرياضي لدولة الكويت خارجيا قبل تاريخ ٢٣ ديسمبر الجاري.

وثمن هذا التفاعل السريع من الهيئة العامة للرياضة التي تقدمت بهذا المقترح تجاوبا مع توصية اعضاء مجلس الامة في جلسة الافتتاح، وكذلك تجاوب مجلس الوزراء بشأن هذا المقترح والتوصية النيابية وهي جهود مقدرة.

وتابع: أتى في كتاب مجلس الوزراء أن هيئة الرياضة تقدمت بمقترح متطور وشامل، بالتعاون مع مجلس الامة لإصداره خلال ٦ أشهر، يواكب التطورات التي طرأت على التشريعات الرياضية الدولية والميثاق الأولمبي، وبما لا يتعارض مع الدستور وسيادة الدولة وقوانينها وحماية المال العام، وأن تلتزم المنظمات الدولية برفع الإيقاف مؤقتا لحين إقرار هذه التعديلات التوافقية.

وأشار إلى أن الحكومة بهذا الضمان الذي سيرسل للهيئات الدولية تتعهد امام مجلس الامة بأنها خلال ٦ أشهر ستعمل على إيجاد قانون متوافق عليه من شأنه رفع الإيقاف كلياً، داعيا في الوقت ذاته إلى أن تستجيب الهيئات الدولية مع طلب حكومة دولة الكويت وهو إصدار قرار برفع الإيقاف مؤقتا عن الرياضة الى حين إقرار هذا التعهد.

وبارك البابطين خطوة مجلس الوزراء، قائلاً: نمد يد التعاون، لكننا في حال عدم التزام الحكومة بهذا التعهد المباشر لمجلس الامة فهناك ٣٤ نائبا سينتظرون وفاء الحكومة بتعهدها وعليها ان تمد يد التعاون مع كل الأطراف، وإذا لم نلمس هذا التعاون سنضطر كنواب نمثل الامة إلى أن نستخدم أدواتنا الدستورية في المحاسبة كاملة غير منقوصة.

وأعلن أن الاجتماع الذي عقد أمس بمكتب رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، بحضور وزير الدولة لشؤون الشباب وعدد من الرياضيين والنواب، اتفقنا خلاله على ترجمة هذا التعهد الحكومي وإرساله الى الهيئات الدولية عبر سفارة الكويت في سويسرا لإخطارها بذلك.

واشار البابطين إلى أن الحكومة تعهدت ايضا بتوجيه دعوة لاتحاد كرة القدم "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية للحضور الى الكويت تمهيدا للوصول الى صيغة توافقية والجلوس في حوار مع الحكومة ومجلس الامة حول هذه التعديلات المقترحة.

من جهته، شكر النائب عمر الطبطبائي أعضاء مجلس الامة على مبادرتهم لإيجاد حل نهائي لقضية ايقاف الرياضة، مؤكدا ان المبادرين غير محسوبين على اي طرف ودافعهم مصلحة الكويت واحترام قسمهم الدستوري حتى لا يكون مصير جيل رياضي كامل الهدم.

وبين أن هناك مهلة وإذا لم يتحقق الهدف من التعهد فنحن امام تحريك أدواتنا الرقابية لمحاسبة الحكومة، لافتا الى ان هناك العديد من المقترحات التي يجب أن تلامس أمرين هما المواثيق الدولية وسيادة الدولة، فالفترة المقبلة ستباشر لجنة الشباب والرياضة عملها، وما نحتاج إليه هو صفاء النية من الجميع وهي رسالة للجميع، فالهدف هو رياضتنا وأبناء الكويت للعمل بإخلاص.

وعقب لقائه وعدد من الرياضيين رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أمس، قال رئيس نادي التضامن السابق يوسف البيدان، "نحن مجموعة من الرياضيين قدمنا مبادرة هدفها رفع الإيقاف عن النشاط الرياضي، وتتمثل في العودة إلى قانون 26 مع عدد من التعديلات عليه، وإلغاء بعض القوانين"، مبديا أسفه للهجمة التي تعرضت لها المبادرة من البعض.

وأكد البيدان عدم وجود أي مشكلة لدى أعضاء المبادرة من محاسبة المتسببين في إيقاف النشاط الرياضي، وفتح التحقيق لتحديد المتسبب فيه، لافتا الى أن آخر المستجدات هو قرار مجلس الوزراء بشأن هذه المبادرة، والذي تحدث عن تقديم مقترح مشروع قانون جديد متطور وشامل، وتوجيه دعوة إلى اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، للحضور إلى الكويت ومناقشة الوضع الرياضي مع الحكومة".

وأضاف: "شرحنا كل التفاصيل، وأنا اتحدث بجانب شخصي: لست مرتاحا لمبادرة الحكومة، وذلك من خلال تجاربنا السابقة مع وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود، لكن يجب علينا أن نأخذها بجانب طيب".

وبين ان عملهم كمبادرين انتهى أمس، "وعدد من النواب أبلغونا أنه سيتم تشكيل لجنة برلمانية مؤقتة للشباب والرياضة، وسيتم توجيه الدعوة اليهم"، مشيرا الى انه متى أرادوا "الاستعانة بنا فسنحضر ونتعاون معهم، ونتمنى عودة النشاط الرياضي".
فهد التركي