الأردن يحقق في هجوم الكرك ويصادر متفجرات وأحزمة

المسلحون الأربعة خططوا لتوسيع هجماتهم... والسلطات ترجح انتماءهم إلى «داعش»

نشر في 20-12-2016
آخر تحديث 20-12-2016 | 00:00
No Image Caption
تحقق السلطات الأردنية في هجوم الكرك على الشرطة، الذي أوقع، أمس الأول، 10 قتلى بينهم 7 رجال أمن، وضبطت متفجرات وأحزمة ناسفة خلال عمليات دهم، ما يشير، بحسب وزير الداخلية، إلى مخطط استهداف أوسع نطاقاً للمملكة.

وأكد وزير الداخلية سلامة حماد خلال مؤتمر صحافي، أنه "على ضوء ما وجدناه من كميات من المتفجرات وأسلحة و5 إلى 6 أحزمة ناسفة (في منزل المسلحين الأربعة) فإنه ليس استهدافا للكرك إنما قد يكون موضوعا أكبر، لكن الله تعالى مكننا من اكتشاف المجموعة وقتلها".

وأضاف "نعم إنهم إرهابيون كانوا يستهدفون هذا البلد".

وأكد حماد عدم وجود معلومات عن فارين من العدالة مرتبطين بالمجموعة، كما أنه لم يتم القبض على أي من المرتبطين بها، رافضا أيضاً الكشف عن جنسية المسلحين "كي لا يتم التأثير على سير التحقيق".

وغداة الهجوم، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن المملكة ستتصدى لأي محاولات المساس بأمنها.

وقال الملك عبدالله الثاني، إن "الأردن سيتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول الاعتداء أو المساس بأمنه وسلامة مواطنيه"، مشيراً إلى أن "الأردن قوي وقادر على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية، حسبما نقل عنه بيان صادر عن الديوان الملكي".

وأضاف، خلال ترؤسه اجتماع مجلس السياسات الوطني أمس، أن "هذه الأعمال الغادرة والآثمة لن تنال من عزيمتنا في محاربة قوى الشر والظلام، وأصحاب الفكر المتطرف والهدام".

وأوضح انه "بتلاحم أبناء وبنات الوطن، ونشامى القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك، سيظل الأردن عصياً منيعاً في وجه كل محاولات الغدر والإرهاب".

وجاء في بيان مشترك صادر عن مديرية الأمن العام وقوات الدرك أمس الأول، أن "التحقيقات بوشرت للوقوف على كل تفاصيل الحادثة، وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".

وأضاف أنه جرى ضبط "كميات كبيرة من المتفجرات وأسلحة وأحزمة ناسفة" أثناء مداهمة منزل المهاجمين في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك، على بعد 118 كلم جنوب عمان. وأوضح انه "جرى ضبط كميات من الأسلحة الأتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى الأربعة".

وكان مصدر أمني أردني فضّل عدم الكشف عن هويته أن "المسلحين الأربعة القتلى أردنيون أعضاء في خلية إرهابية يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش"، في إشارة إلى تنظيم داعش المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سورية والعراق.

كما كتبت الملكة رانيا على صفحتها على موقع فيسبوك "رحم الله شهداءنا، وتغمدهم بواسع رحمته، وحمى الأردن وأدامه حصناً منيعاً".

ودانت السفارة الأميركية في عمان الهجوم قائلة في بيان "تبقى الولايات المتحدة ثابتة في التزاماتها تجاه الأردن ومن أقرب حلفائنا وشركائنا".

ومن جانب آخر، قرر القائمون على احتفالات أعياد الميلاد في الأردن إلغاء احتفالات كانت مقررة في بلدات الفحيص، ومأدبا، والحصن بإربد، "تضامناً مع شهداء الوطن".

وكان المسلحون هاجموا مركز شرطة ودوريات للشرطة ثم لاذوا بالفرار، وتحصنوا في قلعة الكرك الأثرية القريبة من المركز، حيث حاصرتهم القوات الأمنية الأردنية، واشتبكت معهم نحو سبع ساعات قبل أن تقتلهم جميعاً.

back to top