في محاولة لحلحلة سبل إنهاء الصراع اليمني سياسياً، أدخل وزراء خارجية «الرباعية الدولية» الخاصة باليمن، بمشاركة عُمان، تعديلات طفيفة على خطة سلام تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ ورفضتها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي أخيراً.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر ليل الأحد - الاثنين أن وزراء «الرباعية» اتفقوا، خلال اجتماعهم الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض أمس الأول بحضور وزير خارجية السلطنة يوسف بن علوي وولد الشيخ، على بدء جولة جديدة من المفاوضات بين حكومة هادي والمتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح في العاصمة الأردنية عمّان.

Ad

وأكدت «الخارجية» الأميركية أن «نقل السلطات الرئاسية في اليمن مرهون بتنفيذ جميع الخطوات السياسية والأمنية في خطة الأمم المتحدة التي طرحت في 23 أكتوبر الماضي ولاقت تأييد الدول الأربع».

وشددت على أن الخطة الأممية تمثل مقترحات ستناقش أثناء المفاوضات المزمع انعقادها في عمّان للوصول لاتفاق شامل بين الأطراف اليمنية.

وحث المجتمعون حكومة هادي على العودة إلى مفاوضات السلام.

وناقش الاجتماع، الذي قاطعته الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحضره وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا وسلطنة عمان، سبل دفع أطراف الصراع اليمني نحو التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب والدخول في مسار سياسي ينهي سيطرة الميليشيات المتمردة على المدن الرئيسية ومن بينها صنعاء، ويسمح بتشكيل حكومة بمشاركة جماعة «أنصار الله» الحوثية ومختلف التيارات. وجاءت تلك التطورات، التي تحمل تطمينات حول نقل السلطة، بعد إعلان هادي رفضه خطة «23 أكتوبر»، ووصفها بأنها «محاولة لشرعنة انقلاب ميليشيات الحوثي - صالح» على حكومته المعترف بها دولياً، وتأكيده أنه لن يسلم السلطة إلا لـ«رئيس منتخب».

في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، أن تكون بلاده قد أجرت أي مفاوضات مع واشنطن بشأن اليمن.