توشك السلع أن تسجل أقوى ارتفاع سنوي منذ عام 2010، مع تصدر المعادن الصناعية للاتجاهات الصعودية هذه المرة بعكس أداء العام الماضي تماماً.

جاء خام الحديد والزنك والغاز الطبيعي بين السلع الأفضل أداءً على المستوى العالمي، بينما كانت بين الأسوأ أداء خلال العام الماضي، حيث شهد العام الحالي تعافي السلع من مسارها الهبوطي على مدار السنوات الخمس الماضية.

Ad

ويعتقد مدير قسم المنتجات في Schroder Commodity Strategy كريستوفر ويك، كما أشار «ماركت ووتش»، إلى أن اتجاه السلع الصعودي سيستمر على مدار السنوات القليلة المقبلة بدعم من ديناميكية العرض والطلب إلى جانب العمل الحكومي والطلب على الاستثمار.

نظرة عامة

- مع تخفيض المنتجين للمعروض اتجهت الأسواق إلى تحقيق التوازن مجدداً، وهو ما يعتقد أنه أحد أهم العوامل لاستعادة الأساسيات.

- من المرجح أن تحقق أغلب السلع التوازن بين العرض والطلب بنهاية عام 2017.

- تم تداول معظم السلع بسعر يقل عن تكلفتها الحدية للإنتاج لفترة طويلة، مما تسبب في خفض الإنتاج وتراجع الاستثمارات بالمشاريع المستقبلية على الصعيد العالمي.

- تضاعفت أسعار خام الحديد هذا العام بحلول 14 ديسمبر، بعدما هبطت نحو 46 في المئة العام الماضي.

- ارتفع النحاس 22 في المئة منذ بداية العام بعدما تراجع بنسبة 24 في المئة العام الماضي، بينما تقدم البلاديوم بأكثر من 29 في المئة خلال 2016 بعدما انخفض بنفس النسبة تقريباً خلال العام الماضي.

- قفز خام «برنت» القياسي هذا العام بنحو 46 في المئة متفوقاً على خام «نايمكس» الأميركي الذي ارتفع بما يقرب من 38 في المئة.

- يتجه الذهب إلى تسجيل مكاسب سنوية قرب 8 في المئة معوضاً أغلب خسائره خلال العام الماضي، التي وصلت 10.5 في المئة، بينما بلغت مكاسب الفضة خلال 2016 حوالي 22 في المئة بعدما سجلت خسائر بنسبة 12 في المئة خلال 2015.

أبرز السلع التي حققت مكاسب خلال 2016

1 - خام الحديد

- في حين تعافت أغلب السلع من الانخفاض الحاد الذي عانته العام الماضي، قدم خام الحديد أفضل من ذلك بكثير.

- كان اتجاه خام الحديد صعودياً تقربياً طوال العام حتى بلغ مستوى الذروة عند 82.3 دولاراً للطن المتري الجاف في السابع من الشهر الجاري.

- بلغت مكاسب خام الحديد 92.7 في المئة منذ بداية العام الحالي بحسب تقديرات «إس آند بي غلوبال بلاتس».

- «أينما يذهب صناع الحديد الصينيون يذهب خام الحديد» هكذا يقول المحللون، وقد بلغ معدل إنتاج الصلب الصيني هذا العام 810 ملايين طن متري مقارنة بتوقعات أشارت إلى تسجيل مستوى أقل من 800 مليون طن متري.

2 - النحاس

- كان النحاس من بين السلع الأسوأ أداء خلال العام الماضي، لكنه تحول لواحد من أكبر الرابحين خلال 2016.

- أسهمت التكهنات في زيادة الإنفاق على البنية التحتية في الولايات المتحدة تحت إدارة «دونالد ترامب» في دعم آفاق الطلب على السلع الصناعية وبينها النحاس.

- ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنحاس هذا العام بأكثر من 20 في المئة.

- عانت أسعار المعادن لتحقيق المكاسب خلال هذا العام مع وفرة الإمدادات، لكنها قفزت منذ أكتوبر، مستفيدة من تزايد الطلب الصيني وعدم تدفق مزيد من المشاريع.

- علقت شركة «ريو تينتو» للتعدين شحناتها من منجم « Oyu Tolgoi» في منغوليا هذا الشهر بعدما أغلقت السلطات الصينية أحد المعابر الحدودية.

3 - الزنك

- ارتفعت أسعار الزنك بنسبة 72 في المئة منذ بداية 2016.

- تلقى المعدن الذي يستخدم كطلاء للصلب لمقاومة الصدأ دعماً قوياً من تراجع الاستثمارات طويلة الأجل، وقرار «جلينكور» لتجارة السلع خفض قدراتها الإنتاجية.

- يرتبط الزنك كغيره من المعادن الصناعية ارتباطاً وثيقاً بالوضع الاقتصادي للصين التي تعتبر أكبر منتج ومستهلك للزنك.

- استشعرت الأسواق الخوف تجاه احتمالات النمو في الصين خلال النصف الأول من هذا العام، لكن بحلول النصف الثاني أصبح المستثمرون يراهنون على مزيد من الإنفاق على البنية التحتية تزامناً مع توقعات تحول السوق إلى العجز.

- تشير التكهنات إلى أن مشاريع البنية التحتية في الولايات المتحدة والصين والهند ستسهم في زيادة الطلب على الزنك إلى جانب تباطؤ معدلات الإنتاج.

4 - النفط والغاز

- بعد عامين من الخسائر، ارتدت أسعار النفط والغاز مجدداً، وحقق خام «برنت» مكاسب بنسبة 46 في المئة، فيما سجل خام «نايمكس» مكاسب بنسبة 38 في المئة، وارتفعت عقود الغاز الطبيعي بأكثر من 52 في المئة.

- من المتوقع أن يتجه سوق النفط نحو تحقيق التوازن مع انخفاض المخزونات خلال عام 2017، حيث سيتخطى الطلب مستوى العرض.

- من شأن الخطة التي توصلت إليها منظمة «أوبك» لخفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً المساهمة في رفع الأسعار.

- تخطط بلدان من خارج المنظمة أيضاً لتقليص إمداداتها بمقدار 558 ألف برميل يومياً، إلى جانب تلميحات سعودية لإمكانية خفض الإنتاج بأكثر من المقرر.

- يتوقع محللون أن يتداول خام «نايمكس» فوق مستوى الـ50 دولاراً خلال 2017 على أن ينهي العام قرب مستوى 60 دولاراً للبرميل.

- السوق قلق بشأن احتمالات تزايد إنتاج النفط الصخري، لكن أغلب المنتجين سيحافظون على مستوياتهم الحالية، ومن غير المرجح زيادة الاستثمارات قبل ارتفاع الأسعار فوق مستوى 55 دولاراً للبرميل.

5 - الذهب والفضة

- يبحث الذهب عن تحقيق أول مكاسب سنوية له منذ عام 2012، بينما تتجه الفضة لتسجيل أقوى مكاسب سنوية منذ 6 أعوام.

- ارتفع الذهب بنسبة 8 في المئة منذ بداية العام، فيما بلغت مكاسب الفضة أكثر من 22 في المئة.

- شهد الذهب انطلاقة قوية هذا العام مع مزيج من المخاوف بشأن النمو العالمي وعدم اليقين بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخابات الولايات المتحدة، إلى جانب توقعات إحجام الاحتياطي الفدرالي عن رفع أسعار الفائدة.

- لكنه بلغ ذروته بعد استفتاء المملكة المتحدة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تجدد تكهنات رفع أسعار الفائدة الأميركية.

- بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة شهدت أسعار المعدن النفيس هبوطاً قوياً مع تزايد ثقة المستثمرين في نمو الاقتصاد العالمي.

- رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بالفعل بمقدار 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 0.50 و0.75 في المئة، مع توقعات برفعها 3 مرات خلال العام القادم.

- الفضة كانت أكثر مرونة بعد نتائج الانتخابات الأميركية، نظراً إلى الاستخدامات الصناعية لها والتي تفوق استخدامات الذهب.

6 - عقود عصير البرتقال والسكر

- من بين السلع الزراعية حققت عقود عصير البرتقال والسكر مكاسب قوية، بارتفاع بلغ 40 و18 قي المئة على التوالي.

- الانطلاقة القوية لعصير البرتقال جاءت مدفوعة بتراجع حجم المحاصيل في الولايات المتحدة والبرازيل.