التكنولوجيا وترشيد الإنفاق
مع تعرض منطقتنا لقائمة طويلة من الأزمات الداخلية والخارجية نبقى فخورين بتطور إرادة دول مجلس التعاون، ولن ننسى حادثة سحب السفراء من قطر، وفترة تجميد العلاقات الخليجية، وكأنها في سباق تحدي «الثلج»، حتى تحدت دولة الكويت «برود» العلاقات الخليجية، ونجحت في رأب الصدع، فعاد السفراء وعادت العلاقات.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
كلما جمعنا نقاش في علم العلاقات الدولية الذي يهتم بالمجتمع الدولي ومشاكله وقضاياه، ازددنا اقتناعاً بأن السياسات الخارجية امتداد للسياسات الداخلية، فيتحدد من خلالها مناطق الخطر والضعف، وتأتي بالحلول لتفادي الخطورة.وفي الجوار الخليجي، كمنظومة مجلس التعاون الخليجي، ينتابك الشعور بأنها تجمعات تتألف من دول محصنة بالاتفاقيات الدولية لتحقيق أهداف مشتركة بواسطة أجهزة خاصة بها. ومع تعرض منطقتنا لقائمة طويلة من الأزمات الداخلية والخارجية نبقى فخورين بتطور إرادة الدول الأعضاء، ولن ننسى حادثة سحب السفراء من قطر، وفترة تجميد العلاقات الخليجية، وكأنها في سباق تحدي "الثلج"، حتى تحدت دولة الكويت "برود" العلاقات الخليجية، ونجحت في رأب الصدع، فعاد السفراء وعادت العلاقات. ورغم ما يثار بين الحين والآخر من لغط حول مجلس التعاون فإنني مازلت أعتقد بأنه أنجز بناء جسور دبلوماسية بين الدول، وحافظ عليها، وللكويت الرئاسة الدورية المقبلة.