لبنان: الحريري يتسلم مهامه رئيساً للحكومة
بدء عملية التسلم والتسليم في عدد من الوزارات
بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري ممارسة أعماله من السراي الكبير أمس، بعد تسلمه رسمياً مهام رئاسة الحكومة بحضور الموظفين. ووصل الحريري، ظهر أمس إلى السراي الكبير، حيث كان في استقباله الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. وبعدما عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي لحن التشريفات، استعرض الرئيس الحريري ثلة سَرية حرس رئاسة الحكومة، التي أدت له التحية، ثم صافح كبار الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء وانتقل إلى مكتبه. وكان في انتظار الحريري الرئيس السابق للحكومة تمام سلام في مكتبه. في موازاة ذلك، بدأت أمس، مرحلة التسلم والتسليم في عدد من الوزارات تمهيداً لانطلاق دورة العمل والإنتاج.
وتمت، ظهر أمس، عملية التسليم والتسلم في وزارة الطاقة والمياه بين السلف أرتيور نظريان والوزير الجديد سيزار أبي خليل، خلال حفل أقيم في الوزارة حضره المديرون العامون والموظفون الكبار. وهنأ نظريان الوزير الجديد معتبراً أنه "شخص كفوء سبق أن كان مستشاراً لسبع سنوات في الوزارة"، مؤكداً أن "الأهم هو استمرارية العمل، ونحن موجودون في الوزارة من أجل خدمة المواطنين".وقال أبي خليل: "نحن لم نعد في مرحلة البحث عن حلول، لأن الحلول موجودة وهناك خطط واستراتيجيات، كورقة سياسة قطاع الكهرباء واستراتيجيات وطنية للمياه والصرف الصحي، كلها خطط منجزة من الوزارة، وموافق عليها في مجلس الوزراء، وأصبحت بالتالي خططاً حكومية وتحولت إلى مشاريع، بعضها شارف على الانتهاء وبعضها متأخر، والبعض الآخر متوقف أو معرقل، ومهمتنا ستكون من خلال إجاز كل هذه المشاريع وحلحلة العراقيل التي تعترض البعض الآخر وصولاً الى إنجاز مندرجات كل الخطوات التنفيذية في الخطط والاستراتيجيات الوطنية من أجل خدمة اللبنانيين".كما أقيم في وزارة الشؤون الاجتماعية ، قبل ظهر أمس، حفل تسليم وتسلم بين الوزير رشيد درباس وخلفه الوزير بيار بوعاصي.وأكد درباس أن "العمل الحكومي ليس منوطاً برجل أو شخص أو أسلوب، إنه تواصل واتصال"، مشيراً إلى "أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي وزارة الشجون الاجتماعية". أما الوزير بوعاصي، فشكر درباس على "تحمله المسؤولية في ظروف صعبة بدأ فيها المواطنون والمجتمع الدولي والأمم المتحدة يفقدون الثقة بالدولة اللبنانية، وهذا هو الخطر الأكبر"، مؤكداً أنه "تحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الدولة". كما جرت، ظهر أمس، عملية التسليم والتسلّم في وزارة الاتصالات بين الوزيرين بطرس حرب وجمال الجرّاح.إلى ذلك، استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب أمس وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون. وقال فرعون بعد اللقاء: "لقد كنت والدكتور جعجع وكل المعنيين مصرين على العودة إلى وزارة السياحة، بعدما نجحت في إعادة لبنان الى خارطة السياحة في المنطقة وانتخابه على رئاسة مجموعة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، وقد عاد لبنان بالفعل في فترة صعبة ليكون نموذجاً للسياحة الريفية أو الدينية وسواها، ولكن المفاجأة أنه مع إعلان الحكومة لا أعرف ماذا حصل في الدقائق الأخيرة، باعتبار أنه خلال فترة التأليف وحتى قبل ساعة من إعلان التشكيلة كنت لا أزال وزيراً للسياحة، ولكن في اليومين الأخيرين حصل نوع من شد الحبال، ولم نعرف لماذا تبدلت الحقائب في اللحظة الأخيرة".وإذ شكر كل من دعمه، أكد فرعون "أن مطلبي ليس من أجل الحقيبة كحقيبة، ولكن هناك ملفات تتعلق بالسياحة سوف أتابعها مع الوزير الجديد".