ترامب يثبت انتخابه ويحبط محاولات ديمقراطية يائسة

الرئيس المنتخب يتعهد بمحو الإرهابيين وشبكاتهم

نشر في 21-12-2016
آخر تحديث 21-12-2016 | 00:04
الهيئة الناخبة بمشيغان أثناء التصويت على تثبيت ترامب في لانسنغ أمس الأول (رويترز)
الهيئة الناخبة بمشيغان أثناء التصويت على تثبيت ترامب في لانسنغ أمس الأول (رويترز)
ثبتت الهيئة الناخبة الأميركية أمس الأول انتخاب الملياردير دونالد ترامب كالرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، مبددة آمال أشد معارضيه بحدوث عصيان خلال عمليات التصويت.

وبعد شهر ونصف على فوزه المفاجئ على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، تجاوز ترامب بفارق كبير الأصوات الـ270 المطلوبة من كبار الناخبين، أي الغالبية المطلقة للفوز، وسيخلف بالتالي باراك أوباما في 20 يناير.

وفي بيان نشره فريقه، تحدث رجل الأعمال الأميركي عن «فوز انتخابي تاريخي ساحق»، ووعد ببذل كل الجهود من أجل «توحيد البلاد».

وحين توجه الناخبون الأميركيون الـ136 مليونا إلى صناديق الاقتراع في 8 نوفمبر، لم ينتخبوا مباشرة رئيسهم المقبل، بل اختاروا 538 ناخبا كبيرا هم الذين ينتخبون رسميا الرئيس.

وكان ناشطون ديمقراطيون دعوا كبار الناخبين إلى إحداث مفاجأة وقطع الطريق الى البيت الأبيض عن ترامب.

ويكون عادة تصويت كبار الناخبين، وهم مندوبون أو ناشطون محليون معظمهم غير معروف من الرأي العام، مجرد إجراء شكلي لا تسلط عليه الأضواء.

وبحسب التعداد النهائي فإن ترامب نال أصوات 304 من كبار الناخبين مقابل 224 لكلينتون، التي يرتقب، في حال عدم حصول مفاجآت، ان تنال أصوات كبار ناخبي هاواي، وعددهم 4، حيث لم ترد النتائج بعد بسبب فارق التوقيت.

وجرت تظاهرات محدودة ضمت عشرات الأشخاص في عواصم عدة ولايات.

وفي دنفر بكولورادو (غرب) تحدت مجموعة صغيرة من الأشخاص البرد، ونزلت إلى الشارع، وحمل المشاركون لافتات تطالب كبار الناخبين «برفض ترامب» أو «الانضمام إلى صفوف كبار الناخبين الشجعان»، الذي غيروا تصويتهم على مر التاريخ.

وصوت الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وهو من كبار ناخبي ولاية نيوريورك لزوجته التي فازت بسهولة في هذه الولاية خلال الانتخابات في 8 نوفمبر الماضي، قائلا: «لم أصوت يوما بفخر أكبر مما افعل الآن».

من جهة أخرى، تعهد ترامب بمحو الإرهابيين عن وجه الأرض، منددا بالهجمات المتواصلة للإرهابيين الإسلاميين على المسيحيين»، وذلك في معرض تعليقه على الهجمات في ألمانيا وتركيا وسويسرا أمس الأول.

وقتل 12 شخصا دهسا في اعتداء حين اقتحمت شاحنة حشدا في سوق الميلاد في برلين، فيما اغتيل السفير الروسي في أنقرة برصاص شرطي تركي، وحصل إطلاق نار في مدينة زيوريخ السويسرية حين اقتحم رجل قاعة صلاة للمسلمين.

وقال ترامب، في بيان، مدينا بشدة اعتداء برلين إن «مدنيين ابرياء قتلوا في الشوارع، بينما كانوا يستعدون لعيد الميلاد. إن تنظيم الدولة الإسلامية وإرهابيين إسلاميين آخرين يهاجمون باستمرار المسيحيين في مجتمعاتهم واماكن عبادتهم، في إطار جهادهم العالمي».

واضاف ان «هؤلاء الارهابيين وكذلك شبكاتهم الاقليمية والدولية يجب محوهم عن وجه الكرة الارضية، وهذه المهمة سننجزها مع كل شركائنا المحبين للحرية».

من جهة أخرى، دان ترامب اغتيال السفير الروسي في تركيا بالرصاص أمس الأول، في هجوم قال إن منفذه هو «ارهابي اسلامي متشدد»، مضيفا أن «اغتيال سفير يشكل انتهاكا لكل قواعد العالم المتحضر، ويجب أن يكون هناك إجماع على إدانته».

وكمستثمر عقاري، كان ترامب يرغب في التقارب مع موسكو من خلال الاعمال طوال عقود. وباتت آراؤه المؤيدة لروسيا تحت تدقيق متزايد عام 2015 لدى بدء حملته للوصول إلى البيت الأبيض، وتجاهله تقارير حول القمع الذي يمارسه الروسي فلاديمير بوتين.

مليون دولار للتحدث مع الرئيس

ذكر تقرير نشره مركز النزاهة العامة الأميركي، أمس الأول، أن ابني دونالد ترامب يقفان وراء منظمة غير ربحية تم إنشاؤها في 14 ديسمبر، تسمح للمتبرعين بمليون دولار، يوم الافتتاح، بالحصول على استقبال خاص وصورة و16 ضيفا في رحلة صيد الرئيس ترامب، أو رحلة صيد لأربعة ضيوف مع ترامب جونيور أو اريك ترامب وفريقهما، إضافة إلى إمكانية المشاركة في نشاطات أخرى. والمنظمة التي أطلق عليها اسم «أوبننغ داي فاوندشن»، والتي أنشئت في تكساس، تجمع الأموال لجمعيات بيئية لم يذكر اسمها في الدعوة للاحتفال. وتشير الدعوة إلى حصول المتبرع على غيتار يحمل إهداء شخصيا، وتتراوح فئات التبرع من 25 ألف دولار إلى مليون.

back to top