مشاورات الأردن تبحث التهدئة باليمن
«مجلس التعاون» يؤيد «خريطة الطريق الجديدة»
غداة تناقل تقارير عن استضافة الأردن لمشاورات سلام يمنية جديدة برعاية الأمم المتحدة، أوضح المبعوث الأممي الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن مباحثات أطراف الصراع اليمني في عمان ستقتصر على مناقشة تقنية لأعضاء لجنة التهدئة والتنسيق الميدانية لوقف إطلاق النار.وقال ولد الشيخ في «تغريدة» مقتضبة على «تويتر» إن المملكة الأردنية لن تستضيف مشاورات سياسية. وأكد ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار هذه المرة «حقيقيا».ومن المقرر أن تحتضن العاصمة الأردنية عمان، خلال الأسبوع المقبل، اجتماعا للجنة التهدئة والتنسيق من أجل التمهيد لهدنة جديدة تسبق انطلاق مشاورات سياسية بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا والحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي صالح.
وتحاول الأمم المتحدة إعادة إطلاق محادثات السلام اليمنية المتوقفة منذ أغسطس من خلال «خريطة طريق» جديدة، قدمها ولد الشيخ إلى الاطراف اليمنية في 23 أكتوبر الماضي.وفي هذا السياق، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي الست، في بيان أصدرته أمس الأول، تأييدها لخريطة الطريق المقترحة، وذلك غداة اجتماع في الرياض للجنة الرباعية لإحلال السلام في اليمن والتي تضم السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة ودولة الإمارات. وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، في البيان، إن «المبادرة المقترحة من الأمم المتحدة ستكون أساسا لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة».وأكد أن دول مجلس التعاون، التي تشارك 5 منها في التحالف العربي العسكري الداعم لحكومة هادي، «تأمل أن تسفر جهود اللجنة الرباعية عن وقف لإطلاق النار في اليمن، واستئناف مفاوضات السلام، وإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني في جميع المحافظات للتخفيف من معاناته».وستكون هذه الهدنة المحاولة الثامنة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الذي خلف أكثر من 10 آلاف قتيل منذ مارس 2015.إلى ذلك، شهد اليمن معارك جديدة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين أسفرت عن مقتل 22 شخصا من الطرفين.في سياق قريب، دعا المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، السلطات الحكومية «الشرعية» إلى سرعة استكمال تحرير بقية المناطق التي تسيطر عليها «ميليشيات» الحوثي والقوات الموالية لها، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.