فيما تواصل قوات الجيش والشرطة المدنية عمليات دهم بؤر وأوكار العناصر الإرهابية في بعض مناطق محافظتي شمال ووسط سيناء، عكست الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية مدى حرصها على مواصلة العمل لإتمام المشروعات التنموية في شبه جزيرة سيناء، بوصفها عاملا أساسيا في استئصال الإرهاب، الذي تصاعدت وتيرة عملياته ضد قوات الجيش والشرطة والمدنيين منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، يوليو 2013.

«سحارة سرابيوم» مشروع تنموي تنفذه «الهيئة الهندسية للقوات المسلحة»، بالتعاون مع شركات مدنية مصرية، بهدف نقل المياه العذبة لنهر النيل، من الضفة الشرقية لقناة السويس إلى الضفة الغربية، ثم «شبه جزيرة سيناء»، مرورا بقناتي السويس القديمة والجديدة.

Ad

المشروع هو أكبر مشروع مائي، عبارة عن 4 بيارات ضخمة، لاستقبال ودفع المياه، ويبلغ عمق الواحدة 60 مترا، كما يبلغ قطر السحارة الداخلي نحو 20 مترا، مع 4 أنفاق أفقية، طول الواحد 420 مترا، وهو يمر أسفل قناة السويس الجديدة، ليكون بمنزلة شريان التنمية المستدامة إلى أرض «الفيروز».

ويسهم المشروع في ري من 70 إلى 100 ألف فدان، فضلا عن انه يعالج مشكلة نقص المياه في شرق القناة، إلى جانب توصيل المياه الصالحة للشرب إلى أهالي قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات.

وقال مدير قطاع «سحارات سرابيوم والمحسمة»، في شركة كونكرد للهندسة والمقاولات، أحمد سعد زغلول، إن الهدف من المشروع هو نقل مياه النيل من غرب القناة الجديدة إلى شرقها، لتمرير 1.4 مليون متر مكعب من المياه يوميا، موضحا أنه تم تمرير 700 ألف متر مكعب من المياه بالفعل في المرحلة الأولى، التي تم افتتاحها مطلع أبريل الماضي.

وبين زغلول أن مدة تنفيذ المشروع عامان، وأن المرحلة الثانية من السحارة ستسهم في ري من 70 إلى 100 ألف فدان، لافتا الى أنه في 6 أغسطس الماضي، تم الانتهاء من «بيارتين»، وتم ضخ المياه فيهما.