«مجزرة الميلاد» تصدم ألمانيا وفرنسا تترقب هجمات جديدة
برلين توقف طالب لجوء باكستانياً وتطارد هارباً مسلحاً
غداة مقتل 12 وإصابة 48 في حادث دهس متعمد باستخدام شاحنة، عاشت ألمانيا أمس أجواء صدمة وحداد على ضحايا الاعتداء الذي استهدف سوقاً لمستلزمات «عيد الميلاد» وسط برلين وذكّر بهجوم إرهابي في نوفمبر العام الماضي أوقع 86 قتيلاً في فرنسا، التي أعلن رئيسها أنها تواجه «مستوى عالياً من التهديد» بهجمات مماثلة.وأكدت المستشارة أنجيلا ميركل أن «الاعتداء إرهابي»، قائلة «سيكون من المثير للاشمئزاز أن يقف وراء الهجوم شخص طلب الحماية واللجوء»، لكنها طالبت الألمان بتحمل الأمر «رغم صعوبته».وبعد وقت قصير من وقوع الحادث، الذي تم بشاحنة تحمل لوحات بولندية وعثر على جثة بولندي تبين لاحقاً أنه سائقها، أوقفت الشرطة الألمانية مشتبهاً فيه باكستانياً من طالبي اللجوء، قال شاهد عيان إنه حاول الاختباء داخل حديقة قريبة من موقع الهجوم، إلا أن الباكستاني نفى تورطه في الهجوم.
وأبقت وزارة الداخلية أمس على مظاهر احتفالات عيد الميلاد والتجمعات بالأسواق المفتوحة التي تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور، لكنها دعت إلى توخي الحذر، وقالت إنها غير متأكدة من أن الباكستاني هو من كان يقود الشاحنة، لافتة إلى أنها مازالت تطارد مشتبهاً فيه آخر مسلحاً.وبينما توالت بيانات التنديد والتضامن من عدة عواصم عالمية، قامت دول أوروبية بمراجعة إجراءات تأمين أسواق عيد الميلاد التي تقتظ بالزوار مع قرب الاحتفال بـ«الكريسماس»، وسط ترقب وخوف من تكرار هجمات مشابهة تبناها تنظيم «داعش». وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من أن بلاده تواجه «مستوى عالياً من التهديد» الإرهابي وتتصدى له عبر خطة تيقظ «عالية جداً».