* لماذا تتروين في اتخاذ القرار رغم كثرة العروض التي تتلقينها للمشاركة ضمن أعمال فنية؟

Ad

- بالنسبة لي، خوضي أي تجربة جديدة ليس مغامرة أو نزهة، إنما مجال لا أقبل فيه إلا النجاح بقدراتي وإمكاناتي، لكوني أشعر بأنني أمتلك الموهبة، وليس كما يرغب البعض، بأن أكون تيمة جمالية فارغة من المضمون، الغرض منها جذب الانتباه، وكسب عدد من المتفرجين، واستغلال كوني سليلة العثمانيين الأتراك الذين كانوا يحكمون المنطقة كلها، وهي مسائل في عُرف الاقتصاد مدرِّة للأرباح، ومادة دسمة ترفع من قيمة الإعلان والعمل.

تجربة أمام الكاميرات

* وكيف لك الحكم بأنكِ تملكين موهبة التمثيل، رغم أنكِ لم تدخلي معتركه؟

- كانت لي تجربة أمام الكاميرات الساحرة، لكن بعيدا عن بلوتوهات السينما أو استديوهات التلفزيون، حيث قمت بتمثيل أحد إعلانات الدعاية لعلامة مجوهرات معروفة لاقى استحسان شركات الدعاية العالمية، وبدلا من أن يكون توزيعه على مستوى المنطقة العربية عمم عالميا مع أكثر من ترجمة.

* لماذا تفكرين في الإنتاج الفني؟

- لأن حلم عمري أن أنتج مسلسلا عن فترة مهمة جدا في تاريخ الخلافة العثمانية، التي ظلمت كثيرا، بهدف إبراز الحقائق، وليس استعادة مجد غابر، بصفتي حفيدة واحد من سلاطينها. هو تاريخ لا أنساه، إمبراطور العالم السلطان العثماني سليمان بن سليم، والمعروف بـ"سليمان القانوني"، والذي كان عاشر السلاطين العثمانيين وخليفة المسلمين الثمانين، وثاني من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان، والتي بلغت الدولة الإسلامية في عهده أقصى اتساع لها، حتى أصبحت أقوى دولة بالعالم في ذلك الوقت.

كما أتمنى أن أنتج فيلما عن المغفور له "أمير القلوب"، الشيخ جابر الأحمد، والذي خطف قلبي، رغم عمري الصغير آنذاك (7 سنوات) عندما ركع لله جاسدا على تراب الكويت عقب تحريرها من الغزو الصدامي الغاشم، وأيضا عن "شيخ العرب"، الشيخ زايد، رحمه الله، الشخصية الوحيدة التي تركت بصمة في حياتي، لأنه أنشأ دولة أسطورية من لا شيء.

سليلة العثمانيين

* من هي شيرين سليلة العثمانيين؟

- نشأت في مدينة أورفا شانلي التاريخية الرائعة، التي تقع بالقرب من الحدود السورية، وسكانها خليط من الأتراك والأكراد والعرب، وهذا سبب رئيسي لإتقاني اللغة العربية الجميلة. طفولتي كانت جميلة، لأنني كنت محبوبة والدي بين كل أخواتي.

هاجرت إلى كندا، ودرست وتخصصت في إدارة الأعمال، ورجعنا لإسطنبول، ثم كوَّن والدي شراكة مع رجل أعمال من الكويت، وانتقلنا للعيش في الخليج، وأردت الاعتماد على نفسي فقط، فأسست شركة استشارات اقتصادية كندية تُعنى بدراسات الجدوى للمشاريع، وما زلت أعمل بها، إضافة إلى بيع العقارات، وتسويق الفرانشايز العالمي للشرق الأوسط.

* هل عُرض عليكِ الزواج من رجل أعمال يلقب بـ"ملك الحديد" في الوطن العربي، ووعدكِ بأن يحقق أحلامك؟

- نعم، رفضت هذا العرض، حتى لا أنضم إلى متحف نسائه السابقات، فأنا في كل الأحوال لا أقبل إلا أن أكون الأولى والأخيرة في حياة أي رجل، كما أرفض أن أكون جزءا من مصوغات تقديمه للمجتمعات عبر جمال زوجته. وللأسف، معظم عشاق هذه الزيجات يغفلون أن اجتماع جمال المرأة وذكائها كارثة عليهم، لأنها "فرسة" يقدرها فقط خيال أصيل.

نصيحتي للمرأه ألا تعتمد على الرجل لتحقيق أمنياتها، وأن تقف جنبا إلى جنب معه لتحقيق النجاح، هذا غير إثبات قوتها كأنثى.

* ماذا يعني لكِ لقب "جميلة جميلات رائدات الأعمال"؟

- حصلت على اللقب 3 مرات في المغرب وتونس ومصر، ليس لجمال الشكل، لكن أعتقد لجمال العقل، إذ نجحت في أن أصنع لنفسي تجربة فريدة في عالم ريادة الأعمال، حيث ذكروا أنهم لقبوني بهذا اللقب لإنجازاتي وشخصيتي وأعمالي الخيرية، وأنا أشكرهم من كل قلبي على هذه الألقاب، لأنها تحفز لإنجازات أكثر، وتبين أن المجتمع بالشرق الأوسط بدأ فعلاً يساعد ويدعم المرأة في قطاع الأعمال.

أنا مثل أي امرأة طموحة في الشرق الأوسط، واجهت عقبات كبيرة، فهذا المجتمع لا يتقبل بسهولة دخول امرأة عالم الأعمال، خصوصا أنني بدأت من الصفر، وليس من ثروات ورثتها عن عائلتي، فهو مجتمع ذكوري، لكن لاحظت في الفترة الأخيرة تقبل دخول المرأة هذا المجال الذي كان محصورا على الرجال.

لقد تعرضت لمحاولة تشويه سمعتي من ضعاف النفوس، لكن القضاء أنصفني، وعاقب كل من تجرأ على هذا الفعل.

أنا حاليا مشغولة بدعوات افتتاح معارض عقارية ووكالات امتياز تجارية بين الخليج وتركيا ومصر.

* ما أمنياتك لعام 2017؟

- المحبة والسلام بين البشر، لا الشر والعداء، فكل الرسل بعثوا لنشر المحبة والسلام بين جميع الناس، للعيش بسلام ومحبة، ومن أقوال النبي يحيى عن السلام والمحبة "من أضاع الذهب الثمين يبحث عن الفضة دون جدوى"، أي من أضاع وفقد المحبة والسلام، فإنه مهما حاول وبحث، فلن يستطيع العيش بين الناس بأمان وسلام، لأن الشر والحقد بداخله.