أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الكويتي د. محمد الفارس، أنه لن يسمح بأي شهادة وهمية، وأي نتائج ترد من لجنة التحقيق تشير إلى وجود شهادات وهمية، فإنه لن يتردد في إحالتها إلى النيابة العامة، مشددا على أنها في قائمة أعماله، وعلى حرصه على استمرار عمل لجنة التحقيق بهذا الشأن.

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين خلال حفل توقيع اتفاقية إنشاء جامعة ميونيخ التقنية في الكويت برعاية سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وحضور سفير ألمانيا لدى الكويت كيرل بيرغنير ورئيس جامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا البروفيسور وولفغانغ هيرمان ورئيس مجلس أمناء الجامعة أحمد باقر وأعضاء مجلس الأمناء، مساء يوم أمس الأول في فندق راديسون بلو.

Ad

وقال الفارس، إنه ورث موضوع قانون الجامعات الحكومية الذي قدم من قبل مجلس الوزراء إلى مجلس الأمة، الذي يحتوي على مادة خاصة بأن تكون جامعة «الشدادية» جامعة منفصلة ولها خصوصيتها، مضيفاً أنه سيتباحث مع الأخوة في اللجنة التعليمية بمجلس الأمة لمناقشة هذه الموضوعات، وتم طلب من قطاع التخطيط بجامعة الكويت تقديم دراسة متكاملة حول أثر هذا القرار على جامعة الكويت.

وعن إيقاف البعثات الداخلية في الفصل الدراسي الثاني، أكد د. الفارس أن هذا الأمر يتعلق بميزانية التعليم العالي وقدرتها على فتح بعثات داخلية، موضحاً أنه خلال فترة البعثات في الفصل الدراسي الأول غطت وزارة المالية ميزانية أعداد الطلبة المتقدمين، «والوضع الاقتصادي للدولة وتقليل ميزانية وزارة التعليم العالي أثر على خطة البعثات في الفصل الدراسي الثاني».

وتابع أنه اجتمع مع قيادات الوزارة للنظر في اوجه الخلل في هذا الموضوع، كما أنه سينظر إمكانية تعزيز وزارة المالية لميزانية وزارة التعليم العالي ويجب اقناعهم بأن هذا الأمر مهم.

ولفت إلى أهمية دعم التعليم الخاص في الكويت على ضوء قانون الجامعات الخاصة، موضحاً أنه عقد اجتماعات مع مجلس الجامعات الخاصة أخيراً للاطلاع على المشاريع القائمة ومنها مشروع جامعة ميونيخ.

وأكد الفارس أهمية إنشاء مثل هذه المشاريع «لأن ألمانيا إحدى الدول الصناعية مما سيكون مكسباً لدولة الكويت خصوصاً أن هذه الاتفاقية تترجم جزءاً من استراتيجية الدولة في جذب الخبرات العالمية لتوفير مخرجات تتوافق مع سوق العمل لاسيما في التخصصات التقنية والهندسية.

من جانبه، أكد السفير الألماني لدى دولة الكويت كيرل بيرغنير تميز العلاقة الثنائية الكويتية الألمانية في العديد من المجالات وأهمها في الجانب الاقتصادي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن العلاقة بين البلدين في المجال العلمي والثقافي تحتاج إلى المزيد من التعزيز، حيث إن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في ألمانيا قليل ونطمح لأن يزداد مستقبلاً.

وقال بيرغنير، إن توقيع إنشاء جامعة ميونيخ التقنية في الكويت يعتبر لحظة تاريخية مهمة في مجال التعاون العلمي بين الكويت وألمانيا، مبيناً أن الجامعات الألمانية متميزة في قوة برامجها الأكاديمية لاسيما في العلوم التطبيقية والاقتصاد.

ولفت إلى أن افتتاح جامعات جديدة في الكويت يساعد البلاد على التطور والتقدم ويمكنها مستقبلاً من تقليل الاعتماد على مورد النفط.

العلاقات والروابط

من جهته، أكد رئيس جامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا البروفيسور وولفغانغ هيرمان أهمية ومسؤولية العلم والتعليم في تقوية العلاقات والروابط لتحقيق السلام، موضحاً أن بداية استيعاب الثقافات الأخرى يبدأ بالتعليم لخلق علاقات وطيدة فيما بين الدول.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء الجامعة فرع الكويت أحمد باقر، «إننا في الجامعة التي نشهد توقيع اتفاقية إنشائها نتطلع وفق أسس ودراسات لأن نكون دائماً في الطليعة في كل برامجنا لنعطي للمجتمع أفضل مخرجاتنا للمشاركة بفاعلية في خطط التنمية».

وأكد باقر الحرص على جودة تلك المخرجات بمواكبة أحدث ما في عالم اليوم من تقنيات وبرامج أكاديمية، حيث تنص الاتفاقية على الشراكة مع جامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا ومع شركة توم إنترناشيونال الألمانية للاشراف على تصميم وإنشاء الحرم الجامعي في الكويت وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في كل مرافق الأبحاث المتطورة.

وأكد باقر أن جامعة ميونيخ الالمانية تعد الجامعة الأولى في جمهورية ألمانيا الاتحادية والـ46 على مستوى العالم والحاصلة على 13 جوائز نوبل.