قتل 29 شخصاً على الأقل، وأصيب 70 بجروح، في انفجار وقع أمس الأول في أكبر سوق للألعاب النارية بالمكسيك في ضاحية تولتيبيك قرب العاصمة مكسيكو، كما أعلنت السلطات.

وأظهرت مشاهد بثت على شبكات التواصل الاجتماعي سلسلة انفجارات متتالية من مختلف الأحجام والألوان تلتها غمامة ضخمة من الدخان.

Ad

وقال مدير جهاز الحماية الوطنية لويس بوينتي لقناة تيليفيزا التلفزيونية، إن "السوق اختفى بالكامل"، مشيراً إلى أن العديد من الجرحى "في حالة حرجة".

وخلَّف الانفجار حريقاً ضخماً تمكن رجال الإطفاء من إطفائه بعد ثلاث ساعات، في حين انتشرت قوات من الجيش، للمساعدة في عمليات الإنقاذ وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات على متن سيارات الإسعاف والمروحيات. ويعاني عدد كبير من الجرحى حروقاً بالغة.

وأدى الانفجار أيضاً إلى تضرر مبانٍ مجاورة وسيارات كانت مركونة في السوق.

وقالت اليخاندرا بريتيل، التي تقطن في الحي، لوكالة الصحافة الفرنسية: "بدأنا نسمع أصوات انفجارات، فظننا أن مصدرها ورشة قريبة لتصنيع المفرقعات"، قبل أن تعي أن مكان الانفجار هو السوق المتاخم لمنزلها.

وأضافت: "جيراني قالوا لي إن الأرض تزلزلت، لكني لم أشعر بذلك، لأنني هرعت ركضاً".

وبعد مرور ساعات عديدة على وقوع الانفجار كان عسكريون يضعون كمامات لا يزالون يفتشون في موقع الكارثة، بحثاً عن ضحايا محتملين.

كما شوهد في السوق الذي دمر بالكامل محققون يتفحصون الأدلة، في محاولة لتحديد سبب الكارثة.

وفي سبتمبر 2005 تعرض السوق نفسه للدمار، بسبب حريق نجم عن ألعاب نارية، بمناسبة عيد الاستقلال، وفي العام التالي اندلع بالسوق حريق أتى على أكثر من 200 منصة.