حكومة العهد الأولى تنطلق والبيان الوزاري أول مهامها

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، الجلسة الأولى للحكومة الجديدة، والتي لم تدم طويلا، وقد استهلت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح المدنيين والعسكريين الذين سقطوا في الفترات الماضية، ولاسيما ضحايا الارهاب.

وشدد عون خلال الجلسة على ضرورة إيلاء قانون انتخابي جديد الأولوية، والعمل على تسيير شؤون الناس، فيما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري ضرورة التعاون في هذه المرحلة.

وخلال الجلسة، تم إقرار اللجنة الوزارية لصياغة البيان، المؤلفة من 6 أعضاء، على أن تعقد أولى جلساتها في الخامسة من عصر الأربعاء (أمس).

وأعضاء اللجنة هم: الرئيس سعد الحريري رئيسا، والوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل ومروان حمادة وبيار أبي عاصي ويوسف فنيانوس ونهاد المشنوق وسليم جريصاتي.

بعد الجلسة، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق إنه في حال إقرار قانون جديد للانتخاب سنحتاج إلى تأجيل الانتخابات تأجيلا تقنيا.

من جهته، قال وزير العدل سليم جريصاتي: «الأجواء ممتازة جدا»، كذلك اعتبر وزير المهجرين طلال أرسلان أن «التقليعة منيحة»، مشددا في الوقت عينه أنه «لا يجوز العودة الى قانون الستين، ولا عذر لذلك»، أما وزير التربية مروان حمادة، فقال: «شعرنا بعودة المؤسسات في هذه الجلسة».

الى ذلك، قال وزير الإعلام ملحم الرياشي بعد الجلسة إن المداولات «اقتصرت على التهنئة وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري التي ستعقد أول اجتماعاتها اليوم (أمس) عند الخامسة بعد الظهر في القصر الحكومي».

وبسؤاله: هل سيبقى التعاطي الإيجابي سائدا في صياغة البيان؟، أجاب: «ستفاجأون بمدى الإيجابية التي سترونها في نشاط مجلس الوزراء بخدمة المواطن، من أجل الإسراع في كل الأمور المطلوبة».

ولفت الى أن «كل مكونات مجلس الوزراء ممثلة في لجنة صياغة البيان الوزاري، ومن لديه ملاحظات من الوزراء الآخرين فيمكنه رفعها الى اللجنة، وليس هناك من إهمال لرأي أحد».

وعن مدى وجود تحفظ يتعلق بثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، قال: «لا أعبّر الآن عن رأي فريقي السياسي، إنما أعبر عن رأي مجلس الوزراء مجتمعا».

وعن المهلة التي ستستغرقها صياغة البيان الوزاري، أجاب: «ستشاهدون عجلة في العمل الوزاري، والجلسة المقبلة ستكون بالتأكيد جلسة عمل».

وكانت الحكومة الجديدة، قد التقطت الصورة التذكارية في قصر بعبدا مع رئيس الجمهورية، وقبيل التقاط الصورة، عقد اجتماع ثلاثي ضم الى الرئيس عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والرئيس الحريري، غادر بعدها بري، مؤكدا أن إعلان البيان الوزاري لن يتأخر.