العبادي يحذر دولاً من هجمات إرهابية محتملة
«داعش» يقتحم «صحة» نينوى ويعتقل أطباء جراحة ويهاجم مدنيين عند انسحابه
حذّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من هجمات «إرهابية» قد يشنّها تنظيم داعش في بعض الدول.وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس: «أدعو إلى اليقظة والحذر من عمليات إرهابية يحاول تنظيم داعش تنفيذها في بعض الدول»، مضيفا: «اننا حريصون على حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق».ولفت إلى «أننا حققنا انتصارات كبيرة ضد داعش الإرهابي»، مؤكدا أنه «ستتم السيطرة على أغلب المناطق في مدينة الموصل قريبا».
في السياق، قالت مصادر طبية عراقية، أمس، إن «عناصر داعش اقتحموا مبنى دائرة صحة نينوى واعتقلوا خمسة أطباء جراحين بالقوة للعمل مع التنظيم وإسعاف عناصره المصابين، بعد أن كان الأطباء رفضوا العمل طوعا مع التنظيم حينما طلب منهم ذلك».وذكرت المصادر أنه تم اقتياد الأطباء إلى جهة مجهولة. إلى ذلك، كشف تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، عن قيام «داعش» في الموصل باستهداف «متعمد» للمدنيين الذين يرفضون مرافقتهم اثر انسحابهم من بعض أحيائها.وأفاد تقرير المنظمة، نقلا عن أكثر من 50 من سكان أحياء شرق الموصل، بـ»وقوع 18 عملية قصف بالهاونات أو هجمات قنص أو تفجير سيارات أو انفجار عبوات ناسفة، نفذها داعش بشكل عشوائي أو مباشر ضد المدنيين»، مؤكدا وقوع ثلاث غارات جوية استهدفت مقاتلي التنظيم كانوا على على أسطح منازل أو في أزقة ضيقة، مما «أسفر عن مقتل مدنيين».وأكد شهود عيان أن «عناصر داعش أبلغوهم شخصيا وعبر مكبرات الصوت في المساجد أن من يرفض الانسحاب سنعتبره من الكفار وبالتالي أهدافا مشروعة مثل القوات العراقية وقوات التحالف».إلى ذلك، قال أمر لواء 110 في الحشد الشعبي حيدر الحيدري، أمس، إن «قوات اللواء نفذ عملية نوعية حيث توغل لأكثر من 30 كم في عمق تلال حمرين من جهة منطقة قزلاق في محافظة ديالى»، مبينا أن «القوات عثرت على مهبط غامض في تلال حمرين عبارة عن ساحة كونكريتية فوق تلة عالية وكأنها كانت تستخدم لهبوط مروحيات».وأضاف الحيدري أن «القوة عثرت على مقربة من المهبط على أوكار متفرقة تحت الأرض لخلايا داعش بعضها أنشئ مؤخرا وفق الدلائل الميدانية»، مبينا أن «مقاتلي اللواء نجحوا في الوصول الى مناطق نائية لم تصلها أي قوة أمنية منذ 2003 كان بعضها مأوى لخلايا إرهابية خطيرة للغاية».إلى ذلك، قالت مصادر أمنية كردية عراقية إن ستة أشخاص قتلوا في هجوم بقنبلة على مكاتب الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض لإيران في مدينة أربيل شمال العراق مساء أمس الأول.وقال العضو في الحزب أسرو حسن زاده إنه «لا شك لدينا في أن الهجوم نفذه النظام الإيراني لأنه لسوء الحظ لدينا خبرة طويلة للغاية مع مثل هذه الهجمات الإرهابية التي يشنها النظام الإيراني داخل إيران وكردستان العراق بل وفي بعض البلدان الأوروبية».