بوتين يشيّع سفيره... و«فتح الشام» تتبنى اغتياله
أنقرة تشتبه في غولن والكرملين يؤكد ضرب هيبتها... وواشنطن تسخر من اتهامها
أجّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحافي السنوي المقرر اليوم لمشاركته في مراسم وداع سفيره في تركيا أندريه كارلوف، الذي اغتاله الشرطي التركي مولود ميرت التينتاس (22 عاماً) بتسع رصاصات، مساء الاثنين الماضي، وأمر بمنحه لقب بطل روسيا وهو أعلى وسام عسكري في البلاد.وعشية تنظيم موسكو جنازة لكارلوف في مراسم وطنية بحضور بوتين بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أعلنت جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) في بيان منسوب لها أمس مسؤوليتها عن عملية اغتيال السفير الروسي، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية الرسمية.وفي إطار التحقيقات، أعلن الكرملين أمس أنه من المبكر جداً تحديد من يقف وراء اغتيال السفير، في حين أشارت أنقرة إلى مسؤولية الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن «موسكو تعتبر أنه يجب انتظار نتائج عمل مجموعة التحقيق الروسية-التركية الذي بدأ أمس الأول في أنقرة»، مضيفاً «يجب عدم استخلاص نتائج متسرعة طالما لم يحدد التحقيق من يقف وراء اغتيال سفيرنا». واعتبر بيسكوف أن مقتل السفير الروسي في أنقرة ضربة قوية لتركيا، مضيفا: «إنها بالتأكيد ضربة لهيبة الدولة».من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن واشنطن ليست لها أي صلة باغتيال كارلوف وأي صلة بالداعية غولن.وقال كيربي، إن وزير الخارجية جون كيري أعرب لوزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو عن قلقه إزاء كلام يأتي من تركيا حول تورط أميركا أو دعمها لجريمة قتل السفير الروسي لدى تركيا اندريه كارلوف بسبب وجود «فتح الله غولن» في الولايات المتحدة الأميركية، حسب ما ذكر جهاز الإعلام التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وأشار كيربي إلى أن هذا الكلام «مُضحك وكاذب».في سياق متصل، أفادت صحيفة «إزفيستيا» الروسية نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي بأن موسكو تنوي تعليق المفاوضات حول إلغاء التأشيرات لمواطني تركيا بعد حادثة الاغتيال. وبحسب الصحيفة، فإن مسألة إلغاء التأشيرات للمواطنين الأتراك أجلت إلى أجل غير مسمى.وقال المصدر: «على تركيا مواصلة العمل الجاد على توفير أمن القادمين إلى البلاد وضمان التأكد من جميع الذين ينوون زيارة روسيا». وأشارت الصحيفة إلى أن توصيات «الخارجية» الروسية الخاصة بعدم زيارة المواطنين الروس للمدن التركية ما زالت قائمة حتى الآن.