اقتربت إيرادات السينما المصرية خلال 2016 من 250 مليون جنيه، جاءت غالبيتها في الصيف وعيد الأضحى، علماً بأن أياً من الأفلام التي طرحت خارج الموسمين لم يحظ بأرباح كبيرة رغم إشادة نقدية حصل عليها البعض منها وأبرزها «نوارة» لمنة شلبي الذي حقق أقل من مليوني جنيه.

حقق «هيبتا» المأخوذ عن الراوية الشهيرة بالاسم نفسه إيرادات وصلت إلى 25 مليون جنيه، وهو رقم كبير مقارنة بالدعاية الضعيفة في بداية طرح الفيلم، علماً بأن القصة المختلفة عن الأعمال السائدة ونجاح الرواية جذبا قطاعاً عريضاً من الجمهور.

Ad

وحقق «من ضهر راجل» لآسر ياسين وياسمين رئيس 6.5 ملايين جنيه، وهو رقم كبير مقارنة بأعمال البطل السابقة، فيما حصد «كنغر حبنا» لرامز جلال الإيرادات نفسها تقريباً وسط انتقادات لمستواه الفني، وكانت المفاجأة بتحقيق «أوشن 14» لعمر مصطفى متولي ومجموعة من الفنانين الشباب إيرادات وصلت إلى 15 مليون جنيه.

وعلى عكس المتوقع، جمع «اشتباك» لنيللي كريم وهاني عادل إيرادات تجاوزت 3 ملايين جنيه ليكون أول فيلم يتناول بعداً سياسياً صريحاً ويحقق هذا الرقم في شباك التذاكر، وهو يرصد الصراع بين الداخلية والإخوان في مصر وتعرّض لمشكلات عدة في التوزيع، لا سيما أن موزعه انسحب قبل طرحه تجارياً بأقل من ثلاثة أيام.

شهد هذا العام أيضاً انفصال الثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، فقدم الأخير دويتو مع أكرم حسني في «كلب بلدي» وحقق 17 مليون جنيه، بينما جمع «حملة فريزر» لشيكو وهشام ماجد إيرادات وصلت إلى 10 ملايين جنيه.

محمد رجب حاز بـ{صابر جوجل» 5 ملايين جنيه، وهي إيرادات أقل من فيلمه السابق لكنها جيدة مقارنة بالميزانية التي لم تصل إلى نصف هذا الرقم، بينما حافظ الثنائي حسن الرداد وإيمي سمير غانم على متوسط إيرادات أعمالهما وحققا في «علشان خارجين» 10 ملايين جنيه.

ورغم شكوى أحمد السقا من مشكلة في توزيع «من 30 سنة» فإن الأخير حقق مع البطلين منى زكي وشريف منير أيضاً أكثر من 26 مليون جنيه، بينما حصدت ياسمين عبد العزيز بفيلمها «عصمت أبو شنب» 20 مليون جنيه، وهي أعلى إيرادات حققتها في مسيرتها السينمائية.

إخفاق وتراجع

أما التجربة الأولى في البطولة السينمائية للكوميدي علي ربيع مع كريم فهمي فلم تتجاوز حاجز العشرة ملايين جنيه، بينما حقق «اللي اختشوا ماتوا» مع غادة عبد الرازق إيرادات وصلت إلى 3 ملايين جنيه.

وواصلت علا غانم تراجعها السينمائي بالمشاركة في أدوار ضعيفة أبرزها «عمود فقري» الذي لم يستمر أكثر من أربعة أيام في الصالات، وهو ما واجهته التونسية درة أيضاً إذ أخفق «الباب يفوت أمل» في تجاوز حاجز الـ300 ألف جنيه.

كذلك لم يحقق محمد سعد إيرادات جيدة بفيلمه «تحت الترابيزة» فلم يتجاوز حاجز الثلاثة ملايين جنيه وتعرض البطل لانتقادات حادة بسبب تكرار الشخصيات التي يقدمها في أعماله، علماً بأن الفيلم هو الأقل إيراداً في مسيرته الفنية.

بدوره واصل محمد لطفي أيضاً فشله في البطولة السينمائية مع «بارتي في حارتي» بأقل من مليون جنيه ورُفع بعد أسبوعين من طرحه، على العكس من «عسل أبيض» لسامح حسين الذي حقق إيرادات أكثر من مليوني جنيه، وهو رقم اعتاد البطل تحقيقه في أعماله السينمائية.

بدورها لم تحقق تجربة عمرو سعد وهبة مجدي «فص ملح وداخ» نجاحاً جماهيرياً يذكر، وحصدت أقل من مليون جنيه، وهو رقم ضئيل مقارنة بالدعاية المكثفة التي أحاطت بالفيلم عند طرحه في الصالات.

«نيوسينشري» الأكثر حضوراً وربحاً

على عكس السنوات السابقة، لم يحتفظ المنتج أحمد السبكي بصدارة الإيرادات، خصوصاً بعد تأجيل «جواب اعتقال» لمحمد رمضان بسبب مشاكل أدت إلى توقّفه مرات عدة نتيجة لخلاف مع الرقابة، فيما تصدرت شركة «نيوسينشري» قائمة الشركات الأكثر حضوراً وربحاً بأعمالها وسط اتهامها من السبكي وبعض المنتجين باستخدام نفوذها وامتلاكها صالات عرض رفعت إيرادات أفلامها.