لماذا مُنع عرض «بائع البطاطا المجهول»؟
في «الإعلان التشويقي» لـ «بائع البطاطا المجهول»، يقول البطل خالد أبو النجا: «خفافيش في كل حتة بروح لها.. عايشين على نهايات غيرهم. كل ما بينهوا حياة كل ما بيكتروا... كل ما بيكبروا... كل ما بيحسوا بالانتصار». الفيلم الذي تحمّس البعض لمشاركته في مهرجان دبي في دورته الأخيرة، وتوقع حصده إحدى الجوائز استُبعد من العرض، وفقاً لبيان إدارة المهرجان.الفيلم من تأليف أحمد رشدي وإخراجه، ومن بطولة تارا عماد وخالد أبو النجا. أحداثه مقتبسة من قصة شهيرة وقعت منذ ثلاث سنوات صيغت في فيلم رسوم متحركة مدته 15 دقيقة، عن «بائع البطاطا المجهول»، الطفل عمر صلاح الذي قتل برصاص أحد أفراد قوات التأمين التابعة للقوات المسلحة، بمحيط السفارة الأميركية في مصر. فهل أسباب استبعاده سياسية أم فنية؟
في البداية، نفى مخرج الفيلم في تصريح خاص لـ «الجريدة» كل ما أشيع حول أسباب عدم عرض الفيلم، وفي مقدمها الاختلاف بين إدارة المهرجان وبين فريق العمل حول اختيار أماكن عرضه، أو إشاعة وجود عيب في نسخة العرض. رشدي أكّد أن ليس لديه أي تفسير لما حدث موضحاً أنه «أمر في غاية الغرابة. أخبرتنا الإدارة باختيار الفيلم وسارت الأمور كالمعتاد حتى وصلنا دبي، ثم فوجئنا قبل الموعد المحدد للعرض بيوم بقرار إلغاء مشاركته». وأضاف: «لا أخفي خيبة أملي بهذا التصرف، لكنني ملتزم ببيان فريق الفيلم وسأتجاوز الموقف قريباً وأبحث الخطوات المقبلة».من جانبه، الناقد محمد عاطف الذي حضر مهرجان دبي، أكد: «تتعامل الإدارة باحترافية يُشهد لها مع وسائل الإعلام، كذلك تحترم صانعي الأفلام، ومن المعروف عن أبو النجا جرأته في اتخاذ مواقف يراها صائبة، وعليه فإنه كان من المنتظر شرح ملابسات عدم عرض «بائع البطاطا المجهول».لم تختلف إجابة الناقد طارق الشناوي المقتضبة عن الآراء السابقة في ما يخص أسباب منع عرض الفيلم، ولكنه أضاف أن خالد أبو النجا ومسعود أمر الله بن علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، اتفقا على إصدار بيان مشترك جاء في نصه: إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي، وفريق عمل الفيلم المصري المشارك في مسابقة المهر القصير، يأسفان عن عدم تمكنهما من عرض «بائع البطاطا المجهول» لظروف طارئة وخارجة عن إرادة الطرفين، متمنين للفيلم النجاح في عرضه المقبل».