«مهرجان البستان الدولي الـ 24 للموسيقى» في لبنان...

احتفاء بملكات الشرق من سميراميس إلى كليوباترا ثم زنوبيا

نشر في 23-12-2016
آخر تحديث 23-12-2016 | 00:00
تحت عنوان «ملكات الشرق وإمبراطورياته» تُنظم فعاليات «مهرجان البستان الدولي الرابع والعشرين للموسيقى» بين 15 فبراير المقبل و19 مارس 2017 بين بلدة بيت مري والجامعة الأميركية في بيروت، وهو المهرجان الوحيد الذي يقام في الشتاء، في حين أن بقية المهرجانات في المناطق اللبنانية المختلفة تنظّم في الصيف.
يمتاز البرنامج هذا العام في أنه يعيد رسم سحر الشرق، الشرق الأسطورة والتاريخ من خلال موسيقى لكبار الموسيقيين العالميين مستلهمة من أرض الديانات والأساطير هذه.
على غرار كل عام، يتميّز برنامج «مهرجان البستان» بمشاركة واسعة لكبار الموسيقيين في العالم من مغنين وعازفين ومؤلفين، انطلاقاً من تركيزه على أهمية الموسيقى، لا سيما في الظروف التي يعيشها العالم في السنوات الأخيرة.

فضلاً عن ذلك يتيح المهرجان للجمهور، سواء اللبناني أو العربي الذي يقصد لبنان في مثل هذا الوقت من العام، التعرف إلى كبار الموسيقيين العالميين ويقدّم لهم أعمالاً ضخمة، بدل السفر إلى أنحاء العالم لحضورها.

تحفل العروض الموسيقية هذا العام بقصص مستوحاة من ملكات الشرق وإمبراطورياته، اللواتي أدين دوراً مهماً سواء تاريخياً أو على صعيد البطولات التي سطرنها في مواقفهن وحتى في طريقة موتهن، لا سيما اللواتي انتحرن رفضاً للخضوع والاستسلام، أو أثّرن في سير المعارك الحربية وقلبن وجه التاريخ، فبقين خالدات إلى أيامنا هذه. من هنا، يمكن القول إن البرنامج يعيد إلى المرأة ثقتها بنفسها ويذكرها بماضيها الجميل الزاخر بالقوة والشجاعة. كذلك يخصص عروضاً خاصة للأطفال بهدف تنشئتهم على حب الموسيقى وتذوقها.

برنامج المهرجان

تنطلق رحلة المهرجان في عوالم المرأة الضاجة بالسحر والجمال والشجاعة من قصر الملك هيرودوس تحديداً مع هيروديا وابنتها سالومي، ذلك في ليلة الافتتاح الأربعاء 15 فبراير، وتُقدّم مقطوعات موسيقية مستوحاة من قصة هيروديا لكبار المؤلفين الموسيقيين: ماسينيه (1842-1912)، غونو (1818- 1893)، سان ساينس (1835-1921)، والمؤلف الإيطالي روسيني (1792-1868).

لشهرزاد حصة الأسد في أمسية السبت 18 فبراير، فتُقدّم فيها مقطوعات مستوحاة من هذه الشخصية الأسطورية لموريس رافيل، وتشيللو كونشرتو لروبيرت شومان، ونيكولاي ريمسكي كورساكوف.

أما أمسية الاثنين 20 فبراير فمخصصة لسميراميس زوجة الشخصية التوراتية نمرود، وتتضمن مقطوعات مستوحاة منها لكل من كالدارا، وهاندل، وجومللي، وغلوك، وبرتوني، وبيانشي، وبازييللو، وناسوليني، وكاتيل، وروسيني، وغارسيا.

في 21 فبراير، يقدم د. ناصر الطائي، مدير مكتبة دار الأوبرا السلطانية ومستشار مجلس الإدارة للتواصل المجتمعي في الإمارات، قراءة من «ألف ليلة وليلة»، في الجامعة الأميركية في بيروت.

أمسية 22 فبراير مخصصة لعرض أوبرا «ستابات ماتر» لروسيني، وتتمحور حول أوجاع السيدة العذراء وهي ترافق ابنها على طريق الجلجلة. وفي 29 فبراير تُقدّم أوبرا ميديا الساحرة القاتلة، مع أربعة مغنين ومغنيات وجوقة مسرح سربيا الوطني، فيما تخصص أمسية 6 مارس لمسرحية جوليا دومنا بطولة ميراي معلوف (جوليا دومنا)، وسيرينا شامي (الخادمة)، وإخراج شريف خزندار.

ولدت جوليا دومنا عام 170 في منطقة حمص في سورية، هي ابنة الكاهن باسيانوس، تزوجت من الإمبراطور سبتيموس ساويرس، وأنشأت معه إمبراطورية ضخمة، وهي والدة الإمبراطورين كركلا وجيتا، عرفت بثقافتها الواسعة وتأثيرها السياسي. وبعد مقتل ابنها الإمبراطور كركلا انتحرت عام 217.

في 10 مارس، جمهور المهرجان على موعد مع «أوبرا كليوباترا»، تشارك فيها السوبرانو ريغولا موهليمان وباروك أوركسترا، وتستكشف وجه كليوباترا من خلال موسيقى مختلفة لموسيقيين من عصر الباروك، بالإضافة إلى هاندل وهاس وسكارلاتي وفيفالدي.

أما في 12 مارس فيحتفل ثلاثة عازفين بزنوبيا ملكة سبأ: ترومبيت تاماس بالفافي، وأوركسترا جوفان دي إكسترامادورا، وموسيقى غولدمارك.

تختتم الرحلة في عوالم الملكات الساحر عبر التاريخ القديم في 19 مارس بأوبرا «موت كليوباترا» لبرليوز، و«نابوكو» و«عايدة» لفردي.

أمسيات موسيقية

يحفل المهرجان بأمسيات موسيقية، وهي على الشكل التالي:

17 فبراير، يقدّم الرباعي Morphing Quartet حفلة موسيقية يشارك فيها أيضاً عازف الساكسوفون اللبناني أنطوني ملكون الذي يزور لبنان للمرة الأولى. في 19 فبراير عرض لفرقة جكارندا الإيقاعية. ويعزف في أول مارس، رينو كابيسون بمشاركة أوركسترا مهرجان البستان، راخمانينوف وإلغار. ويعود كابيسون في 2 مارس مع كاتيا بونياتيشفيلي على البيانو في قائمة تضمّ دفورجاك، وغريغ وفرانك. وفي 4 مارس، تحيّة لبيتهوفن مع غلوريا كامبانير على البيانو مع أوركسترا مهرجان البستان، وتعود في 5 مارس لتمزج العزف الكلاسيكي بالنغم الإلكتروني.

«من أميركا اللاتينية إلى باريس»، عنوان أمسية 7 مارس يحييها ليونيل كوتلت على التشيللو وجورج فيلادومس على البيانو، وفي 11 مارس سهرة فادو مع كاتيا غيريرو ولويس غبريرو وبيدرو على الغيتار. في 14 مارس الكونشرتو الثالث لسان ساينس مع فاني كلاماجيران على الكمان. والختام في 16 مارس مع الثنائي الوتري كزينيا غاماريس وكزينيا شوليفا في مقطوعات لموزار وشوبير وبروخ.

البرنامج يعيد إلى المرأة ثقتها بنفسها ويذكرها بماضيها الجميل

رحلة الملكات الساحرة عبر التاريخ القديم في 19 مارس بأوبرا «موت كليوباترا»

لشهرزاد حصة الأسد في أمسية السبت 18 فبراير
back to top