إيرولت التقى عون والحريري وبري: دعم فرنسا مستمر

الرياشي: سأكون آخر وزير في وزارة الإعلام

نشر في 23-12-2016
آخر تحديث 23-12-2016 | 00:02
رئيس الجمهورية ميشال عون مع الوزير الفرنسي جان مارك
رئيس الجمهورية ميشال عون مع الوزير الفرنسي جان مارك
مع عودة الحياة السياسية إلى مسارها الطبيعي، واستكمال ملء "الشغور" في مؤسسات الدولة، عادت الحركة الدبلوماسية إلى بيروت مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس.

واستهل الوزير الفرنسي لقاءاته بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أكد حرصه على "تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة"، لافتا إلى أنه "سيلبي الدعوة الرسمية التي تلقاها لزيارة فرنسا بعد زيارات ينوي القيام بها لعدد من الدول العربية".

وأشار عون إلى "أهمية تعاون الدول فيما بينها لمكافحة الإرهاب"، مشددا على "نجاح الإجراءات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة اللبنانية في هذا الشأن".

واعتبر ان "عودة النازحين السوريين إلى أرضهم هي الحل الأمثل لهذه المأساة التي يتحمل لبنان تداعياتها"، لافتا إلى أن "الحل السياسي للأزمة السورية يحقق الغاية المنشودة".

وأردف: "لبنان بدأ مرحلة جديدة من التعافي بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة، وورشة النهوض في الميادين كافة ستبدأ بعد نيل الحكومة ثقة مجلس النواب".

ونقل إيرولت إلى عون رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جدد فيها التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية، وقال: "لبنان اجتاز مرحلة مهمة في الاتجاه الصحيح، وانتخاب الرئيس عون وضع لبنان في أجواء إيجابية"، متمنيا أن "يبقى بعيدا عن المخاطر التي تحيط به".

وأكد أن "بلاده ستواصل تقديم المساعدات للبنان، لاسيما للجيش والقوى الأمنية"، مشيرا إلى أن "فرنسا تنظر باهتمام إلى الخصوصية اللبنانية التي تعتبرها كنزا مهما يجب المحافظة عليه".

وقبل لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، زار الوزير الفرنسي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي. وقال بعد اللقاء: "فرنسا صديق وفي للبنان، وقد أثبت ذلك دائما، ولقد أتيت لأعبر عن دعمي الكامل لرئيس مجلس الوزراء، الذي لديه مهمة صعبة، لكن مع حكومته التي تحضر بيانها الوزاري، والتي عليها أن تعدل قانون الانتخابات النيابية وتحضر لإجراء الانتخابات، فإن عليها أيضا أن تقوم بكل ما في وسعها من أجل ضمان تطور لبنان وأمنه، لاسيما في ظل استقرار الوضع السياسي".

وتابع: "لبنان يحظى بأعلى نسبة مساعدة مالية من فرنسا، ونحن مستمرون في ذلك، كما أننا سنعمل كل ما في وسعنا لكي يبقى لبنان خارج النزاع السوري والبقاء إلى جانبه في محاربته للارهاب".

وردا على سؤال عن الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، أجاب: "علمت هذا الصباح أن الرئيس عون سيزور قريبا السعودية، وهذا أمر نرحب به، وأنا كذلك سأزور المملكة في يناير المقبل، حيث سأتطرق إلى كل هذه المسائل. لكن الجو ملائم حتى لو كانت بعض الأمطار اليوم، لكن الشمس تشرق مجددا على لبنان وهذا مؤشر إيجابي ويدعو إلى التفاؤل".

في سياق منفصل، أقيم ظهر أمس بوزارة الاعلام حفل تسليم وتسلم بين الوزير رمزي جريج والوزير ملحم الرياشي، ورأى الأخير أن "الإعلام الرسمي يجب ألا يكون إعلام الرسميين بل إعلام الشعب اللبناني"، مضيفاً: "الناجح سنكافئه، والفاشل سنحتضنه في المرحلة الاولى، والفاسد سنحاسبه".

وتابع: "وزارة الاعلام كما ترونها لن تروها بعد اليوم، لن تكون هناك وزارة اعلام بعد وصولي، بل سترون بداية نهاية وزارة الاعلام، وسأكون آخر وزير في وزارة الاعلام، كل وحداتها ممتازة لكن ستتغير وجهة عملها، ستكون وزارة الحوار".

back to top