«داعش» يباغت كوكجلي بالمفخخات ويقتل 30 وبغداد تحظر التجوال
● قذائف تقتل 11 بينهم عمال الإغاثة شرق الموصل
● الأمم المتحدة: «الكردستاني» يجند صبية وفتيات للقتال
ركز تنظيم «داعش» الإرهابي على القصف وقتل مدنيين في شرقي مدينة الموصل، بعد تحريرها منه أخيراً، كان آخرها التفجير بثلاث سيارات، مستهدفاً سوقاً محلياً، وكان ضحاياه عشرات المدنيين، وعلى ضوء ذلك فرضت السلطات العراقية حظراً للتجوال في المنطقة.
فرضت السلطات العراقية، أمس، حظرا للتجوال بمنطقة كوكجلي شرقي الموصل، بعد أن شهدت سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم «داعش»، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.ووفق مصدر أمني، فإن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا على كوكجلي، التي تعد أولى المناطق المحررة من «داعش» من الجهة الشرقية للموصل، ومنعت حركة المركبات، بعد قتل 30 شخصا وجرح أكثر من 32 آخرين بتفجير 3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون انفجرت في أحد الأسواق.وفي وقت سابق، استهدف «داعش» أحياء تسيطر عليها القوات العراقية شرقي الموصل بالقذائف وقتل 10 مدنيين، وأصاب 34 آخرين بجروح.
وقال الضابط في شرطة محافظة نينوى، محسن الجبوري، إن قوات الشرطة قتلت انتحارياً يرتدي حزاما ناسفا حاول التسلل إلى منطقة «كوكجلي» شرقي مدينة الموصل من جهة مقبرة حي القدس.في السياق، أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ليز غراند، أمس، مقتل 11 شخصا بينهم 4 من عمال الإغاثة في قصف عشوائي بقذائف هاون من الموصل. وقالت، في بيان، إن «الناس ينتظرون تسلم المساعدات بالأصل ضعفاء وبحاجة الى مساعدة»، مشددة على أن «قتل مدنيين وعمال إغاثة هو خرق لكل مبادئ الإنسانية».
حزب العمال
في سياق متصل، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، إن جماعات مسلحة في العراق تتبع «حزب العمال الكردستاني» تجند صبية وفتيات.وذكرت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنها وثقت 29 حالة شمال العراق، حيث جند أطفال كرد وإيزيديون على يد جماعتين مسلحتين، هما «قوات الدفاع الشعبي» و»وحدات مقاومة سنجار»، مشيرة إلى أن قوات الدفاع الشعبي هي الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني. ووحدات مقاومة سنجار هي ميليشيا من الإيزيديين، وتنتمي بدورها إلى حزب العمال الكردستاني.وحثت مديرة قسم حقوق الطفل في المنظمة زاما كورسن نيف، حزب العمال الكردستاني على إدانة تجنيد الأطفال واستخدامهم، وطالبته بأن «يشرح لقادة الجماعات المسلحة المنتمية إلى الحزب أن تجنيد الأطفال تحت 15 عاما واستخدامهم يشكل جرائم حرب». ونقلت المنظمة عن أطفال تحت 15 عاما ينتمون إلى الجماعتين القول إنهم شاركوا في القتال، فيما قال آخرون إنهم كانوا يعملون في نقاط تفتيش أمنية أو ينظفون الأسلحة ويحضرونها. وشددت على أنه «حتى إذا لم ترسل الجماعات المسلحة الأطفال إلى جبهات القتال، فهي تعرضهم للخطر، إذ تدربهم في مناطق هاجمتها تركيا في غارات جوية في نزاعها مع حزب العمال الكردستاني، مثل منطقة جبل قنديل بالعراق».الجعفري
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، إلى ضرورة مكافحة الإرهاب ثقافيا وفكريا، وإدانة من يروجون لهذا الفكر الإرهابي. وقال الجعفري، في مؤتمر صحافي عقده أمس، عقب لقائه مع الأمين لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في القاهرة، إن»أي معالجة لآفة الإرهاب ستكون عرضية ما لم تتم المعالجة الثقافية والفكرية لهذا الفكر المتطرف»، مضيفا، أن «أكثر ما نحتاج إليه لمواجهة الإرهاب هو وجود بنية ثقافية».وأكد أن بقية الأمور الأخرى مهمة جدا لمعالجة تلك المشكلة، ولكن»ما لم تؤمن الدول لنفسها قاعدة ثقافية أو معادل ثقافي يصبح العلاج لظاهرة الإرهاب علاجا عرضيا لا يمس جذر المشكلة»، مشددا: «نحن نطمح الآن على مستوى الثقافة إلى استخراج قانون يدين الإرهاب كفكر، وأن يدان أصل الفكر الإرهابي وبالتالي كل من يروج لهذه الثقافة يجب أن يدان».وقال الجعفري: «إن مسألة الإرهاب أصبحت ثقافة قتل وسفك دم، وأن المعادل لهذه الثقافة هو حقن الدم والحفاظ على سلامة المواطنين وسيادة الدول، وهذا كثقافة مجتمعية»، مضيفا: «لقد وجدت تفاهما ممتازا في التعاون بين العراق ومصر في المجال الأمني وأكثر من ذلك، إضافة إلى التعاون الفكري والثقافي القائم».رغد صدام تغازل ترامب: يدرك ما حدث لأبي
ألقت ابنة رئيس النظام السابق رغد صدام حسين، أمس، باللوم على الولايات المتحدة لحالة ما سمتها «الفوضى» في العراق وتفكيكه. وقالت رغد، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن «الرئيس المنتخب دونالد ترامب رغم وصوله لتوه إلى القيادة، لكن واضح، أن لديه مستوى عالياً من الحس السياسي». وأضافت أن «هذا الرجل مختلف تماما عن الذين سبقوه»، معتبرة أنه «يتعرض لأخطاء الآخرين، وتحديداً من حيث العراق، وهو ما يعني أنه يدرك تماما الأخطاء التي ارتكبت في العراق، وماذا حدث لأبي».يذكر أن ترامب قال خلال حملته الانتخابية الرئاسية، إنه يعارض الحرب على العراق، على الرغم من قوله إن صدام حسين «كان رجلا سيئا». وبشأن أي دور لها في الحياة السياسية الحالية أكدت رغد صدام، التي تقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ 2003، أنها «لم تشارك في الحياة السياسية، ولم تدعم أية مجموعات أو أحزاب على الأرض»، نافية في ذات الوقت، اتهامات وجهت إليها مؤخراً بدعم تنظيم «داعش»، والتشجيع على استيلاء المسلحين لمدينة الموصل، معتبرة أن «أيديولوجية الأسرة ليس لديها أوجه تشابه مع الجماعات المتطرفة».