صدر Rogue One اليوم وسيصدر Han Solo في عام 2018: لماذا تختارين أفلاماً مختلفة ومحفوفة بالمخاطر بدل الاكتفاء بإنتاج أجزاء بسيطة لأعمال سابقة؟

لطالما اعتبرتُ عالم Star Wars (حرب النجوم) شاسعاً، ما يسمح بسرد قصص متجددة وإنتاج أفلام متلاحقة حول ذلك الكوكب الضخم. لكن حمل هذا العمل بعض المجازفة لأننا لم نكمل قصة معروفة أصلاً. معظم الشخصيات في الفيلم غير معروف. لكننا أدركنا منذ صدور أول مقطع ترويجي للعمل أن محبّي السلسلة فهموا ترتيب الأحداث وأحبّوه.

Ad

يبدو أن إنتاج فيلم Rogue One كان صعباً. بعد نهاية التصوير، اضطررتم إلى تكرار بعض المشاهد. هل أردتم إعطاء الفيلم طابعاً حربياً متزايداً؟

من الواضح أن Rogue One أقوى من غيره وله طابع حربي بامتياز. لذا اخترنا المخرج غاريث إدواردز. أظن أن أسلوبه البصري مؤثر وحركة كاميراته دقيقة، ما يناسب غموض الفيلم وأجواءه. يبقى هذا الأسلوب بعيداً عن معايير حلقات سلسلة Star Wars، ومع ذلك سيكون هذا الكون كله موجوداً في الفيلم.

في فيلمَي The Force Awakens (نهوض القوة) وRogue One، الشخصيات الرئيسة نسائية. هل تعبّرين بذلك عن دعمك الحركة النسائية وتريدين إنهاء الطابع الذكوري الذي يطغى على السلسلة؟

"تضحك" نعم، لا أستطيع إنكار ذلك! لكن بدل التحدث عن الحركة النسائية، أردتُ أن أعيد بعض التوازن إلى الوضع بكل بساطة.

تعتبر هوليوود أن الأفلام الناجحة على شباك التذاكر حكر على الرجال...

غير صحيح! أعرف نساءً كثيرات يشاهدن أنفسهن في شخصيات مثل «هان سولو» أو «لوك سكايواكر». منذ دخولي إلى هذا المجال، أسعى إلى تنويع عالم «حرب النجوم» كي يصبح أكثر تماشياً مع العالم المعاصر.

لماذا لم تستعينوا بمخرجين يحبون سلسلة Star Wars من أمثال ستيفن سبيلبرغ أو ديفيد فينشر أو كريستوفر نولان؟

لو أراد ستيفن أو فينشر أو نولان إخراج أحد الأفلام، سأكون آخر من يرفض طبعاً! لكن في الوقت نفسه، أردتُ أن أعرف ما سيفعله الجيل الجديد من المخرجين الذين تربّوا على السلسلة لإعادة تفسير القصة الأسطورية وإعطائها طابعاً معاصراً. يحترم هؤلاء الخطوط الكبرى لكنهم لا ينسخونها بحذافيرها.

انتقادات

أطلق جورج لوكاس أحياناً انتقادات لاذعة ضدّ فيلم The Force Awakens تحديداً. كيف واجهتِ تلك الانتقادات وكيف تتعاملين معه؟

ما من تواصل يومي بيننا. أظن أن انفصاله عن كل ما ابتكره كان صعباً عليه. بنى امبراطورية شغلت كامل وقته، لذا حصل بعض التقلبات طبعاً. لكن يعتبر جورج اليوم أن الحشود عادت لمشاهدة أجزاء السلسلة ويعرف مستوى العمل الذي نقدّمه. حين اقترح عليّ تسلم شركة «لوكاس فيلم»، قبل أن تعيد شركة «ديزني» شراءها، طلب مني متابعة المغامرة. أراد أن يستمر بعيش تلك المغامرة لكن كمشاهد هذه المرة.

كيف تنظّمين ماركة Star Wars بفروعها كافة، بين السينما والدمى وألعاب الفيديو؟

أحافظ على جودة المنتجات بكل بساطة! يسهل أن تصبح Star Wars ماركة هشّة إذا باتت متنوعة بدرجة مفرطة وبدأت تبالغ في ابتكاراتها لكسب الأرباح. لمست هذه السلسلة حياة ملايين الناس وأثّرت في ثلاثة أجيال من سكّان العالم منذ أربعين سنة. اليوم يشارك المعجبون بها في توجيه المجتمع بدرجة معيّنة!

لطالما أعلن كل من ستيفن سبيلبرغ وكوبولا ولوكاس وآخرون أنهم فنانون ويعملون بمعزل عن هوليوود وقواعدها. هل توافقين على ذلك؟

ربما يبدو موقفي غريباً لكني أنتمي إلى هذه الفئة أيضاً! «لوكاس فيلم» شركة مستقلة حتى لو كانت جزءاً من شركة عملاقة مثل «ديزني». تطبّق الشركة هذه الاستراتيجية بالتعاون مع «مارفل» أو «بيكسار»، وتحديداً على مستوى الإبداع والإنتاج.

تولّيتِ إنتاج أفلام سبيلبرغ كافة بدءاً من E.T.. ما الذي تعلّمتِه منه؟

تعلّمتُ منه الأمور كافة! يرتكز العمل مع ستيفن على المتعة والقوة في آن. لا يكفّ عن طرح الأفكار ويحضّر لأفلام متعددة في الوقت نفسه، قبل أن يقرر في صباح أحد الأيام أن يطلق مشروعاً قبل الآخر. يجب أن نستعدّ دوماً للتحرك ونتوقّع أن نعمل على إنتاج ثلاثة مشاريع قبل أن نحتفظ بواحد منها في النهاية!

لست أيقونة

أنتجت كاثلين كينيدي أفلاماً أخرى أبرزها The Curious Case of Benjamin Button (حالة بنجامين باتن الغريبة) وPersepolis. هل تشعر بأنها أصبحت أيقونة في نظر جيل كامل من محبّي السينما؟ تقول في هذا الشأن: «أيقونة؟ طبعاً لا! أعتبر نفسي مشاهِدة لها مكانة ممتازة في عالم السينما! لطالما اعتبرتُ الإنتاج وسيلة لزيادة عمق مصادر الإلهاء. ستبقى المقارنة مع سلسلة Star Wars مخيفة دوماً. أتذكّر أنني أردتُ مع ستيفن أن ننقل شكلاً من الأمل في كل فيلم، حتى في أكثر المشاريع القاتمة». وتختم متسائلة: «أليس الأمل أصلاً الكلمة المفتاح في مغامرة Star Wars كلها؟».