الغلاء يطفئ فرحة المصريين بـ «الكريسماس»
تجار: الأسعار خيالية... والغرفة التجارية: يؤدي إلى الكساد
أطفأت موجة الغلاء، التي شملت معظم السلع المصرية مؤخراً، نتيجة وصول سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري إلى أعلى مستوياته، احتفالات المصريين وفرحتهم باقتراب "رأس السنة" الميلادية، حيث وصلت أسعار مقتنيات ومستلزمات الاحتفال بأعياد "الكريسماس" إلى أرقام غير مسبوقة، وصفها العديد من التجار بـ"الخيالية"، أدت إلى موجة كبيرة من الكساد تضرب الأسواق.وبدت أجواء الصدمة التي واضحة على وجه رواد المتاجر، استشعرتها "الجريدة" أثناء جولتها، أمس الأول، في بعض المتاجر، حيث وصل سعر مجسم أشجار الكريسماس من الحجم الكبير إلى ألف جنيه مصري، (نحو 50 دولارا أميركيا)، أما الحجم الصغير من الشجرة فبلغ 50 جنيها (نحو 3 دولارات أميركي).وتنوعت أسعار الزي التنكري لـ"بابا نويل"، على حسب نوعها (رجالي أو حريمي)، فزي الأطفال يصل إلى 70 جنيها (نحو 4 دولارات أميركي)، والزي المخصص للكبار وصل سعره إلى 190 جنيها، (نحو 11 دولارا أميركيا).
وقال رئيس شعبة الأدوات المكتبية في غرفة التجارة أحمد أبوجبل، إن "أسعار هدايا أعياد الميلاد ارتفعت بنسبة 40 في المئة إلى 50 في المئة، بسبب زيادة سعر الدولار"، مضيفا لـ"الجريدة": "حركة البيع تراجعت بنسبة 50 في المئة، ما ينذر بكساد تجاري". وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار أثر كذلك على حركة شراء الأقباط للملابس الجديدة، بالتزامن مع قرب احتفالهم بعيد الميلاد.في السياق، ومع قرب احتفال الأقباط بعيدهم، بدأت وزارة الداخلية المصرية تنفيذ خطط تأمين أعياد الميلاد، حيث وضعت الكنائس بوابات كاشفة للمتفجرات، كما يقوم أفراد أمن الكنيسة بتفتيش متعلقات رواد الكنيسة والتحقق من هوياتهم، فيما كثفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة جهودها الرامية إلى الانتهاء من ترميم الكنيسة البطرسية، التي تم تفجيرها الأسبوع الماضي، لتكون جاهزة قبيل صلاة قداس عيد الميلاد، في مطلع يناير المقبل.وقال المفكر القبطي مدحث بشاي لـ"الجريدة"، إن 90 في المئة من الكنائس أعادت وزارة الداخلية خطة تأمينها، ونشرت تعزيزات أمنية حولها، وقامت بتركيب كاميرات مراقبة، وأنشأت أكشاك حراسة جديدة للتأمين، لافتا إلى أن الصلاة وسط أجواء أمنية مستنفرة أمر محزن، فالصلاة لا تتطلب كل هذه الإجراءات الأمنية، وأكد أن "الإرهاب دائماً ما يفسد علينا فرحتنا".