جاء أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي مطابقا لأدائها خلال الأسبوع الأسبق، إذ شهد مكاسب لأربعة أسواق بنسب متفاوتة وخسارة سوقي الامارات بنسبة 1 في المئة، وتراجع محدود جدا لمؤشر السوق السعودي، بينما واصل القطري نموه القوي بنسبة بلغت 2 في المئة ليواصل قيادة الاسواق الخليجية منفردا خلال الاسبوع الماضي، تلاه ثانيا مؤشر سوق المنامة بنمو دون النقطة المئوية، ثم تعادل مؤشر سوق الكويت "السعري" ومؤشر سوق مسقط بنسبة محدودة كانت عشر نقطة مئوية.

Ad

مكاسب متواصلة في الدوحة

أعلنت قطر خلال الاسبوع الماضي موازنة عام 2017 والتي جاءت بإنفاق حكومي كبير على مشاريع البنى التحتية والصحة والتعليم وبما يتناسب مع حاجة التوسع الكبير في الدولة وتحضيرات كأس العالم 2022، وتم اقرار انفاق بقيمة 93 مليار ريال قطري، مما توقع عجزا قدره 28 مليار ريال بانخفاض كبير قياسا على عام 2016 بنسبة 39 في المئة تقريبا، حيث تم وضع سعر التعادل لاسعار النفط عند مستوى 45 دولارا للبرميل، ووسط هذه الارقام المشجعة تفاعلت الاسهم القيادية في السوق خصوصا اسهم قطاع البنوك والمدعومة كذلك من رفع سعر الفائدة في قطر بعد رفعها مباشرة من البنك الفدرالي الاميركي لتسجل مكاسب جيدة، وتدعم مؤشر السوق القطري للاسبوع الثاني على التوالي ليسجل نموا كبيرا، ويتصدر مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجي مرتفعا بنسبة 2 في المئة، ليتجاوز مستوى 10400 نقطة، ويقفل على مستوى 10427.91 نقطة تحديدا مضيفا 203.78 نقاط.

وحقق مؤشر سوق البحرين المالي ارتفاعا جيدا قارب نسبة 1 في المئة، وكان 0.9 في المئة، والتي تعادل 10.12 نقاط معوضا خسائر الأسبوع الأسبق، ومستقرا على مستوى 1198.82 نقطة مقتربا من مستوى 1200 نقطة المهم نفسيا للسوق الأدنى سيولة خليجيا.

مكاسب محدودة في الكويت ومسقط

تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية خلال الاسبوع الماضي، وكذلك جاءت حصيلتها الاسبوعية النهائية حيث ربح "السعري" عُشر نقطة مئوية وضم سوق الكويت للمؤشرات الخليجية الرابحة كمؤشر رئيسي، حيث اقفل على مستوى 5676.22 نقطة مضيفا 7.73 نقاط، بينما تراجعت مؤشرات السوق الوزنية على وقع عمليات جني ارباح، حيث كانت الافضل خليجيا خلال الاسبوع الاسبق، وانخفض الوزني نسبة نصف نقطة مئوية تعادل 1.8 نقطة ليقفل على مستوى 376.55 نقطة، بينما تراجع "كويت 15" بنسبة اكبر وصلت الى 0.8 في المئة تعادل 7.19 نقاط ليقفل على مستوى 882.49 نقطة.

وسجلت حركة التداولات تراجعا متوازنا بين السيولة والنشاط، حيث انخفضا بنسبة 30 في المئة تقريبا قياسا على الاسبوع الاسبق، وكانت هناك حركة متناسقة بين المضاربات وعمليات شراء استثمارية على اسهم قيادية او جني ارباح في بعض الفترات، وسجل عدد الصفقات تراجعا هو الآخر ولكن بنسبة اقل كانت 15 في المئة.

واستقر مؤشر سوق مسقط المالي بنسبة تعادل نسبة المؤشر "السعري" الكويتي وهي عُشر نقطة مئوية، حيث دعم استقرار اسعار النفط قريبة من اعلى مستوياتها هذا العام عند 55 دولارا لمزيج برنت و52 دولارا للخام الاميركي دعمت مؤشر سوق مسقط ليبقى متوازنا قريبا من اقفاله السابق على مستوى 5736.51 نقطة رابحا فقط 7.86 نقاط.

خسائر محدودة في «السعودي»

للأسبوع الثاني على التوالي يسجل السوق السعودي خسائر، ولكنها جاءت بعد سلسلة طويلة من المكاسب استعاد خلالها كل خسائر العام والتي قاربت في احدى جلساته 24 في المئة ليعود ويسجل مكاسب، ولكنها محدودة، بالرغم من خسارة اسبوعين متتالين كان آخرها الاسبوع الماضي بنسبة محدودة جدا عادلت 3.15 نقاط فقط ليقفل على مستوى 7087.76 نقطة، منتظرا حدثا مهما وهو اعلان موازنة 2017 التي جاءت بعد اقفال السوق مباشرة يوم الخميس الماضي، وبأرقام مشجعة حيث تقديرات بانخفاض العجز قياسا على سنة 2016 والاستمرار بالانفاق الحكومي بعد صدور موازنة هي الاكبر تاريخيا بحوالي 892 مليار ريال سعودي، مما يفسر حالة الترقب والحذر خلال الاسبوعين الماضيين، ولم يعط للسوق استراحة تصحيح وجني أرباح كافية.

ومع اقتراب نهاية العام ستظهر تقديرات ارباح الشركات السعودية الكبرى والتي ستوجه دفة مؤشر السوق العام وسط ظروف اقتصادية عالمية مضطربة في بعض المناطق ومستقرة في اماكن اخرى، كما ستكون الاسواق على موعد مع كل اجتماع لمنظمة "اوبك" واللجنة الخاصة بكميات الانتاج بعد اتفاق "اوبك" من داخله وخارج المنظمة، والتي ستحدد الاسعار كثيرا خلال بدايات العام المقبل.

جني أرباح محدود في الإمارات

بعد مكاسب كبيرة استمرت اسبوعين وحقق خلالها سوقا الامارات قفزة كبيرة تجاوزت 6 في المئة لكل منهما وعلى خلفية اقرار اندماج بنكي الخليج الاول وابوظبي الوطني، استمرت عمليات جني الارباح اسبوعين متتاليين، ولكنها بخسائر تقل كثيرا عما كسبه السوقان وكان لبعض الاخبار دور في تقليص مستوى التصحيح، كما هو الحال في السعودية، ومن اهم هذه العوامل رفع سعر الفائدة الاميركية واتفاق النفط التاريخي بخفض الانتاج من خارج "اوبك"، ليقفل مؤشر دبي على مستوى 3517.33 فاقدا 37.13 نقطة تساوي نسبة 1 في المئة، وبذات النسبة خسر مؤشر سوق ابوظبي أي 44.78 نقطة ليقفل على مستوى 4436.82 نقطة.