لبنان: جلسة «ثقة الحكومة» قبل العام الجديد
• باسيل: أولوية للموازنة والانتخاب
• نصرالله: حلب أفشلت إسقاط الأسد
لا تزال الريح الإيجابية التي نفخت في أشرعة الطبقة السياسية لتشكيل الحكومة تحافظ على زخمها، إذ تجمع المعلومات على أن ولادة البيان الوزاري باتت قريبة، وأنه سيأتي ملوناً بحبر خطاب القسم و»فذلكات» من بيان الحكومة السلامية، خصوصاً في شقه المتعلق بالسلاح الناشط خارج الشرعية.وقالت مصادر متابعة إن «البيان الجديد يجري إنجازه»، متوقعة أن «يبصر النور خلال ساعات في حال لم يطرأ أي جديد يمكن أن يؤجل ذلك». وأشارت المصادر إلى أن «جلسة الثقة للحكومة ستعقد قبل نهاية العام الحالي على أن يبدأ مجلس الوزراء مهماته الرسمية مطلع العام المقبل».وإذ أكد الرئيس ميشال عون أن «الوقت الذي استُهلك لتشكيل الحكومة سيعوض من خلال الإسراع في إنجاز البيان الوزاري»، حدد وزير الخارجية جبران باسيل، في كلمة ألقاها أمس أمام أعضاء السلك الدبلوماسي والإداري في قصر بسترس لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، «الأولوية في العمل السياسي للموازنة وقانون الانتخاب والمشاريع العالقة»، داعياً «الدبلوماسيين في الخارج إلى العناية أكثر بالمغتربين المنتشرين، ضمن صلاحيات مهامهم القنصلية، بغية استعادة الجنسية».
في غضون ذلك، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، ووزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي ووزير الإعلام ملحم الرياشي، مهنئين بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة.وهنأ البطريرك الراعي الوزراء بتوليهم مناصبهم الجديدة، متمنياً لهم النجاح في مهامهم الجديدة. وقال حاصباني: «جئنا كوزراء (القوات اللبنانية) لأخذ البركة والتوجيهات من سيدنا في هذا الصرح المسيحي المشرقي». وأضاف حاصباني: «نأمل أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة علينا من قبل اللبنانيين، فالأولويات اليوم ستكون في اتجاه خدمة المواطن أولاً والعودة إلى الانفتاح والتواصل وقبول بعضنا بعضاً، وسنستمر في هذا العمل الإيجابي خدمة للبنان والإنسان».وتوقّع صدور البيان الوزاري في وقت قريب «باعتبار أن الخطوط العريضة متفق عليها بشكل كبير، ولا اعتراضات كبيرة حول المبادئ الأساسية، لذا نأمل أن يكون الجو الإيجابي طاغياً على البيان لتبدأ انطلاقة سريعة نحو العمل الفعلي داخل مجلس الوزراء وفي كل الوزارات».في سياق منفصل، تلقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء أمس الأول اتصالاً هاتفياً من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مهنئاً بتشكيل الحكومة الجديدة، ومتمنياً للرئيس الحريري النجاح والتوفيق في مهماته، لما فيه مصلحة وخير لبنان وشعبه.وتم خلال الاتصال التداول في آخر المستجدات المحلية والعربية، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، وقوف المملكة إلى جانب لبنان وحرصها على تقوية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.وفي الشأن السوري، اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس، أن سيطرة الجيش السوري على كامل مدينة حلب أفشلت مشروع إسقاط النظام في سورية، مؤكداً أن ذلك «لا يعني انتهاء المعركة ونحن أمام مرحلة جديدة في الصراع في سورية، وجبهتنا تتقدم بشكل كبير».وأشار نصر الله إلى أن «النظام الذي معه دمشق وحلب أكبر مدينتين وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء، هو موجود وقوي وفاعل».